أطفال العراق يعالجون في تل أبيب!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أطفال العراق يعالجون في تل أبيب!! ألا يُخزي هذا وزارة الصحة العراقيه؟.

الدكتور عمر الكبيسي : : 2008-04-16

شئ لايصدق !! تمنيت ان اموت قبل ان ارى اطفالأ عراقيين مع امهاتهم في عمان وصلوا من بغداد وعلى وجبات وباعداد تفوق المائه طفلا لغرض تقييم حالتهم من قبل اطباء اسرائيليين وترتيب تواقيت وصولهم الى تل ابيب لاجراء تداخلات جراحيه لهم بسبب اصابتهم بتشوهات ولاديه في القلب .اطفال من شمال العراق ووسطه وجنوبه شخصت امراضهم في العراق ونظمت لهم تقارير وفحوص وسجلات طبيه في مستشفيات حكوميه وتم اختيارهم وارسلوا مع امهاتهم او ابائهم ليحصلوا على تراخيص سفر اسرائيليه بتوصيات من منظمه اسرائيليه طبيه ,يتم بعهدها سفرهم واجراء تداخلات جراحيه لهم واعادتهم الى العراق.أرجوا ان يصًدق القراء ماذكرته لأنه الحقيقه كما رواها لي امهات الاطفال الذين زاروني في عيادتي في عمان للتأكد من تشخيص مرض أطفالهم وذكروا لي كل هذه التفاصيل وهم على نية السفر الى تل أبيب خلال أيام ويقيمون في عمان الان على نفقة الجهه المعالجه.في إسرائيل.

أستذكر جيداً يوم 8 نيسان2003 عندما دخلت الدبابات الامريكيه بغداد ووصلت ساحة المتحف بحلول الساعه الخامسه مساءً توجهت واحدة منها وداهمت مدخل المتحف العراقي لتحدث في مدخله فجوه كبيره إيذاناً بنهبه وسلبه في حين توجهت دبابه اخرى الى مركز صدام لجراحة القلب (مستشفى بن البيطار) واقتلعت الباب الرئيسي والناقله الكبيره التي وضعت بالعرض في مدخل المركز كاجراءحمايوي وسمحت لمجاميع السلب والنهب لدخوله وامام جمع من اطباءه ومنتسبيه وبالرغم من تشبثهم بحمايته,وكانت ضمن مجموعة الجنود الامريكان اعداد من الاشخاص الناطقين بالعربيه والمرتدين للباس الجيش الامريكي ومنهم نقيب اسمر اشرف بعدها على حرق البناء الجاهز للمركز(يمثل80./0 من بناء المركز)بطريقه فنيه وسريعه من خلال تمرير شريط على طول سقف البناء واشعاله وخلال اقل من ساعه واحده. وأذكر جيداً كيف هاتفني اكبر جراحي ايطاليا في القلب الدكتور دومنيك في حينها على جهاز الثريا للمركز وكان قد زارنا لمرات عديده لاجراء عمليات قلب للاطفال خلال فترة الحصار يناديني لترك المركز مع كوادري لانه مستهدف بشكل مؤكد واكد لي انه يرى المركز الان على الشاشه وسيضرب وفعلاٌ تم ذلك قصفاً بالطيران قبل 48 ساعه من دخول القوات ولم استطع في حينها تفسير سر هذه المكالمه وهو يكرر قوله انا لست بعيداً عن المشهد يادكتور عمر!.


مركز جراحة القلب بعد احراقه في 8/4/2003

هذا المركز أنشا في زمن الحصار البغيض عام 1993 ولمً شمل معظم كفاءات العراق في اختصاص امراض القلب ويقدرات عراقيه ودعم متميز اصبح فيما بعد اكبر مركز في الشرق الاوسط للقلب وكان يجري بمعدل 7-8 عمليات قلب مفتوح وبحدود 25 حالة قسطره وتداخل علاجي قسطاري يومياً وكان يستقطب كل حالات امراض القلب من العراق ومن اقطار عربيه اخري وتكامل عمله في حينها مع افتتاح المركز العراقي الساند والوليد في الجهه الثانيه من النهر في مجمع الشهيد عدنان خيرالله كل هذا التطور والأنجاز تم خلال فترة الحصار المقيت.

عودةً الى بداية المقال, ألا يثير تسفير الاطفال المعتلين بتشوهات خلقيه في القلب من العراق الى اسرائيل مروراً بعمان وهم مزودون بكامل الفحوص والتقارير الصادره من مراكز القلب في العراق ومن ضمنها مستشفى ابن البيطار بالذات, العواطف والقييًم والمُثل؟.من يشرف على هذا العمل المنظم والمرتب في زمن تغيب فيه كل مؤشرات العنايه والرعاية الطبيه في العراق؟.هل ان وزارة الصحه طرف منظم فيه ام انها بعيدة عن كل مايتعلق بمصير وحياة هولاء الاطفال؟ هل من المعقول ان تجمع المنظمات الانسانيه او تتصرف بهذا العدد من المرضى وترسلهم الى الخارج دون اشرافها او علمها؟.اذا كنت لاتدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم .

خزيُ وعار والله على وزارة الصحه وعلى حكومة العروبي المالكي ! أن يتم ذلك في العراق بلا حياء .بماذا تعييرنا أرواح يوسف النعمان ومؤيد العمري وجعفر الكويتي وعادل العاني وهم في قبورهم لهذه الفضيحه؟. مارد فعل أبطالنا الجراحين الصامدين في بغداد أمثال العاني وحبه وسرسم والأنصاري في بغداد؟.أين أنتم أيها الصروح المهاجره والمغيبه في بقاع الارض من هذه الصاعقه؟. اين الورد والمشاط وسرسم والصافي والدليمي وجحيل وشابا؟.صروح وخبرات عراقيه و عالميه بجراحةالقلب تنتشر في بقاع الأرض معظمها بلا عمل وكفاءات مهاجره بلا هويه, أين الكفاءات العربيه من هذا الحدث؟.أين مجدي يعقوب وحمدي السيد وداود حنانيا ومحمدالفقيه وساميالقباني ومؤيدالناصر وبسامالعكشه وكثير غيرهم مما يحدث؟.ولماذا اسرائيل بالذات وهي التي تقتل أطفالنا وتجوع أهلنا في القطاع وأرضنا المحتله ليل نهار, تمدُ اليوم يد العون لأطفال العراق وتستقطبهم للعلاج من دون كل المراكز المنتشره في العالم؟.أليسَ في هذا تحدٍ وإهانه لكل إبداعات الأمه وقدراتها الطبية والعلمية والأنسانيه والماديه؟ وماذا يعني أن يكون معظم هؤلاء الأطفال من كردستان ؟

أليس لحادثة حرق مركز جراحة القلب في بغداد وما جرى للمستشفيات الأخرى وإستهداف الأطباء والكفاءات في العراق, ومن ثم إستقطاب إسرائيل لعلاج أطفال العراق في مستشفياتها, من صلة ٍ وربًاط؟. ليس لي إلا أن أردد قول شاعرنا المرحوم اليازجي قبل أكثر من قرن من الزمان :

تـنبهوا وأستـفيــقـوا أيهــا العـــــربُ فقد طغى الخطبٌ حتى غاصت الركبُ



حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله

دول نفطية ودول غنية وتفخر ولكن مع الاسف عميان انها بلاء ومصيبة .

اخي كل ماحدث في العراق له اكثر من صلة ورباط

تقبل مروري وتحياااتي

بارك الله فيك

مشــــــــــــكــــــــور

شكرا لكم على المشاركة وبارك الله فيكم

اللهم عليك بمن حارب الاسلام وقتل المسلمين وتعاون مع الكافر والمشرك وخاصة في العراق امين يا رب العالمين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]