إرتفاع الدهنيات : غالباً ما يعاني معظم مرضى السكري من عوامل خطيرة مصاحبة لمرضهم كارتفاع في دهون الدم، ما يزيد من إمكانية تصلّب الشرايين والأمراض القلبية. ومن اللافت أن ارتفاع الدهنيات لا يكون مرئياً كارتفاع السكري وانخفاضه، وتداعياته تكون على مدى أطول، إلا أنها تساعد في إصابة الشرايين والقلب إذا ما ارتفعت في شهر رمضان. لذا، فإن مريض السكري، بناء على طلب طبيبه، يخضع إلى فحص دهنيات الدم قبل الصيام، وعادةً ما يطلب الطبيب أن تكون المعدلات عند مريضه، على الشكل
التالي: «الكوليسترول» الإجمالي:
لا يتجاوز 200، الشحوم الثلاثية: لا تتجاوز 150، «الكوليسترول السيئ» hdl: لا يتجاوز 45، و«الكوليسترول السيء» ldl لا يتجاوز 100. وبالتأكيد، هناك مجموعة من الأدوية الحديثة في علاج الدهنيات، يشدّد الطبيب على استعمالها.
المتلازمة الإستقلابية : تزيد هذه المتلازمة المتمثّلة في الضغط و«الكوليسترول» والسكري والشحوم الثلاثية والسمنة خلال رمضان، نتيجة الإفراط والمبالغة في تناول الوجبات الدسمة، ما يعرّض المريض إلى خطر الإصابة بالذبحة القلبية!
ويعزى الإزدياد في الإضطرابات الإستقلابية إلى أن جينات المرء تغيّرت عن سابقاتها في السنوات الثلاث الأخيرة، نتيجة التغيير في نوعية الطعام والسلوك الغذائي ونمط الحياة. وتتّجه الدراسات العلمية الحديثة إلى تحميل نظام جديد يدعى «النظام الحشيشي»، المسؤولية عن هذه الحالة، علماً أن منشأه الأساسي في الدهنيات ويلتحم مع مستقبلات تؤثّر على الدماغ وعلى الأعضاء الجانبية كالعضل والكبد والجهاز الهضمي وغيرها، ما يحرّض الجسم على طلب الطعام بالرغم من حال الشبع!
لذا، أصبحنا نأكل لا إرادياً لتخزين الطاقة، حتى لو لم نشعر بالجوع.
حلول مقترحة : من الضروري تغيير نمط الحياة في رمضان، من خلال اعتماد العادات الغذائية الصحيحة وزيادة الحركة الجسدية والرياضة، وتناول العلاجات اللازمة لضبط السكري من النوع الثاني، مع إجراء الفحوص الدورية لمراقبة تخزين السكر ووضع الكلى وضبط معدلات «الكوليسترول» والشحوم الثلاثية وضبط ضغط الدم والإمتناع عن التدخين.