هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من قصص الاسلاف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفيصل


الفيصل


ذكر
عدد الرسائل : 641
الدوله : من قصص الاسلاف Male_i14
تاريخ التسجيل : 18/02/2008

من قصص الاسلاف Empty
مُساهمةموضوع: من قصص الاسلاف   من قصص الاسلاف Icon_minitimeالإثنين 10 مارس - 0:45:44

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العرق دساس



قال عثمان بن سليمان :



خرجت في نفر من هذيل من أهل البصرة ، نريد بادية في أمر طرقهم ، وكان
مسيرنا ثلاثاً ، فنزلنا في الليلة الأولى على حي من بني مازن ، فقصدنا
بيتاً رحباً فإذا ببابه رجلٌ وامرأةٌ ، وهما صاحبا البيت فسلمنا فردت
المرأة السلام ، وحيت وأظهرت بشراً وبشاشة ، وأعرض الرجل وأظهر تبرماً
وتضجراً .



فقالت لنا المرأة : انزلوا بالرحب والسعة ، فقال الرجل : ما عندنا موضع
لنزولكم ، فقالت المرأة : سبحان الله ! تقول هذا لضيفان قد حلوا بنا ،
ووجب حقهم علينا ! انزلوا بارك الله فيكم ؛ فظهر منا ونفور لما سمعنا من
بعلها ، فقالت : لا يحشمنَّكم ما سمعتم منه ، فإن له فيما أبداه من ذلك
عذراً .



وأمرت أتباعها فأحدقوا بنا وأنزلونا ، وانطلق بعلها كالحاً وجهه كالمغضب ؛ فكثر منه تعجبنا ، إذ لا نعرف ذلك من أخلاق العرب ! ..



وبتنا ليلتنا خير مبيت ، ما تركت المرأة كرامة إلا كرمتنا بها .



وأصبحنا فأخذنا الطريق حتى أمسينا في حيّ آخر ، فقصدنا بياتاً ضخماً ،
فإذا ببابه رجل وامرأة ؛ وهما صاحبا البيت ، فسلمنا فردّ الرحل السلام ،
وحيَّا وأظهر بشاشة وبشراً . وأعرضت المرأة ، وأظهرت تبرماً بنا وكراهة
لمكاننا .



فقال لنا الرجل : انزلوا بالرحب والسعة . فقالت المرأة : وكيف تنزلهم وما
عندنا ما يصلحهم ؟ فقال الرجل : سبحان الله ! تقولين هذا لضيفان قد حلوا
بنا ؛ ووجب حقهم علينا ! انزلوا بارك الله فيكم ؛ فإنّ عندنا الذي يصلحكم
! ..



فظهر منا انقباض شديد لما سمعنا من زوجته ، فقال : لا يحشمنَّكم ما سمعتم
من هذه المرأة ، فإن لها فيما أبدته من ذلك عذراً . وأمر أتباعه فأحدقوا
بنا وأنزلونا ، ودخلت المرأة البيت مغضبة ، فأطلنا المناجاة فيما بيننا ،
نعجب من الأول وزوجته ، ومن هذا وزوجته ونقول : ما في جميع العرب كذلك
البيت ، ولا كذلك البيت ! ولو لم نُفد في وجهنا هذا إلا ما شاهدنا من هذا
الأمر لكان ذلك فائدة تؤثر وتذكر . وصاحب البيت يتأملنا ويُصغي إلينا .



ثم أقبل علينا ، فقال : من أين خرجتم ؟ قلنا من البصرة . قال : ومتى
فارقتموها ؟ قلنا : غداة أمس . قال : فيمن بتم البارحة ؟ قلنا : ببني فلان
. فقال : وفي منزل من ؟ فقلنا : في منزل رجل يقال له فلان . قال : فإني
رأيتكم تتحدثون بينكم حديثاً تكثرون منه التعجب ، فما ذاك ؟



فقلنا : إذن والله تخبرك ، إنه من الأمر كذا وكان كذا ، فقال : قد ظننت
ذاك ، أفلا أخبركم بما هو أعجب مما تعجبون منه ؟ قلنا : بلى ! قال :
اعلموا - حياكم الله - أن تلك المرأة التي بتم ببيتها أختي لأبي وأمي ،
وأن ذلك الرجل أخو زوجتي هذه لأبيها وأمها ، والذي رأيتم من جماعتنا
خُلُقٌ جُبلنا عليه ، لا تكلف فيه ! ..



فقلنا : الحمد لله الذي جبلك على أخلاق الكرماء من الرجال ...




يا عدتي عند كربتي




روي أن الحسن البصري دخل على الحجاج ، بواسط ، فرأى بناءه فقـال : ( الحمد
لله ، إن هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبراً ، يعمد أحدهم إلى قصره
فيشيده ، وفرس يتخذه ، وقد حف به ذباب طمع وفراش نار ، ثم يقول : ألا
فانظروا ما صنعت . فقد رأينا يا عدو الله ما صنعت ، فماذا يا أفسق
الفاسقين ، أما أهل السماء فمقتوك ، وأما أهل الأرض فلعنوك ، ثم خرج وهو
يقول : إنما أخذ الله الميثاق على العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه ) .



فتغيظ الحجاج عليه غيظا ًشديداً ، وقال : يا أهل الشام ، هذا عبيد أهل
البصرة ، يدخل عليّ فيشتمني في وجهي ، فلا يكون له مغير ولا نكير ، والله
لأقتلنه . فمضى أهل الشام إلى الحسن ، فحملوه إلى الحجاج ، وعرف الحسن ما
قاله ، فكان طول طريقه يحرك شفتيه .



فلما دخل وجد السيف والنطع بين يدي الحجاج وهو متغيظ ، فلما رآه الحجاج
كلمه بكلام غليظ ، فرفق به الحسن ووعظه ، فأمر الحجاج بالسيف والنطع فرفعا
، ولم يزل الحسن يمر في كلامه حتى دعا الحجاج بالطعام فأكلا ، وبالوضوء
فتوضآ ، وبالغالية – نوع جيد من الطيب – فغلفه بيده ، وصرفه مكرماً .



فقيل للحسن : بم كنت تحرك شفتيك ؟ قال : قلت : يا غياثي عند عودتي ، ويا
عدتي عند كربتي ، ويا صاحبي في شدتي ، ويا وليي في نعمتي ، ويا إلهي وإله
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى ، ويا رب النبيين
كلهم أجمعين ، ويا رب كهيعص ، وطه ويس ، ويا رب القرآن الكريم ، صل على
محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وارزقني مودة عبدك الحجاج وخيره ومعروفه ،
واصرف عني أذاه وشره ومكروهه ومعرته .



قال صالح بن مسمار : فما دعونا بها في شدة إلا فرج الله عنا .




أبو جعفر المنصور والشعراء



كان أبو جعفر المنصور وهو أحد الخلفاء العباسيين


يقدر الشعر والشعراء حتى أنة كان يكافئهم على نظم الشعر وكان في ذات الوقت حريصا على مال الدولة.....


لذا قرر أن لا يكافئ أي شاعر عن شعر من التراث أو مقتبس فقط يكافئ على تأليف الشعر


ولقد رزق الله أبو جعفر ذاكرة قوية جدا حتى أنة كان يحفظ الشعر من أول مرة يسمعه فيها


وكان لدية غلام يحفظ القصيدة بعد سماعها مرتين


وكان لدية جارية تحفظ من ثلاث مرات



هذا ما لدى أبو جعفر


أما ما لدى الشعراء فكان شعرهم الذي هو من نظمهم لم يقتبسوا شيئا فيه


فيأتي الشاعر إلى أبو جعفر المنصور


ويقول له إنا شاعر نظمت قصيدة من أفكاري


فيقول له أبو جعفر هل تعرف الشروط فيقول نعم إذا كانت من تأليفي أعطيتموني وزن ما كتبتها علية ذهبا


وإن كنت لها مقتبسا أو من التراث الشعري آخذها ما انتم بمعطى شيئا


قال أبو جعفر المنصور هذا هو الحال فأسمعنا ما


لديك


فيقول الشاعر المسكين قصيدته حتى ينهيها


فيرد عليه أبو جعفر المنصور قائلا لقد سمعتها من قبل فيقولها له كاملة


ثم يقول ليس هذا فقط بل إن غلامي يعرفها يا غلام فيؤتى بالغلام فيسأله أبو
جعفر المنصور أتعرف قصيدة كذا فيقول الفتى نعم نعم فيقولها حتى ينهيها


ثم يقول ليس هذا فقط بل إن جاريتي تعرفها يا جارية فيؤتى بالجارية فيسألها
أبو جعفر المنصور أتعرفين قصيدة كذا فتقول الجارية نعم نعم فتقولها حتى
تنهيها


فيذهب الشاعر دون أن يؤخذ أي شئ


ويظل حائرا ويقول لنفسه إن تشابه الخواطر والأفكار جائز ولكن في جملة أو بيت ولكن القصيدة بأكملها كيف ....؟ كيف....؟


وظل الشعراء على حالهم لا يدرون ما يفعلوا فمر بهم



الأصمعي سائلا إياهم ما بالكم وفيما انتم حائرون..؟


فأخبروه


فقال : إن في الأمر مكر فنظم الأصمعي قصيدة متنوعة المواضيع متعددة المعاني


ثم تنكر الأصمعي حتى لم يعرفه أحد ودخل على أبو جعفر المنصور قائلا له أنا شاعر من أعراب الموصل


فقال له أبو جعفر المنصور أتعرف الشروط


قال : نعم


إذا كانت من تأليفي أعطيتموني وزن ما كتبتها علية ذهبا


وإن كنت لها مقتبسا أو من التراث الشعري آخذها ما انتم بمعطى شيئا


فقال له أبو جعفر أسمعنا ما لديك


فقال:




صـوتُ صَفيـرُ البُلبُـلِ هَيّـجَ قلـبـي الثّـمِـلِ


المـاءُ والزهـرُ مـعـا مع زهـرِ لحـظِ المُقَـلِ


وأنـتَ يـا سيـدَ لــي وسيـدي ومولـى لــي


فكـم فكـم تَـيّـمُ لــي غُـزيّــلٍ عَقَيّـقَـلـي


قطفتـهُ مــن وجـنـةٍ مـن لثـمِ وردِ الخجـلِ


فقال : لا لا . . لا لا لاوقـد غــدا مُـهـرولِ


والخُـوذُ مالـت طربـاً من فعـلِ هـذاَ الرَجُـلِ


فولـولـت وولـولــت ولي ولي ، يا ويلا لـي


فقـلـتُ : لا تولـولـي وبيّنـي اللـؤلـؤ لــي


قالـت لـه حينـا كــذا انهـض وجِـد بالنُّـقَـلِ


وفتـيـةٍ سـقـونَـنـي قـهــوةٌ كالعسـلَـلـى


شَممّـتُـهـا بـأنَـفـي أزكـى مـن القَرنـفـلِ


في وسطِ بستـانٍ حِلـي بالزهرِ والسـرور لـي


و العود دن دن دنـا لـي والطبل طب طـبَ لـي


طب طَبِطَب،طب طَبِطَـب طب طَبِطَب،طب طابَ لي


والسقف قد سق سق لـي والرقصُ قد طـابَ إلـي


شوى شتوى وشـاهِ شـو علـى ورق سُفـرجَـلِ


وغـردَ الغمِـر يصيـح مـلَـلٍ فــي مـلَــلِ


ولـو ترانـي راكــبٍ علـى حمـارٍ أهــزَلِ


يمشـي عـلـى ثـلاثـةٍ كمشـيـة العرَنـجِـلـي


والنـاس ترجـم جَمَـلِ فـي السـوقِ بالقُلقُـلَـلِ


والكلُ كعكع كَعـي كـع خَلفـي ومـن حُويلَلـي


لَكـن مشيـتُ هـاربـاً مـن خَشيـت العَقَنقَلـي


إلــى لـقـاءِ مـلـكٍ مُـعـظـمٍ مُـبـجَــلِ


يـأمـرُ لــي بخلـعـةٍ حمـراءُ كالـدم دَمَـلـي


أجـرُ فيـهـا ماشـيـاً مُـبَـغـدِداً لـلـذِيَّــلِ


أنـا الأديـب الألمـعـي من حي أرض الموصـلِ


نظِمتُ قِطعـاً زُخرِفَـت تُعـجِـزُ الأدبُ لـــي


أقـول فــي مَطلعِـهـا صـوتُ صَفيـرُ البُلبُـلِ




فقال أبو جعفر المنصور يا غلام أحضروا الغلام


فقال الغلام : لم أسمعها قبل ذلك


فقال أبو جعفر المنصور يا جارية أحضروا الجارية


فقالت الجارية : لا والله يا أمير المؤمنين لم أسمع بها من قبل


فقال أبو جعفر المنصور أحضر إذا ما كتبتها عليها فنعطيك وزنة ذهبا


فقال الأصمعي : ورثت عمود رخام من أبى نقشت علية القصيدة وهو معي في الخارج على ظهر الحمار


لا يحمله إلا أربع من الجنود.


فأحضروه ووزنوه فأخذ كل ما في الخزنة فقال الغلام كأنه الأصمعي يا مولاي فقال المنصور أحضروه لي فلما وقف بين يديه


قال المنصور فعلتها بي يا أصمعي ؟؟


فقال الأصمعي قطعت أرزاق الشعراء يا مولاي فاتفقوا على أن يرجع الأصمعي ما أخذ ويكف المنصور عن الشعراء ما أسلف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجريح


الجريح


ذكر
عدد الرسائل : 509
الدوله : من قصص الاسلاف Male_i14
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

من قصص الاسلاف Empty
مُساهمةموضوع: رد: من قصص الاسلاف   من قصص الاسلاف Icon_minitimeالأحد 23 مارس - 13:17:24

عاشت الايادي على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من قصص الاسلاف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامه :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: