فتوى جديدة من مفتي السعودية أل الشيخ
اطلعت على فتوى جديدة لعبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الذي صدر أمر من قبل ملك السعودية بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير ، يقول فيها : " بأن أفعال القاعدة لا تكون إلا من شخص تأصل الشر في نفسه واستولت عليه الغفلة وانتزعت من قلبه الرحمة وانعدم ضميره وتخلى عن دينه وقيمه ومثله، فصار كالحيوانات الضارية والوحوش المفترسة،، ولابد من كشف عوار هذه الفئة الضالة فالتستر عليها من كبائر الذنوب. وهي لا تريد بأفعالها نصرة الإسلام ورفعته بل زعزعة الأمن والاستقرار وتسليط الأعداء علي بلاد المسلمين وليكن ما حدث في بعض البلدان عبرة وعظة. وإن خروج بعض الشباب لدعوى الجهاد يعد خروجاً على ولي الأمر،، وهو كفر" بالله عليكم أيها الناس هذه فتوى أم جهالة لانشم من ورائها إلا التدخل المفضوح من قوى حاكمة تسير الشيوخ في اصدار مثل هذه الفتاوي الانتهازية الاستسلامية باسم الإسلام . إن من حمل روحه على أكفه وخرج طالبا الحسنيين لا تهمه فتاوي المتخاذلين ولا آراء الأعداء، ولا أنت مانعه عن الجهاد. وقد جيشت أمريكا الأحلاف علينا نحن العراقيون ، فخرج إليها هؤلاء المجاهدون وأذاقوها وأحلافها الأمرين فصارت تتظلم الهزيمة وتستجدي المعين. وأنت إذ شبهت المجاهدين بالحيوانات الضارية، فلهم لا عليهم. وما الضواري غير الليوث والعقبان والنسور والنمور والحداة والفهود. والانتساب إلى هذه الضواري أشرف على أية حال مما تنسب أنت إليه، لأنك أعور.
ياشيخ أل ياسين ولا مجال للكذب علينا أو الدجل ، فدع هذه السفاسف . وقد رأينا أن ما من واحد من هؤلاء المجاهدين إلا وقرأ القرآن واستغفر الله ونطق الشهادة، ونوى صادقا على الجهاد في سبيل الله. فإن تلعن أو تسفه هكذا مجاهدين، فلعنة الله على كل من فعل ذلك إلى يوم يبعثون! وقد وعى العالم أن ليس بين أسباب احتلال أفغانستان أو العراق واحد يخص القاعدة. ودعواك المتضمنة أن احتلال هذين البلدين جرى بسبب القاعدة هي محض ترهة. والعبرة هي في وجود بوق مثلك لازال يردد ما تخلى حتى المحتلون عنه. فالقاعدة، أيها الفقيه تأسست بدعم ملككم الأسبق وحكومته وقاتلت في أفغانستان والشيشان والبلقان بأموالكم وأسلحتكم وفتاواكم. وما غيرت منهجها ولا أهدافها ولا مصادر فكرهاـ وهي اليوم تجاهد كما كانت وأقوى. فإن أفتيتم سابقا بإيمانها واليوم بكفرانها، فإما أنك ومدرستك جهلة غير مؤهلين للفقه، أو مرتدون مصنّعون لتضربوا الإسلام.
وضربكم الإسلام هو الأرجح. ويشهد عليه هدمك لركن الجهاد في الإسلام بجعله خروجا عن ولي الأمر. وقد سبقك إلى هذا المرتد العميل علي بن العلقمي السيستاني. . وأجزم بل أقسم أنك بفتواك ضد الجهاد هذه إنما تمهد، وبأمر حاخامات هذه المدرسة، لتكفير محمد بن عبد الوهاب الذي كان أوضح ما في توجهه الجهاد. فعبد العزيز آل سعود قد وحد الجزيرة بفعل يراه هو جهاديا، ويراه التاريخ كذلك، يوم خرج عن ولاة الأمر في مملكة آل الرشيد وإمارات الجزيرة، الذين لم يظهر حتى اليوم دليل واحد على كفر فيهم أو ارتداد، فأقصاهم أو قتلهم ووحد الجزيرة. وأنت الآن ترى بهذا الفعل التوحيدي كفرا. أي تمهد النفوس لآن تعتبر هذا التوحيد كفرا ثم لتصححه أي تعيد تقسيم الجزيرة. خصوصا وحدود ممالك الشرق الأوسط الكبير تكاد تذكر بالحدود التي ألغاها عبد العزيز.
فسبحان الذي بين أن الدجال أعور فقيه يعلم مصادر الإيمان وموارده لا ليعمل بها إنما ليمنعها أو يزيفها على الطالبين.
وطوبى للمجاهدين افتضاح الدجالين أمثالك وفقهاء السلاطين!
الخبر منقول