هـمسـه
عدد الرسائل : 2936
العمر : 38
الدوله : 
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
 |  موضوع: حكم النوم عن الصلاة وترك السجود  الأربعاء 22 أبريل - 10:48:03 | |
|
حكم النوم عن الصلاة وترك السجود
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أجاب:
د. علي جمعة
مفتي الديار المصرية
أنا أعمل في محطة بنزين، وعملي يكون خلال الليل؛ حيث أسهر 12 ساعة كاملة، وعندما أنتهي من عملي في الصباح وأذهب إلى البيت أكون قد تعبت. وبسبب ظروف العمل وضغوطه أضطر أن أنام فيفوتني فرضا الظهر والعصر.. فما الحكم في هذا الموضوع؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رُفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق". وقال صلى الله عليه وسلم: ".. من نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ، ومن نسي فليصلها إذا ذكرها" فمن الممكن جدا في زحمة العمل أو من تعوُّد الإنسان على الصلاة أن يظن أنه صلى وهو لم يصل، أو أنه ينام كهذه الحالة التي معنا.
الحل موجود؛ وهو أنك فور أن تستيقظ تصلي الظهر ثم العصر قبل المغرب إن شاء الله.. قد يقول شخص آخر: إن هناك ديمومة على هذا. فنقول له: لا بأس، وحتى لو كان يحدث يوميا، ما دام غير قادر، وما دام قد نام قبل الظهر ولم يستطع أن ينتظر حتى يصليه، فالحكم كما هو: أنه "من نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ، ومن نسي فليصلها إذا ذكرها".
عندما أصلي لا أستطيع أن أسجد، فركبتاي تؤلماني، ومن الممكن أن أتحمل هذا الألم أثناء الصلاة، ولكن وزن جسمي ثقيل، وعندما أسجد لا أستطيع القيام إلا بصعوبة وألم؛ فماذا أفعل؟
في الفريضة اسجدي، وفي النافلة اجلسي على كرسي، واسجدي السجود المعتاد على الكرسي، بمعنى من غير ثني الركبتين.
فحالتك لم تصل إلى الحد الذي لا تستطيعين فيه السجود، ولكن بكلفة بعض الشيء، فيجب أن نفرق بين الفريضة: (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) وبين النافلة، فتجلسي في النافلة على كرسي، وتصلي بشكل عادي في الفريضة.
واعلمي أن السجود ركن لا يمكن تركه بسهولة، إن كان الألم يقلل من الخشوع فإنني لا أستطيع أن أترك السجود كله، لا أترك السجود إلا في حالة عدم الإمكان، أما في حالتك فهي طلب للراحة وليس عدم الإمكان، ففي الفرض نتحمل بعض الشيء، لأن فيه ثوابا، والثواب هنا يكون أكبر مع تحمل الألم، وهذا الثواب ليس في الآخرة فقط، وإنما يترجم أيضا في البركة، قد يكون من ضمن هذه البركة أن تُشفى ركبتاها، وقد تُمنع عنها الأمراض الأخرى، وقد تكون بركة في الرزق، أو في الأولاد أو في الزوج أو في تهدئة البال.. فمثل هذ الأشياء كلها من البركة التي تأتي من المشقة في هذه العبادة. | |
|
