هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد عزيز الجاف





ذكر
عدد الرسائل : 424
الدوله : نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية Male_i14
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية Empty
مُساهمةموضوع: نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية   نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية Icon_minitimeالإثنين 7 أبريل - 12:29:28

نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية
خالد عزيز الجاف

تشعبت الاراء واختلفت التحليلات السياسية حول الاقتتال بين الائتلاف الشيعي الاموحد . أن الواقع السياسي الحالي على مايجري في الساحة العراقية من قتال بين الحكومة وحلفائها من قوات بدر وحزب الدعوة ضد جيش المهدي بحجة القضاء على القتلة والمجرمين ، هو غير الواقع السياسي الحقيقي لهذه الكتل جميعا ، فكلهم حلفاء الامس واعداء اليوم قتلة ومجرمين بحق الشعب العراقي واداة طيعة بيد ايران لتنفيذ اجندتها بحجة اجتماعهم على مذهب واحد ، وحفاظا على مكاسب هذا المذهب . الطغمة المجوسية الفارسية الساسانيه هي ورأء جزء كبير من البلاءات التي تحل بالشعب العراقي خاصة والامتين العربيه والاسلامية عامه . ولن ننسى في يوم من الايام ان هؤلاء المشركين المجوس لم يدخلوا الاسلام الا بحد السيف وجهاد المؤمنين من القبائل العربية ومسارعتهم للقتال من اجل نشر الإسلام والفوز بالجنة . وعندما دخلوا الساسانيين دين الإسلام ، لم يجدوا لهم ماكانا ، وذهب عنهم الملك ، ابتدعوا بدعة الولاء المزيف للبيت الهاشمي العلوي العربي .

وابتدعوا ولاية الفقيه ، واعتبروا انفسهم وكلاء الله في ارضه . ومع كل الأسف مازلنا نجد شريحة كبيرة من الشيعة العرب في العراق ولبنان والخليج العربي يعتبرون الملالي في ايران ماهم عليه هو الاسلام الحقيقي. فقد قال نصر الله في لبنان قبل فترة قصيرة انه يتبع مدرسة الخميني . أن وجود الخمينية في ايران واحتلال العراق من قبل امريكا وايران هو الذي شجع الشيعة الصفويين في الانتشار والظهور للعلن في تحقيق اهدافهم الطائفية على حساب العرب . ان الوجود الايراني - الخميني قد بلغ اوج مداه اليوم في العراق .
الفرق بين هذه القوى المتصارعة فرقا كبيرا ، أن الاجندة للمجلس الاعلى بقيادة الحكيم هو تنفيذ مخططات ايران في تقسيم العراق إلى ثلاث اقاليم ، وانشاء اقليم الجنوب الشيعي بحكومة ووزراء تحت سيطرة ملالي ايران ، بينما نرى العكس من ذلك فأن الصدر قد وقف معارضا لفدرالية الجنوب لأنه يمثل الخط العربي الشيعي . لقد اتخذت ايران من الخطين الشيعيين طريقا لتنفيذ مأربها الاستعمارية ، وتحقيق اهدافها القومية الاستراتيجية تحت ذريعة الحفاظ على المذهب الشيعي .

لقد جعلت من جيش المهدي القوات التي تحارب قوات الاحتلال بطرق ملتوية ومن ضمنها الطرق السلمية ، وزودت هذا الجيش بالاسلحة الحديثة ، وسمحت بالدخول عناصر غريبة من لصوص وقتلة ومجرمين ، ومن هب ودب في صفوف هذا الجيش . أما بالنسبة لقوات بدر فقد استغل هذه الفرصة الثمينة للقضاء على منافسه الوحيد في الساحة الشيعية وهو مقتدى الصدر وجيشه المهدي ، ورسمت الخطط في اسلوب التعامل مع هذا الجيش فأنها أولا ادخلت كثيرا من العناصر البدرية في صفوف المهددين وراحوا يتصرفون بصورة مخطط لها مسبقا من قبل الحكيم وقيادته في قتل أهل السنة والبعثيين وحتى الشيعة العرب والعلماء والاطباء والاكادميين ، والقاء كل التهم على جيش المهدي بأنه هو المنفذ الحقيقي لهذه الاعمال الارهابية الاجرامية . وأصبح الشعب العراقي يعتقد حقا أن هذا الجيش هو الخطر الحقيقي على وحدة العراق . لقد كان الواجب الملقى على قيادة جيش المهدي الاسراع في كشف هذه الحقيقة إمام الشعب والقوى السياسية الوطنية الأخرى لتبرئة الذمة ، وملاحقة هؤلاء القتلة في صفوفهم وكشفهم وتعريتهم لمعرفة المخطط المدروس بعناية من قبل قيادة الحكيم الذي مورس لتحطيم سمعة هذا الجيش . إذن لقد كان جيش المهدي اداة ووسيلة ايرانية لالهاء القوات الامريكية في المستنقع العراقي ، وانهاك قواته من التوسع مستقبلا في الهجوم على ايران . وفي العكس جعلت من البدريين وحزب الدعوة خدما للمشروع الأمريكي في العراق التي تسعى لتنفيذه على قدم وساق في تقسيم العراق .

أن كتلة الأئتلاف الموحد وما يسمى (بالكتلة الشيعية) هي الأن الواقع بعد أن قامت المرجعيات الشيعية في لملمة شتات هؤلاء الأشخاص تحت مسميات وبغطاء ديني لأن هذه الكتلة تنقصها كثير من عوامل النجاح ونتيجة لقلة الوعي لدى الشيعة في محافظات الوسط والجنوب وحتى في بعض من مناطق بغداد بدأالتحزب الديني يتغلغل اليهم لغرض عزل هذه المناطق والمحافظات عن باقي مناطق ومحافظات العراق كخطوة أولى على التقسيم المستقبلي لهذا البلد الجريح.... ولاننسى المؤتمر الذي عقد في لندن وتم طرح فيه تقسيم العراق إلى فدراليات شيعية وسنية وكردية .

وقد ساعد في بداية الامر على أذكاء ونشر هذه هذه الفكرة كل من البرزاني والطالباني ، وهما يحكمان المناطق الكردية بميليشياتهم المعروفة والتي تسمى (البيشمركة) والتابعة لجلال ومسعود بعد الأتفاق مع زعماء الكتلة الشيعية المتمثلة بالمجرم عبد العزيز الحكيم لغرض تقسيم العراق الى دويلات مستقلة تحت أسم ومصطلح الفدرالية وكان ضمن هذا الاتفاق هو أن يقوم عبد العزيز الحكيم وكتلته بأهداء كركوك الغنية بالنفط الى هذين العميلين لغرض أعلان دولتهم الكردية والأعتراف من جانب الكتلة الشيعية بالمقابل قيام هذين العميلين بالأعتراف بأستقلال محافظات الوسط والجنوب لصالح كتلة الحكيم لكون هذه المحافظات لها مقومات الدولة الأساسية أن كتلة الأئتلاف (الشيعي) لم تمثل الشيعة العرب في العراق بل مثلوا شيعة ايران المحسوبين على العراق وشعبه وخاصة أصحاب التبعية الفارسية الذين تم تسفيرهم في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله )

أن القتال في العراق لم يكن سني _ شيعي على الأطلاق بل كنا نتوقع منذ البداية أن القتال سوف يتوسع بين الاطراف الشيعية ، ويصبح مستقبلا قتالا شعي عربي وشيعي فارسي ، لان هذالائتلاف الذي دخل معركة الانتخابات منفر دا بدون مشاركة أهل السنة قد بني هذا الأئتلاف منذ البدالية على أساس خاطيء وتم تأسيسه لاهداف طائفية معينة ضد العراقيين من العرب السنة والعرب الشيعة ، وهذه الاحزاب الشيعية لم يكن لها ركائز قوية في صفوف الشيعة العرب في الجنوب وها هو المجلس الأعلى للثورة الأسلامية لم يكن لديهم أي قاعدة جماهيرية بالعراق، وحتى حزب الدعوة لم يكن لديه قوة ونفوذ موثر في العراق ، لأنه حزب ارهابي دموى مدعوم من ايران ، تأسس على ممارسة الإرهاب في العهد الوطني السابق ، وهو اول من مارس سياسة السيارات المفخخة في العراق ، وكلنا نتذكر ماذا فعل هذا الحزب في الجامعة . أما التيار الصدري كان في بداية عهد تأسيسه كان ينسق عمله مع هيئة علماء المسلمين وأخوانهم السنة لقتال المحتل لم يكون تيارا ناضجا ولهم الخبرة في التعامل في الامور السياسية لأن الحركة الصدرية لم تكن حركة سياسية من اجل ايجاد الحلول السياسية للبلد بل كانت حركة تحاول أن تدافع عن حقوق المظلومين والمستضعفين حسب ادعائهم ، ولهذه السبب فأن هذه الحركة كانت تفتقد لعناصر قيادية لهم خبرة في فن السياسة ، ولم تشمل الطبقة المثقفة من الشيعة العرب الشرفاء إذن أنهم كانوا يفتقدون الى كثير من المقومات الأساسية للنجاح ولم يكن عناصرها وقيادتها ناضجين ذهنيا.. وأجتماعيا.. وثقافيا.. ودينيا لكونها تعتمد على العنصر الشبابي الطائش الغير متمرس .

فالخلاف الحقيقي هو مابين المجلس الأعلى للثورة الأسلامية وبين التيار الصدري للسيطرة على المحافظات الوسطى والجنوبية والأنفراد بهذه المناطق دون حزب الدعوة وباقي الاحزاب الشيعية الصغيرة . أن هذه المنافسة الشديدة بين الحركتين البدرية والصدرية ستؤدي إلى الأقتتال بين (شيعي عربي _ وشيعي فارسي). ستهب العشائر في الوسط والجنوب بعدما تجد أن الدماء قد وصلت إلى حد الركبة ، وان هذا الاقتال قائما على مصالح شخصية واقليمية على حساب العراقيين العرب .

تباينت مواقف القوى السياسية الشيعية من الأحداث الخطيرة التي تعيشها البصرة وبغداد وبعض المدن العراقية الأخرى. ومع تواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن العراقية وعناصر «جيش المهدي» خصوصاً في البصرة، تصاعدت حدة الاتهامات بين التيار الصدري من جهة وخصومه من جهة أخرى، الذين رفضوا اعتبار قضية انتخابات مجالس المحافظات سبباً في اندلاع هذه المواجهات، فيما أشاد «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي بالعملية العسكرية الجارية في البصرة مندداً بـ «زمر التخريب والخارجين عن القانون». يذكر ان التيار الصدري يعارض مشروع اقامة اقليم الوسط والجنوب الذي يطرحه «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي»، ويعتبر التيار ان تشكيلات الحكومات المحلية في المحافظات سيكون لها دور اساسي في اخراج مشروع الاقليم الى النور او تعطيله.

وأوضحت عضو المجلس السياسي للتيار الصدري اسماء الموسوي ان «اسبابا كثيرة كانت وراء اندلاع الأزمة الاخيرة بين التيار الصدري والمجلس الاعلى والحكومة الحالية». واشارت أيضا إلى ان «من اهم الاسباب التي اسهمت في تصعيد المواقف ضد التيار الصدري، اعلان الاخير عزمه المشاركة الفاعلة في انتخابات مجالس المحافظات، الأمر الذي يبدو انه لم يرق للكثيرين ممن يعدّون قضية تمثيل مجالس المحافظات امتيازاً مسجلاً باسم احزابهم او تياراتهم، ولا يحق بالتالي لأحد ضرب مشاريعهم». وحذرت من ان «بعض القوى السياسية يحاول جاهداً

تنفيذ املاءات خارجية في البلاد، ما اثار حفيظة ابناء الخط الصدري» ولفتت الى ان «هذه القوى تسعى الى تطبيق اساليب وآليات للقضاء على التيار وإزاحته من مجمل العملية السياسية». وقد كشفت الحقيقة واسباب اندلاع هذه المواجهات عندما قالت ان «ما يحدث على الارض اليوم يثبت وبالادلة القاطعة ما كنا نحذّر منه خلال الاشهر السابقة ودفعنا الى الانسحاب من الحكومة وكتلة الائتلاف». أي أن السبب هو اصرار جماعة الحكيم على تكوين فدرالية الجنوب وسيطرتهم عليه ، وانهاء نفوذ الصدر وجماعته . تنفيذا لاملاءات خارجية . فأن هذه القوى البدرية تسعى إلى تطبيق اساليب للقضاء على التيار الصدري وارزاحته من مجمل العملية السياسية ، التي كان من المفروض عدم دخولها ، والاستمرار في مقاومة الاحتلال . يذكر ان التيار الصدري يعارض مشروع اقامة اقليم الوسط والجنوب الذي يطرحه «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي»، ويعتبر التيار ان تشكيلات الحكومات المحلية في المحافظات سيكون لها دور اساسي في اخراج مشروع الاقليم الى النور او تعطيله.

من اهم الاخطاء التي وقع فيها الصدر

لقد اتسمت مواقف الصدر بالتذبذ والانتهازية ، وعدم الفهم والادراك . فالصدر أتخذ مواقف متناقضة تدعو ليس للشك فحسب وإنما للتندر، فهو يدعي بأنه ضد الاحتلال ومع المقاومة ، ولكنه يحذر أتباعه على" عدم الدخول مع القوات الأمريكية في قتال لأنها مكيدة" من ثم يدعي بأن العدوان الأمريكي سيستمر ويطالب بخروج المحتل ضمن جدول زمني ، ولكن من جهة ثانية يدعو أنصاره إلى" شن حرب سلمية شعبية ضد الأمريكان دون إراقة نقطة دم واحدة" وهل هناك مقاومة سلمية في الأرض استرجعت ما أخذ بالقوة دون أن تريق قطرة دم واحدة ؟ ، ومن جهة أخرى يعترف بأن قوات الاحتلال تقود حملة منظمة لتصفية عناصر جيشه ومع هذا يدعو إلى عدم مقاومتهم واصفا بالضيوف مطالبا بتطبيق مراسم الضيافة بحقهم . وقد وصف الصدر الحكومة العراقية المالكية بأنها " هزيلة لا تستطيع لنفسها نفعا ولا ضررا ولا تستطيع خدمة الشعب بتوفير الأمن والخدمات الحياتية" وفي نفس الوقت يتجاهل بأنه كان السبب الرئيسي لولادة هذه الحكومة عبر دعم المالكي ، بل من السخرية أنه ينتقد تردي مستوى الخدمات بينما كان وزراءه قبل الاستقالة والانسحاب من الحكومة يشرفون على هذه الوزارات وينفذون الجرائم والقتل بحق أهل السنة . ولاننسى الجرائم التي تم تنفيذها في وزارة الصحة من قبل اتباعه المتنفذين في هذه الوزارة الخدمية .

الخطأ الاول : هو ترديده الشعارات الطائفية بشكل ببغاوي التي اكل عليها الدهر وشرب ، دون أن يعي مغبتها عندما بدأ بتسويق بعض الكلمات الطائفية البغيضة ونشرها بين صفوف أنصاره ومنها التكفيريون والبعثيون الصداميون والوهابيون والسلفيون النواسب وغيرها من العبارات السقيمة . ومن المؤسف أن يجاهر الصدر بهذه الصفات في كل خطبة أو بيان له، وكان من أخطرها خطبته في مدينة النجف عندما طلب من جيشه بالاهتمام بمصالح أتباع البيت وحمايتهم من النواصب والتكفيريين والصداميين " احموا شيعة أهل البيت من إرهاب النواصب التكفيريين لعنهم الله"، كما أصدر مكتب الصدر في النجف بيانًا ما نصه" 'أيها الممهدون، يا أتباع أهل البيت، لا تأخذكم في النواصب الوهابية التكفيرية البعثيين والصداميين رحمة، اضربوهم وضيقوا عليهم كي يتخلص عراق أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أمثالهم، وأنتم أيها المؤمنون شدوا عليهم ولا تدعوا لهم ذكرًا"ومن خلال كل هذه الخطب الرنانة فقد مقتدى وزنه السياسي والاخلاقي والوطني ، وفضيع موقفه في بداية احتلال العراق الذي اتسم بالوطنية عندما طلب بإنهاء الحصار المفروض حينذاك على الفلوجة، حيث بدأ يعزف على وتر واحد فقط وهو وتر آل البيت متجاهلا انه كقائد سياسي يفترض أن يكسب جميع شرائح المجتمع العراقي من خلال الخطب الوطنية التي تجمع وحدة الشعب ولاتفرقه ، وهذه من أبسط متطلبات القيادة الناجحة.

يتبع


عدل سابقا من قبل خالد عزيز الجاف في الإثنين 7 أبريل - 12:30:39 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد عزيز الجاف





ذكر
عدد الرسائل : 424
الدوله : نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية Male_i14
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية   نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية Icon_minitimeالإثنين 7 أبريل - 12:30:01

فهل ألان وهو اسيرا في ايران قد تعلم من اخطاءه وكسب الدروس والعبر . لكن سذاجته وسذاجة أتباعه بفنون السياسة وألاعيبها لم تمكنه من كشف الستار عن هذه اللعبة الخطرة وتداعياتها المستقبلية التي أمست تشكل تهديدا محدقا به في كل لحظة كما يحدق صياد بفريسة وهي واقعة في شركه.
والخطأ الثاني : هو موافقته بالتصويت على الدستور المسخ الذي صاغه اليهودي نوح فيلدمان، في بداية الامر انتقد هذا الدستور ، ولكنه في نهاية الامر دعمه بقوه وساعد على تمريره في البرلمان .

الخطأ الثالث : تمثل في الجرائم التي رافقت تدمير العتبات المقدسة في سامراء، فقد سمح مباشرة بعد التفجيرات لشراذم من جيشه بتدمير ما يزيد عن( 180) جامعا وحرقها ، وقتل الآلاف من المصلين وخطباء الجوامع وتمزيق المصاحف بتشجيع من حكومة الاحتلال واجهزتها الامنية ، لولا الدعم والاسناد من هذه الشرطة والمغاوير لما تجرأ أن يفعل هذه الاعمال ، لوجد أهل السنة والمقاومة الوطنية في انتظاره . وكانت مأساة عمليات القتل على الهوية قد أقصمت ظهر البعير وزادت من هوة الخلاف بين تياره واهل السنة والمقاومة العراقية . ومع هذا كانت هناك فسحة من العفو والتسامح لو أعترف الصدر بمسئولية جيشه عن تلك الجرائم،

الخطأ الرابع : موقفه الغريب و المتناقض من الانتخابات التي جرت برعاية الأمريكان ، وقد برر الصدر مشاركته بطريقة مسرحية هزلية مضحكة عندما قال "لقد تنازلت حفاظا على وحدة الصف ولم أقف ضد الانتخابات التي جرت في ظل الاحتلال، وما سكوتي إلا لتكون (مقاومة سياسية) أن هذا التبرير البرغماتي دلالة اكيدة على عدم معرفته بالفنون السياسية والاعيبها البهلاونية . وهو جهل مطبق بالسياسة فهو يعترف بأنها جرت تحت رعاية الاحتلال ومع هذا كان من ابرز الداعمين له، وهذا هو الجهل المطبق بالامور السياسية في قيادة البلد ، فليست هناك مقاومة سياسية في ظل الاحتلال الأمريكي للبلد فأنت إمام خياران أما أن تقف مع المقاومة وتحافظ على كرامتك وكرامة عائلتك ، أو تقف إلى جنب العدو وتكون ذليلا له . الم يطلب بوش من دول العالم أن يكونوا اصدقاء الأمريكان أو اعدائهم ، ولم يضع حلا وسطا بين المعادلتين . والأدهى من ذلك يعتبر الصدر أن هذا الموقف الذليل نوعا من المقاومة السياسية! من ثم يجيب على نفسه بأن هذه المواقف لا تثني أمريكا عن العدوان

الخطأ الخامس : وعلينا أن لاننسى موقفه من الحرب في لبنان بين حزب الله والجيش الاسرائلي ، عندما قام بأستعراض لقواته في مدينة صدام تحت هتافات هزلية مسرحية (لبيك مقتدى لبيك نصر الله) وقرر ارسال بضعة مكاميع من شرذمة جيشه المهدي البالغ عددهم 1500 حافيا للقتال ضد اسرائيل بينما جبشه يقتل الفلسطينين في العراق . وقد اثار تصرفه هذا الكثير من التساؤلات أليس من الأولى أن يحارب الصدر الأمريكان والصهاينة الموجودين في ارض العراق دون الرحيل إلى لبنان؟ وهل هناك فرق بين الاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان؟ الم يهاجم الصدر المجاهدين العرب الذين يقاتلون في العراق ضد قوت الاحتلال، ودعاهم إلى قتال الأمريكان في بلدانهم وليس في العراق واعتبرهم ارهابيين

الخطأ السادس : المواقف المخزية من المقاومة العراقية الباسلة، فقد كان الصدر يحمل في خفايا صدره ذلك الحقد الدفين الذي يعصر قلبه عصرا ضد ( حزب البعث ) .

فقد كان الصدر يطلق على المقاومة العراقية نعوت مختلفة منها البعثيين والتكفيريين والإرهابيين وأزلام النظام والصداميين والنواصب وغيرها من التسميات ، التي يتشرف البعث في قيادة المقاومة الجهادية . ولم نشهد للصدر خطبة أشاد بها بالمقاومة العراقية ، بل كان يعتبرها مقاومة ارهابية ، وهو يعلم جيدا أن المقاومة حق سماوي أجازته كل الشرائع السماوية ، وقد امرنا رب العزة بالجهاد للدفاع عن ارض المسلمين ولم يدعونا للجنوح للسلم وارضنا محتلة وكرامتنا مهينة .

كل من يدعي أن لجيش المهدي معارك مع الأمريكان في النجف وكربلاء ، فأننا لاننكر ذلك مطلقا ،ولكننا بنفس الوقت لايمكن أن نطلق عليها مقاومة حقيقية ضد الاحتلال ، بل كانت جولات انتهت بدخولهم العملية السياسية . واذا كانت لهم صولات حقا ، صولات جهادية فأن الجهاد يتطلب الاستمرار في ديمومة هذه الصولات ، تتطلب حركة ونشاط وتفاعل مستمر ، وليس التخاذل والانطواء والانزواء خلف الشعارات الطائفية . والساحة العراقية تتطلب مقاومة شيعية عربية في الجنوب تتكاتف مع المقاومة السنية يدا بيد من اجل نهضة العراق من جديد على اسس وطنية بعيدة كل البعد عن الطائفية والمحاصصة ، والمقاومة العراقية الباسلة فاتحة يديها للترحيب بكل عراقي مستعد للذود عن سيادة العراق وكرامة شعبه المظلوم ، ويرفد ويعزز مسيرتها الجهادية في محاربة الاحتلال الأمريكي الكافر . فالجهاد في سبيل الله والوطن والشعب هو المعيار الحقيقي والوحيد الذي يثبت مدى اخلاص الانسان لوطنه وشعبه ، وليست المقاومة السلمية .

ارجو هذه المرة أن يفرحنا خبر الصحوة العروبية لجيش المهدي وان تلتحم الايادي ، ونسيان جراحات الماضي، والاشتراك سويتا في المقاومة العراقية ضد المحتل وعملائه من اذناب الفرس . ونتمنى أن يتمثل وقوفه في محاربة الحكومة العميلة وجرذان الحكيم وغيرهم من العملاء ، وكل من يحاول المس من سيادة وإستقلال العراق , ويرفض وجود المحتل ، وأن يكون هذا التيار رمزاً وطنياً ودينياً تحتذي به كل القوى الوطنية في العراق . وسنجد غدا أن شاء الله كيف يهزم هؤلاء العملاء المرتبطين بقوى خارجية وكيف سينتصر المجاهدين المؤمنين بالله وبوطنهم.. وكيف ستأخذ عشائرنا العربية في الوسط والجنوب دورهم في طرد هؤلاء العملاء .

علينا أن نجعل هذه الثورة في الجنوب شبيهة بثورة العشرين وقول رجالها ( انها لاتنطفي الا باستقلال العراق وغسل عار كل عميل وخائن.). فحافظوا واثبتوا لنا صدق تعهدكم بجعل ثورة 2008 شبيهة بثورة العشرين ، واتحدوا مع المقاومة العراقية لتحرير وطنكم المحتل وشعبكم المظلوم .

اللهم انصر عبادك المؤمنين المخلصين المجاهدين المتكاتفين على تحرير ارضهم وشعبهم الاسير امين يارب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصيحة الطريق مازال مفتوحا إمام الصدر في دعم المقاومة العراقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات السياسيه :: منتدى الفكر والقلم-
انتقل الى: