شهادة الدكتوراه ب(2000) دولار فقط !!

شهادة الدكتوراه بـ(2000) دولار فقط!
حزب متنفذ يرشح (سائق) لمنصب محافظ ومزور عراقي يصدر الوثائق المزورة الى أوروبا

اما محمد جعفر فيقول: لماذا كل هذا التعب والسهر والدراسة في الجامعة واستطيع ان احصل على شهادة الدكتوراه مقابل مبلغ مالي لا يتعدى في اسوأ الاحتمالات الـ (2000) دولار فقط ولي من الاصدقاء ممن يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه في مختلف دوائر الدولة بل والاجهزة الامنية من دون اي استثناء، ويردف جعفر اما شهادة السادس الاعدادي وبفرعيها العلمي والادبي فقد اخذها وبجدارة عناصر الشرطة.

ويقول مالك النوري: انه قد زور اول مرة عندما كان طالبا في الصف الثاني صناعة، فقد زورت عن طريق احد اصدقائي انني راسب في الصف الثالث المتوسط وتم سوقي الى الخدمة الالزامية لان مواليدي سوف تسرح من الخدمة العسكرية، وفعلا حصلت على جميع الوثائق التي تؤيد ذلك ونظم (المزور) بمساعدة متنفذين في الدفاع ومديرية التجانيد ومراكز التدريب وبعض الوحدات العسكرية ونقلت على اثرها الى حماية قائد الفيلق الرابع في العمارة وبعد أدائي الخدمة العسكرية لمدة ثلاثة اشهر تم تسريحي ،بعدها لم يبق طريق الا وسلكته في عالم التزوير علما انني قد زورت ما يؤيد سماح وزارة الصحة بمنحي اجازة فتح محل مرطبات في اشد اوقات الحصار ثم مطعم، وبعد عام 2003 عرفت ان الموظفين في دوائر الدولة سيكون لهم شأن في ظل التغيير لذلك اتجهت الى التعيين والى المفصولين السياسيين بالتحديد وانا اليوم موظف في وزارتين اثنتين.

اما ياسر سعد(شرطي) فيقول: من اجل ان احصل على تعيين في الشرطة الوطنية يجب ان اكون خريج الدراسة الاعدادية، وانا لم انجح من الصف الثالث الابتدائي فكان الحل الوحيد امامي هو الشهادة الـ (كلك) وحصلت عليها مقابل (150) الف دينار عراقي عن طريق احد اصدقائي ، ودخلت دورة تدريبية في اكاديمية الشرطة واجتزتها بنجاح واتمتع الان براتب وخدمات الوظيفة في الدولة والشارع وليس هناك من يسأل كيف حصلت على الشهادة ومن اية مدرسة لانني قد تخرجت في اكاديمية الشرطة.

أما احسان الماجد فقد شرح لنا كيف إن النظام الدكتاتوري العفلقي الصدامي (وفق تعبيراته وحقده على النظام الوطني السابق ) كان يحارب العراقيين الشرفاء من أصول هندية ( لان احسان من اصول هندية) وكان يمنع عنهم تكميل الدراسة في الكليات مما اضطره إلى شراء شهادة خريج كلية التكنلوجيا العلمية المتطورة في بغداد واستطاع عن طريقها الحصول على وظيفة عامل تكنلوجي متطور في تصليح المكائن في المعمل الاهلي الذي يشتغل فيه في البصرة وأصبح راتبه بعون الله وفضله إلى أكثر من 700 دولار امريكي في الشهر . وطبعا هذا كله من فضل الرئيس بوش المبجل وتحريره للمظلومين الهنود امثالنا حسب تعبير هذا الهندي .

اما عدنان قحطان فيقول: عرض عليّ احد اصدقائي ان التحق بـ(كلية الجيش) حسب تعبيره - وليس الكلية العسكرية كما هو اسمها منذ يوم التأسيس وحتى يومنا هذا بعد [التحرير] اما المفاجأة فهي ان عدنان لا يجيد كتابة اسمه- مقابل (2000) دولار ليستخرج لي شهادة السادس العلمي مصدقة من التربية وحسب الاصول ومعها شهادة الدراسة المتوسطة والابتدائية ولا يتسلم صديقي المبلغ الا بعد التأكد من صحة صدور الشهادة في الحاسبة.

اما فؤاد الكعبي (موظف في احدى الوزارات ) فيقول: بعد 2003 قدم احد (السواق) في الوزارة شهادة الماجستير وعندما سألناه كيف حصلت عليها ومتى؟ فكان جوابه انه تخرج منذ مدة طويلة ولكنه لم يقدمها لانها لم تكن لها قيمة في ظل النظام السابق، وبعد ان بدأت النزاهة تتحقق من الشهادات دفع (صاحبنا السائق) ثلاثة ملايين دينار من اجل ان يرفع احدهم هذه الشهادة من اضبارته، واضاف الكعبي انهم استفسروا من (السائق) عن سبب تزويره فكانت المفاجاة ان احد الاحزاب المتنفذة رشحه ليشغل منصب محافظ في احدى المحافظات العراقية وطالبه الحزب بشهادة يقدمها مع بقية المتقدمين، ولانه لم يستفد من المنصب الذي وعد به بسبب اشغاله من قبل احد الاصدقاء ، قررت ان اجلب هذه الشهادة بعد ان دفعت ثمنها الى دائرتي فهي شهادة اصولية ومصدقة وفيها جميع المواصفات المطلوبة.

ويقول عماد جبار (ضابط) المحصلة النهائية انه لا يصح الا الصحيح وان استطاع احدهم ان يخدع بعض الناس وبعض الدوائر لبعض الوقت فانه وفي النهاية لن يستطيع ان يخدع جميع الناس طوال الوقت وانه سوف ينكشف للجميع وسوف يسقط في المجال العملي عندما يحتك بالجمهور او مع اقرانه لا فرق بين جميع المجالات سواء منها العسكرية او الامنية او حتى المجالات في الدوائر المدنية.

وللمزورين رأي . يقول محمد الساعدي(مزور): نحن لا نزور ما يضر الناس بل ان ما نقوم به هو مساعدة الذين يبحثون عن فرص العمل للحصول على مصدر رزق لهم ولعوائلهم، ولا نزور الا لمن نثق بهم او من جاء بهم الاصدقاء والاقارب وهم كثر، اما عن الوثائق الي يقومون بتزويرها فهي الشهادات الجامعية وكتب الاحزاب السياسية التي تؤيد ان الشخص المعني هو احد منتسبيها وقد تضرر من النظام السابق، وقد حصل جميع من زودناهم بكتب التأييد او الشهادة على وظائف مهمة في الدولة ويحتفظون بالجميل لنا، وما زالت هدايا بعضهم تصلني حتى اليوم، ويقول الساعدي ان التزوير علم بحد ذاته يعتمد على دقة الملاحظة والخط الجيد والرؤية الفنية والقدرة على مزج الالوان للخروج بلون معين استخدم في هذا الكتاب او ذاك.

اما خضير الشويلي (مزور) فيقول: لم يقتصر العمل الذي نقوم به على العراق فحسب بل تأتينا طلبات من مختلف الدول الاوربية لعراقيين او عرب يطلبون اللجوء الى تلك الدول ونحن بدورنا نقوم بتزويدهم بوثائق ومستمسكات تؤيد طلبهم من اجل تسهيل حصولهم على اللجوء السياسي او الانساني في تلك الدولة ولكل طلب سعره بالتأكيد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]