شهادة حق من عراقي معارض سابقا لنظام صدام
حمزة الكرعاوي
اصحاب التهم الجاهزة ، يتهمون الاخرين بأنهم صداميون ويفعلون ما ينهون عنه ، (لا تنه عن خلق وتاتي بمثله عار عليك اذا فعلتَ عظيم ). وتتنوع التهم حسب ما يدور برؤوسهم من اوهام فيتهمون الناس بانهم بعثييون وصداميون ، ولا ندري الى اين يريد ان يصل هؤلاء ؟. ونحن نقول اذا كانت هذه النتيجة التي وصل اليها العراق لاتجوز المقارنة والمفاضلة بين عهد صدام حسين والعهد الجديد ، لان في عهد صدام كانت هناك دولة اسمها العراق والان لم يبق منه الا اسمه ، لا حدود تحترم ولا سيادة كباقي الدول ولا ماء ولا كهرباء ولا مدارس ، نعم اعترف بالانجازات في العهد الجديد كثرة ما يسمى بالروزخون ، وارتداء الرتب العسكرية من قبل عمال البناء و تزوير الشهادات وكلها دكتوراه ابتداء من دولة رئيس وزراء العراق الى ابسط موظف .في العهد الجديد اصبح القادة الجدد وتابعيهم من ذيول الدول الاقليمية يتباهون بالذيلية ، واصبح عندهم الاحتلال تحريرا والاستعمار انقاذا ، واغتصاب النساء اللواتي ولدن في السجون تدخل من السماء ، وكثرة الايتام والارامل هو عين الديمقراطية ، وغير ملتفتين الى اقوال الذين استخدموهم خدما عندما وصفوهم بانهم تافهون وغير وطنين ، كل هذا لنيل كلمة معتدل وياليتهم نالوها .
اصبحت عند هؤلاء الظلاميون الوطنية نقيض الدين فعندما تقول انا عراقي خرجت عن الإسلام (يقصد المذهب الشيعي) ، والهدف من ذلك ان عراقية العراقي لاتعني لهم شيئا لانهم انحدروا من بلدان الجوار ويسمونهم تبعية ، يحملون الحقد على الشعب العراقي لاسباب باتت معروفة للجميع ، فاي عراقي اليوم يريد ان يقول الحقيقة ينهالون عليه بالوان واشكال من التهم وهم غارقون ومتلبسون بالجرائم بحق العراقيين ، ويتكلمون عن مقارعتهم للنظام ويريدوننا ان نستمر معهم بسب النظام ، ما هي الفائدة والفخر ان اسب نظاما انتهى ولا استطيع ان اقول ان هؤلاء في العهد الجديد اس وأ من عهد صدام ، والمقارعة التي زعموا انهم كانوا يقارعون النظام اوصلتهم الى ان يكونوا عملاء وخدما تابعين مهانين من قبل من استخدمهم ، قالها وبكل جراة محمود المشهداني ( نحن عملاء لامريكا لكننا لانحضى بالاحترام في بوابة المنطقة الخضراء ) اذا سالت الشعب العراقي الان السؤال التالي ( عهد صدام افضل لو الجماعة ؟) الجواب حصلنا عليه من كل العراقيين منهم العجائز وهو ( يمه الف الواه على صدام يمه ذوله حرامية الله يلعنهم ) ، وسالت جماعة من التيار الصدري عن عهد صدام وعهد ال ... فكان الجواب ومن مكتب الصدر ( صدام لم يفرط بشبر من ارض العراق في يوم من الايام اما الجماعة فباعوا العراق بابخس الاثمان ، وذات يوم سالت احد اعضاء حزب الدعوة الذي رفض ان ينخرط مع مشروع امريكا في العراق لماذا انت هنا ولم تلتحق بالجماعة وانت معذب من قبل صدام حسين في (ابو غريب ) فقال لي ( الجماعة دعا ة للتقسيم وانا لا استطيع ان اكون عميلا ضد بلدي ، اما انني عُذبت في سجون صدام حسين فاقول اذا كانت هذه النتيجة الان فنحن عملاء لايران بأثر رجعي وان صدام كان محقا ) . وسالنا احد الاسرى عند عودته الى العراق بعد عام 2003 وكان مختفيا لان الجمهورية انكرت وجودهم وعثر عليهم الصليب الاحمر الدولي ، فسالناه عن تقليده ، فالتفت يميننا وشمالا واجاب أُقلد قندرتي ) لان الكل كذابون ودجالون وقطعوا رجلي في السجن وقلعوا اسناني باشراف عبد العزيز الحكيم ، وان هذا الرجل الذي كان يعذب الاسرى هو الان يتامر على العراق وانه ومن معه اعطوا شهادة شرف لصدام حسين والبعثيين ،واذا كانوا غير عراقيين فلا يحق لهم مقارعة النظام ، وان المقارعة التي كانوا يقارعون هي لتدمير العراق وكانوا في صراع مع صدام على العراق واخيرا استقووا بالاجنبي ولو ذراع الرجل ووصلوا الى بغداد ليدخلوا الامريكان على العراقيات اللواتي حملن بالسجون وهو يضحكون بعد ان ملئت ارض العراق بالجثث المجهولة ويقولون ان جنازتهم التي في السرداب هو الذي حفظ دماء العراقيين ، يالها من مهزلة؟ . يدعون الشرف والمكارم وهم يهانون من قبل المحتلين كل ساعة ، منهم من منعت طائرته ان تهبط في المطار ومنهم من قتلوا حمايته امام عينيه ومنهم من دخلوا بيته ومكتبه ليؤدبوه وهذا ما يعامل به المحتلون عملاءهم ،هذا الكلام للذين ادعوا انهم عراقيون ولا استطيع ان اقارنهم بالهنود الذين رفضوا ان تتولى سوزان رئاسة الحكومة لان اصولها ايطالية لان العرق دساس. كثير من العراقيين في الداخل والخارج قالوا عهد صدام افضل ومنهم من هتف بحياة صدام لا حبا به لكن نكاية بهؤلاء ، ورايت احدهم يسب سفارة زيباري في كندا وهو من ضحايا صدام لكنه يحن الى عهده بعد ان راى العهد الجديد ، وانا كاتب هذه السطور قريبا ساهتف ( صدام خلافك ذلينا ، والمجد والخلود لصدام والخزي والعار للعملاء والخونة ) لانهم قالوا لي ان صدام عميل ، لكنني رايتهم اهدوا سيف الامام علي الى رامسفلد والنخلة العراقية لزلماي خليل زاد ،واريتهم ركعا سجدا لامريكا ويعبرون ان ما تفعله امريكا هو في مرضاة الله .عندما نسمع نداءات اهل واسط يستغيثون من عصابات الدعوة فلا بد ان نترحم على ايام صدام ، الحقيقة مرة ولا يريدون ان يسمعوها واذا صرخ احد من الالم قالوا له بعثي وحرموا علينا المظاهرات التي شرعها لنا دستورهم الاسود .
المقال منقول
موضوع: شهادة حق من معارض عراقي سابق بحق صدام 
الجمعة 14 مارس - 12:13:47
