هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اياد حسين





ذكر
عدد الرسائل : 550
الدوله : مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Male_i14
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها   مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Icon_minitimeالسبت 5 أبريل - 9:49:03

[color=black][size=18]القبالا اليهودية ومفهومها

هى مجموعة التفسيرات والتاويلات الباطنية والصوفية عند اليهود. والاسم
مشتق من كلمة عبرية تفيد معنى التواتر او القبول او التقبل او ماتلقاه المرء عن السلف اى التقاليد والتراث وكان يقصد بالكلمة اصلا تراث اليهود الشفوى المتناقل فيما يعرف باسم الشريعة الشفوية وقد اطلق العارفون باسرار القبالاة على انفسهم لقب) العارفون بالفيض الربانى(وكان القباليون يرون ان المعرفة لاسرار الكون توجد فى اسفار موسى الخمسة وهم يرفضون تفسير الفلاسفة المجازى او التفسير الحرفى فقد كانوا ينطلقون من مفهوم غنوصى باطنى يفضى الى معرفة اسرار الكون وبنصوص العهد القديم وحسب رايهم ان التوراة هى مخطط الاله للخلق كله وينبغى دراسة كل كلمة فيها لانها تمثل رمزا وكل علامة او نقطة فيها تحوى سردا داخليا . والقبالاة هو الذى وضع اسس التفسيرات الصوفية الحلولية فى التراث اليهودى وحل محل التوراة والتلمود واصبحت الحركة الصهيونية الحالية هى النقطة التى تظهر عندها الحلولية بدون اله واصبحت واحدة من ثمارات القبالاة فى الوقت الحالى. وان هذة الحلولية فى التصوف اليهودى يصدر عن الايمان بالوحدانية الكونية حيث يحل الاله فى الطبيعة والانسان والتاريخ اى) الاله والشعب والارض( ويتوحد معها ويصبح قانون واحد وهو القانون الغنوصى الباطنى ان يتحكم فى العالم كله من خلال التفسيرات الباطنية وكتابة التعاويذ وتحضير السحر والبحث عن الصيغ التى يمكن من خلالها التاثير فى الارادة الالهية ثم التحكم فى الكون وحتى لو اخذ هذا التصوف شكل الزهد فالهدف من الزهد ليس تطويع النفس وانما الوصول الى الاله والالتصاق به والتوحد معه والفناء فيه ليصبح المتصوف عارفا بالاسرار
الالهية ومن ثم يصبح هو نفسه الها او شبيها بالاله.ويختلف التصوف اليهودى
عن التصوف المسيحى حيث ان هدف التصوف المسيحى هو الاتحاد بالاله بينما هدف التجربة الصوفية اليهودية هو الاتصال مع الاله والالتصاق به وان كان ثمة اختلاف بين التصوفين المسيحى واليهودى فهو فى الهدف من عملية التوحد وفى نتيجته فالهدف فى التصوف المسيحى هو الفناء فى الذات الالهيه والثمرة هى السكينة حسب اعتقادهم اما فى التصوف اليهودى فالهدف هو التوحيد مع الذات الالهية للتأثير فيها والثمرة هى التحكم والتجليات النورانية هى ولاشك تعبير عن عودة الى التفكير الاسطورى والاساطير الاغريقية بالهتها والهندوسية ايضا. ويصبح هنا التصوف الحلولى فى اليهودية شكل من اشكال العلمانية اذا ان التصوف اليهودى ذو اتجاه حلولى وغنوصى قوى فالمتصوف اليهودى لايتجه نحو تطويع الذات الانسانية الفردية وخدمة الاله
وانما يحاول الوصول الى فهم طبيعة الاله من خلال التأمل والمعرفة بهدف التأثير فى الاله والتحكم الامبريالى فى الواقع ومن هنا كان ارتباط القبالاة بالسحر. والقبالة كما هو معروف مذهب سحرى سرى بدا العالم يعلم بوجوده عندما نشر كتاب القبالى اليهودى الاسبانى موشة بن شم توف فى اواخر القرن الثالث عشر الميلادى. وقد تطورت القبالاة بمعناها الحالى والتى ظهرت فى فرنسا وكان من اهم العارفين بالقبالاة ابراهيم بن داود وابنه اسحاق الاعمى فى القرن الثانى عشر وانتقل مركز القبالاة بعد ذلك الى اسبانيا حيث نشأت حلقات متصوفة تحاول ان تتواصل مع الاله خلال التأمل فى التجليات النورانية العشرة كما كان هؤلاء المتصوفون يهدفون الى الكشف الالهى ومن خلال التأمل فى حروف الكتاب المقدس عندهم وقيمها العددية واسماء الاله المقدسة وقد وصلت الحركة القبالية الى قمتها بظهور الزوهار
الذى وصفه دى ليون المتوفى عام 1305 ميلادية وكانت مدينة جيرونا فى كتالونيا من اهم مراكز القبالاة فى اسبانيا وقد قام القباليون بانشاء مركز لهم فى مدينة صفد فى فلسطين عام 1431 م وكان شيوع القبالاة فى هذه المرحلة تعبيرا عن رفض التراث التلمودى الذى وضعه الحاخامات الذين ارتبطوا بالطبقات الثرية وبيهود البلاط فى اسبانيا وقد ساهمت القبالاة فى عزل اعضاء الحماعات اليهودية عن هذا التراث الفلسفى العقلانى الذى اشاعه موسى بن ميمون وغيره من الفلاسفة اليهود المتأثرين بكتابات الفلاسفة العرب وازداد الاهتمام بالقبلاة بعد طرد يهود اسبانيا وتصاعد الحمى المشسحانية وخلاص جماعة اسرائيل وظهرت مجموعة اخرى بقيادة اسحق لوريا الذى طور المفاهيم القبالية وسميت)القبالاة اللوريانية( مقابل القبالاة الزوهار ولعل من اهم اسهامات لوريا فى القبالاة هى مشاركة الانسان اليهودى الحرفية مع الاله وليس المجازية فى عملية الخلاص الكونية وعودة جماعة اسرائيل وانتصارها كخطوة اساسية فى هذه العملية وقد سيطرت هذه
الحركة على اليهود ابتداء من القرن السادس عشر وكان تأثير القبالاة عميقا فى الوجدان اليهودى ويظهر ذلك فى الصلوات والادعية والتسابيح والابتهالات اى ان تأثير القبالاة فى الحياة اليومية يفوق فى عمقه تأثيرها فى الامور ذات الطابع التشريعى والفقهى. وكان العالمون بأسرار القبالاة يعتبرون انفسهم اعلى منزلة من الحاخامات ويسخرون منهم وقد سيطرت فى نهاية الامر حتى على مؤسسة الحاخامية نفسها. وكانت فترة مابين عامى 1630 و1640 على انها الفترة التى احكمت فيها القبالاة اللوريانية سيطرتها شبه الكاملة على الفكر الدينى اليهودى ومع حلول القرن التاسع عشر ظهرت الحركة الحسيدية التى اكتسحت يهود شرق اوروبا ولكن بمرور الزمن والتطور الحضارى فى العالم وحركة التنوير قلت قوة هذه الحركات وجاءت الصهيونية واصبحت هى الوريثة الشرعية للتراث البالى واصبحت مشيحانية نشطة اذ يؤكد الصهاينة عملية خلاص الشعب اليهودى الذى ياخذ شكل العودة الى
صهيون دون انتظار المسيح المنتظر وقد عبرت عن نفسها فى بداية الامر من خلال رؤية حلولية تبشر بالخلاص القومى وترابط الثالوث الحلولى )الاله والشعب والارض( واصبح من اهدافها القبالاة العلمية وهى الاستيلاء على الارض ونقل اليهود الى فلسطين ونقل العرب منها بدون انتظار نزول المسيح المنتظر والذى عند نزوله فى نهاية التاريخ ستشهد الارض علو جماعة اسرائيل على العالمين ودمار اعدائهم من الشعوب الاخرى حسب زعمهم. وقد اتخذت الحركة الصهيونية العالمية بأهدافها السرية ومنظماتها الماسونية منذ اواخر القرن الماضى التاسع عشر من نجمة داود رمزا وطنيا يهوديا وشعارا لها. والثابت بالاْدلة ان نجمة داود لم يصبح ملحوظا كرمز يهودى الا عندما ادخلته طائفة القرائين واستخدمته القبالة فى اوروبا فى اخريات العصر الوسيط ثم شاع استخدامه بذلك الوصف كرمز للهوية اليهودية على ايدى القبالين الاواخر. اذا ان نجمة داود وصل الى عالمنا المعاصر من خلال كتابات القبالين وهى كتابات فى افضل حالاتها دائرية كثيرة الالتواءات والمنعطفات
مغموسة فى الغموض فجعلوه فى مبدأ الامر تميمة سحرية لحماية الحوامل والمواليد من شر حواء زوجة ادم وللوقاية من السحر والابالسة والعين الحاسدة ثم اخذه الصهيونيون من القبالة فجعلوه رمزا للهوية الوطنية اليهودية وعلما لدولة اسرائيل فى انتظار ان يكون علما يرفرف فى وجه العالم منتظرا اليوم الذى يرفع فيه صهيون على كوكب الارض وتخرج الشريعة من صهيون كما توعد النبى اشعيا بن اموص حسب زعمهم واعتقادهم وتفسيراتهم الدينية. ولم تتناول القبالاة علاقة الاله بنفسه او علاقته بالبشر ورؤية الكون وفكرة الشر وحسب وانما حاولت ان تقدم رؤية للتاريخ اخذت شكل الدورات الكونية وحسب هذا الراى يتكون الزمان الكونى اى تاريخ الكون
من البدء حتى النهاية من سبع دورات تتكون كل واحدة منها من سبعة الاف عام وتتكون كل دورة من وحدات طول كل واحدة منها سبع سنوات فى نهاية كل منها تقع السنة البتية سيحطم الاله العالم فيعود الى حالة الهيولى او الفوضى الاولى ثم تبدا دورات اخرى جديدة ويمكن التوصل الى ان الدورة الزمنية الاخيرة سترى سيادة اعضاء جماعة اسرائيل وبانتصارهم وغنى عن القول ان فكرة الدورات الكونية تلغى اى احساس بالتاريخ وتركز على البدايات والنهاريات فقط وخلاصة الموضوع يمكن القول بان القبالاة وتراثها وطريقتها فى تفسير النصوص اليهودية المقدسة وايمانها بالحل السحرى وبالخلاص القومى اخذت تسيطر بالتدريج على الوجدان اليهودى الدينى ابتداء من القرن الرابع عشر وهيمنت عليه تماما مع نهاية القرن الثامن
عشر كل انبياء بنى اسرائيل لم يحددوا وقتا او الزمن الذى سيتحقق فيه خلاص بنى اسائيل لان ذلك من الامور الغيبية التى خبأها الله عنهم الا ان النبى دانيال يذكر عدتها فى اواخر الايام عند ظهور المسيح المنتظر قوله سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم الى ان يقول سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج فى ضيق الازمة. وان دانيال لم ينص على كيفية حساب هذه الايام والاسابيع والازمنة مما حدا ببعض اليهود الى القول بأن كلمات النبى دانيال يمكن ان تكون هذه الاعداد ذات دلالة رمزية لان الاعداد هنا غامضة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اياد حسين





ذكر
عدد الرسائل : 550
الدوله : مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Male_i14
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها   مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Icon_minitimeالسبت 5 أبريل - 9:49:48

القبالا والاعداد الرقمية
من الواضح لمن يقرأ التوراة او التلمود وغيرها من كتابات
الاحبار اليهود والنبييم ابرزها الزهار وكتاب السناء يجد كثيرا من الاختلاسات
الهامة فى تلك الكتابات اختلاس مفهوم علاقة الاعداد بالمحسوسات فى الديانة
البابلية والديانة المصرية القديمة وهو مفهوم اخذ فانتنزع من سياقه ككل سحرية بلغت ذروتها فى القبالة حيث برعوا فى وقوفهم على مفهوم سحرية الاعداد. وقد انتشر ذلك التوجه السحرى فى الديانة اليهودية وبدلا من ان يتخاذل ويضمحل او يضعف ازداد ترسخا وتوارى فيما بات يعرف باسم الحكمة الخفية وفيما وصف بانه التصوف اليهودى وهذه الحكمة الخفية الى الحكمة الالهية المستمدة من الاله راسا انتقلت الى القبالة والتى تعنى التقبل او التلقى حيث تعتقد انها تلقت الحكمة الالهيه عن التراث المتناقل شفاها من بدأ الزمن حيث ادع اولئك الكهنة والنبييم باستمرار وبالحاح انهم ظلوا طيلة الوقت على اتصال بالاله وفى التشاور معه. فتبعا لما يتمسك به اليهود كانت تعاليم القبالة اسرارا على اعلى درجة من القداسة والخصوصية علمها يهوه بنفسه لجماعة منتقاة من الملائكة السبعة واهمهم عزازيل مذكور فى الزهار وكتاب السناء بوصفه رئيس الايشيين السبعة اى الملائكة الساقطة وهى مذكورة فى سفر اخنوخ احد اسفار الابوكريفا الاربعة عشر التى تكمل العهد القديم لكنها مستبعدة من طبعاته المتداولة لاسباب لاتخفى منها بالذات سفر اخنوخ اذ يكشف فى مواضع منه بشكل لاسبيل الى طمسه عن الاصل المصرى لحكايات الكهنة اليهود. وعزازيل هذا مذكور عند العرب باعتباره شيطانا من الجن وفى المعتقدات المسيحية يعتبر ايضا شيطانا. وتقول الباحثة هيلينا بتروفنا بلافاتسكى عن عصبة عزازيل من الملائكة الساقطة وتشير)) الى انهم من الملائكة الذين خالطوا البشر عند بدء الخليقة وربما كانوا من الملائكة التى علمت ادم بعض اسرار الحكمة الخفية فى الاسطورة اليهودية(( بعد ان وقع ادم فى الخطيئة الاصلية وطرد من الجنة اخذت بعض تلك الملائكة شفقة به فعلمته بغير اذن من يهوه بعض تلك الاسرار على امل ان يستخدمها فى استعادة بعض ما كان قد فقده نتيجة لطرده من الجنةوعرفت
تلك الاسرار العليا طريقها من ادم الاب اليهودى الاول الى نوح الااليهودى
الثانى ومن نوح الى ابراهيم حيث كشف اسرارها لكهنة مصر ونقلت بدورها الى موسى حيث تعلم الحكمة الالهيه عن طريق هؤلاء كهنه مصر. وقد استعاد موسى تلك الاسرار العليا لليهود فنضجت فى راسه واينعت بفضل ما ظل يتلقاه من دروس خصوصية من ملاك كلفه يهوه بذلك ونتيجة لذلك امكن استخلاص القيم العددية السحرية لحروف الابجدية العبرية واستخدامها فى حيازة وممارسة قوى سحرية خارقة. والعنصر السحرى كما راينا بالغ الوضوح فى اليهودية ابتداء من التوراة الى القبالة وهناك من الادلة على غلبة التصور السحرى لكيفية التعامل مع العالم والقوى الخفية فى العهد القديم مايجعل من غير المجدى انكار ذلك ومن تلك الادلة مايفصح عن اعتقاد
جازم لدى الكهنة والمتنبئين اليهود بان هناك مفاتيح سحرية سرية معينة تمكن حائزها من ابطال قوانين الطبيعة ذاتها والمثال التقليدى على ذلك الحية النحاس التى صنعها موسى فاحيت من لدغتهم الحيات المحرقة فى الصحراء بمجرد نظر الملدوغ الى تلك الحية الا ان تلك الحية التى صنعها موسى بامر من يهوه وتحت اشرافه ولذلك يمكن القول انها كانت معجزة الهية لاتميمة سحرية والذى يعنينا هنا انه فى كل خوارق السحر هذه لعبت الاعداد دورا رئيسيا وان الاصول المصرية للسحر قد تسلط على ادمغة مؤلفى اسفار التوراة والعهد القديم كله وادمغة النبييم. وساجعل الامر اكثر سحرية ان حروف الابجدية العبرية استخدمت بدلا من الارقام فى التعبير العددى فباتت لكل حرف منها قيمة عددية وهو مايسر كثيرا فتح المسارب بين الديانة وبين العلوم الشيطانية فبجمع القيم العددية لاحرف اى اسم تتضح من حاصل الجمع القدرة السحرية لذلك الاسم وباستخدام ذلك السحر العددى الاستخدام
الصائب يستحضر الشيطان او تسخر القوة الخفية المسماة بتلك القيمة العددية. وفى القبالة اعتبرت اصوات حروف الابجدية واشكالها مكونات فعلية للواقع وهو اعتقاد ترسخ بحيث بات بالوسع القول بان القبالى المتمكن يستطيع من خلال النطق نطقا صائبا بالاسماء مثلا اسماء الملائكة والشياطين او باسم الاله ذاته ان يحوز لنفسه قدراتها وقدرات الاله. والمشاهد ان النطق باسم يهوه احيط دائما بحرص بالغ وفى الازمنة القديمة كان الكهنة لايجرؤون على تعليم اى تلميذ لهم النطق بذلك الاسم الا مرة واحدة كل سبع سنوات وكان الكتبة الذين استنسخوا رقائق التوراة مطالبين بان يجعلوا اذهانهم فى حالة تعبد عند كتابة الاسم فاذا ما اخطأوا فى كتابة حرف واحد منه بات الخطأ غير قابل للتصحيح لانه غير مسموح بمحو اى حرف او جزء من الاسم بعد ان يكتب.
القبالاة والسحر

دور اليهود فى السحر قديم جدا قبل ظهور حركة القبالاة فى فرنسا فى القرن الرابع عشر بعد الميلاد وقبل ظهورحركة الحسيديم فى القرن الثامن عشر بل بينهما 2800 عام لان السحر قد ظهر ايام سليمان عليه السلام كما جاء النص فى القران الكريم حيث ان الشياطين والجن كانوا مسخرين بامر الله لخدمة النبى سليمان وقد تعلمها اليهود من خلال خدمتهم فى قصر سليمان واتصالهم بالجن قال تعالى)) واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على ملك سليمان ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به المرء وزوجته وماهم بضارين به من احد الاباذن الله ويتعلمون مايضرهم ولاينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الاخرة من خلاق ولبئس ماشروا به انفسهم لو كانوا يعلمون(( وهكذا تعلم اليهود السحر من شياطين الانس والجن كما تعلموا ذلك عند النفى فى بابل فى القرن الخامس قبل الميلاد وبرعوا فيه حتى صاروا اكثر الناس اهتماما به على مدى القرون والازمنة. وقد ظل السحر مؤسسيا وذا سطوة غلابة على عقولهم وقد اقتبس اليهود هذا السحر من المصرين حيث كان السحر من اكثر الحيل المنتشرة شيوعا فى مصر والشرق الادنى القديم وبات جزءا من الديانة اليهودية.ومن خلال الاثار التى اكتشفت تشير الى وجود الاعتقاد بالسحر فى الديانة المصرية اى الاعتقاد فى ان استخدام اسماء ورقى وتعاويذ وصيغ وصور واعداد وتمائم وطقوس بعينها جنبا الى جنب مع النطق بكلمات معينة يترتب عليه احداث نتائج فوق طبيعية والى ان ذلك الاعتقاد شكل وجها هاما من اوجه الديانة المصرية كما توصلنا كتابات المصريين الدينية على الاعتقاد فى ان القدرة التى كان يحوزها الكاهن او اى
ممارس للسحر ممن تبحروا فى معرفة اسراره وطقوسه قدرة كادت لاتقف عند حد فهو اذ ينطق بكلمات او اسماء معينة بالطريقة الملائمة والنبرة المضبوطة كان مستطيعا ان يشفى الامراض ويطرد الارواح الشريرة وعلى تمكين بنى البشر من اتخاذ اى شكل شاءوا وقدرته على جعل الجمادات والصور تحيا وتتحول وتستجيب لاوامره بل والاعاصير وكان ذلك الاعتقاد فى قدرة الكاهن على الاتيان بتلك الخوارق نابعا من الايمان بان صاحب تلك الحكمة استخلص كلمات القدرة من الالهه. وفى ثنايا كل نص واضح لايحتمل التاويل وفى الشعائر والطقوس والممارسات والرموز الدينية للديانة اليهودية عنصرا سحريا غلابا ناطقا مفصحا عن ان النصوص وضعتها ايدى سحرة كهان والتنبؤات نطقت بها افواه متنبئين ظل السحر من اهم عدتهم فى التعامل مع العالم
ومع الشعب ومع الغير بل ومع الاله ذاته ويجده كاشفا عن السحر فى طوايا الرموز التى اصطنعها الكهنة وبطبيعة الحال كان الدين والسحر فى الثقافات البدائية القديمة تؤامان وكان ذلك نهجا فى التعامل مع الكون وغوامضه وماوراء الطبيعة وكان هذا نابعا من تخلف الفكر فى طفولة العقل الانسانى وما امتلاء به صدر الانسان القديم من حيرة وخوف وبتقدم المجتمعات الانسانية ونمو العقل وخروجه من مرحلة الطفولة اخذ الميزان يميل لصالح الدين وادى الى موت السحر تدريجيا الا ان مشكلة اليهودية كما هى واردة فى كتابها الدينى جعلا للسحر مكانة طاغية باقية فى الفكر الدينى والرموز والشعائر والطقوس اليهودية ظل القوة الاساسية الحركة لها.استمر انشغال اليهود بالسحر الى مابعد عصور التوراة بازمنة طويلة اذ اصبحت ممارسته مؤسسية فى طريقة حياتهم ومع ايمانهم بانهم شعب مختار اسمى شعب وانهم ظلوا يمارسون السحر بنوعيه الابيض والاسود .وكان التصوف اليهودى ضاربا بجذوره فى اليهودية بعمق وحتى فى عبادة يهوه فالاعتقاد بانه بالاضافة الى الشريعة المكتوبة التى اعطاها يهوه لموسى كانت هناك شريعة شفوية اعطيت لموسى الا انه ظل اعتقادا خطرا للغاية لانه ادى الى الايمان بان هناك كما ضخما من المعارف الخاصة عن الله اعطى شفاها وبطريقة سرية وظل غير مسموح بتعلمه
الا للقلة المختارة وهى صفوة الشعب المختار. وفى التلمود تعنى كلمة القبالة ببساطة العقيدة المتلقاة او الموروثة اى الجزء الاخير من العهد القديم التالى للاسفار الخمسة وللتعاليم الشفوية غير ان تلك الكلمة القبالة مالبثت ان باتت تعنى التلقين الحصرى القاصر على فئة محددة لمعارف لايمكن ان يفهمها الا من كان من تلك الفئة المحدودة وهى معارف تمكن تلك القلة من الاتصال بالله مباشرة واستقاء المعرفة منه بوسائل سحرية. وكل من يكون عنده الحكمة وهى قدرة خلاقة حية تضع فى يد من يتوصل اليها المفتاح الذى يمكنه من النفاذ الى اسرار الله والكون ولما كانت التوراة مقدسة فان الاحرف التى كتبت بها مقدسة هى ايضا وكذلك القيم العددية لتلك الاحرف ومتى امكن الوقوف على المفتاح الذى يفك الشفرة امكن الحصول على الحكمة الخفية واحد المفاتيح الموصلة الى ذلك المزمور 147 الذى يقول)) عظيم هو ربنا وعظيم القدرة(( وقد استخدم ذلك القول فى التوصل
الى اعطاء مقاييس الله طولا وعرضا. فباستخدام القيم العددية للاحرف ومجموعها 236 وضرب تلك النتيجة فى عشرة الاف فرسخا سماويا استخلصت مقاسات الراس للاله واطرافه وامكن الوقوف على اسماء الراس والاطراف ايضا وهى اسماء بالغة الاهمية بوصفها كلمات السر التى يجعل النطق الصائب بها حراس بوابات السماء يفتحونها ويدخلون العارف بها.
<P> لقد تعلم المسريميون وهم القبالاة السحر خصوصا ذلك الذى يخص استعمال الكلمات والحروف وهولاء يرون ان القيمة العددية للفظتى مسيح والحية واحدة ويستنتجون من ذلك ان المسيح اليهودى سيقتل الحية اى انهم يرون ان المسيح ابن مريم عليه السلام هو الحية وان المسيح المنتظر )وهو المسيح الاعور الدجال الذى خذرنا منه نبينا محمد ص( سيقتل الحية والتابعون لمذهب القبالاة يزعمون ان السحر منزل من الله عن طريق الانبياء الذين نقلوه الى الفلاسفة والحكماء من اليهود. فاليهود مازالوا ينتظرون مسيحهم القادم من ال داود النبى اذا حرك شفتيه بالدعاء مات جميع الامم ولايبقى الا اليهود وان هذا المنتظر بزعمهم هو المسيح الذى وعدوا به وليس المسيح ابن مريم ويعتقدون ايضا ان هذا المنتظر متى جاءهم يجمعهم باسرهم الى القدس وتصير لهم دولة ويخلو العالم من سواهم ويحجم الموت فى جنابهم المدة الطويلة وان يهوه الذى سوف يرسل هذا المسيح او المهدى المنظر لكى يعيدهم الى مملكة اسرائيل كاعادة نبتة الزرع الى ارضها
ويسترجع الدولة المثالية التى يجب تحقيقها ليعم العدل العالم فيرضى الله وتثمر الارض لبنا وعسلا .
[/color[/size]]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد عزيز الجاف





ذكر
عدد الرسائل : 424
الدوله : مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Male_i14
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها   مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها Icon_minitimeالخميس 24 أبريل - 21:22:35

شكرا لخي اياد على الموضوع المهم

ولعنة الله عليهم وعلى افكارهم وعلى من يتبعهم الى يوم الدين

ولا اله الا الله محمد رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم الكابلا وتاريخها واهدافها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفهوم الغربـة
» دورة مفهوم العناية بكبار العملاء#ITR

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلاميه :: المذاهب والعقائد-
انتقل الى: