هـمسـه
عدد الرسائل : 2936
العمر : 38
الدوله : 
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
 |  موضوع: كيف تحافظ على دماغك ليبقى في حالة جيدة بينما يشيخ مع مرور السنوات؟  الأربعاء 11 مارس - 9:30:53 | |
|
كيف تحافظ على دماغك ليبقى في حالة جيدة بينما يشيخ مع مرور السنوات؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شيخ الدّماغ وتبدأ علامات الانحدار الصحي بالظهور مع التقدّم في العمر. فكيف تحافظ على دماغك في حالة جيدة بينما يشيخ مع مرور السنوات؟ سؤال يجيب عنه كتاب «دماغك: نشّطه أو اخسره» الصادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون».
قبل أن يدخلنا الكتاب في تقنيات صيانة العقل يعرض علينا في الفصل الأول سلسلة من الاختبارات لقياس الحدة الذهنية لدينا وتبيان حالة دماغنا الراهنة. ومن خلال هذه الاختبارات يمكن معالجة الدماغ البشري وتنشيطه كي يستطيع الذين يتقدمون في العمر الحفاظ على متعة حياتهم وتفادي خسارة إدراكهم لأنفسهم وتحوّلهم إلى عبء على عائلاتهم.
بعض من أهمّ الأبحاث التي يتم إجراؤها يركّز على كيفية الحفاظ على قدرات الصبا بينما يشيخ الجسم، وأصبح بإمكان العلماء أن يعيّنوا جينات خاصّة تستحثّ مخزون الذاكرة، وهي اكتشافات ستغيّرهناك أطعمة تأخر الشيخوخة، ما هي؟ عيش الجيل القادم من البشر، ولكن ما الذي يمكننا فعله الآن؟ لقد تبيّن أنّ زيادة النشاط العقلي تزيد حجم الخلايا الدماغية ونوعيتها وهي تعمل بشكل أفضل عندما تستخدم في برنامج تحسين أسلوب الحياة المعتمد على التحدي الذاتي وتحفيز الدماغ كي لا تفقد الحياة جاذبيتها مع العمر.
عمليات متنوعة:يشدّد الفصل الثاني على عدم القلق من علامات الانحدار الطبيعي الصحي ومن السهوات العقلية. ويعدّد التغيرات المرتبطة بالعمر وأهمها الإبطاء في زمن ردّ الفعل، أي الزمن الذي يستغرقه الشخص ليستجيب لحدثٍ ما. لكن هذا الأداء الصادر عن تباطؤ الدماغ لدى كبار السنّ يعوّضه تراكم من الحكمة والتجربة اكتسبوه في حياتهم، وثمة طرق لتمرين العقل ترتكز على ربط المفردات اللغوية بنعوتها مما يساعد على منع الكثير من علامات الشيخوخة الطبيعية.
أما أكثر موضوع تناولاً فهو الذاكرة. وهي في الواقع عبارة عن عدد من العمليات المتنوعة التي تحدث في أجزاء مختلفة من الدماغ وتتفرّع الى «الذاكرة القصيرة الأمد» و{الذاكرة الطويلة الأمد» وهما عمليتان مختلفتان جوهريًا وإن كانتا متفاعلتين، ولا يتمّ تحويل سوى جزء صغير من الذاكرة قصيرة الأمد إلى مخزون طويل الأمد.
وكي نفهم كيف تضعف الذاكرة، من المفيد أن نعرف كيف تعمل. ويمكن لتنوّع واسع من المحفزات أن تستحثّ الدماغ ليودع حدثًا في الذاكرة. فالعاطفة القوية يمكنها فعل ذلك، كما يمكن ذلك أيضًا من خلال التكرار المملّ، لكنّ المفتاح لبناء قدرة تذكر تستمرّ لفترة طويلة، هو أن تكون قادرًا على ربط حقيقة جديدة مع أخرى سبق أن خزّنها الدماغ فعلاً. فكلما تعلّم الدماغ أكثر، كلما كان قادرًا على تعلم المزيد من الأمور الجديدة.
يعرض المؤلّفان طرائق اختبار مهارات الذاكرة التي يستخدمها علماء النفس من قوائم الأعداد التي يجب تكرارها بترتيب معكوس، إلى رسم شبكات مختلفة الأشكال والأنماط، إلى قصص قصيرة تحتوي ألغازًا أو تلاعبًا في الأسماء والاتجاهات. وكلّها وسائل لتحفيز العقل وتمرينه لأنّ الأبحاث أثبتت أن استعمال العقل يحفظه وأن التباطؤ العقليّ أمر طبيعي، ولكن ليس بالضرورة حتميًا. | |
|
هـمسـه
عدد الرسائل : 2936
العمر : 38
الدوله :
تاريخ التسجيل : 20/04/2008
| | موضوع: رد: كيف تحافظ على دماغك ليبقى في حالة جيدة بينما يشيخ مع مرور السنوات؟ الأربعاء 11 مارس - 9:33:56 | |
| يعالج الفصل الثالث المشاكل المعرفية الشائعة والتي لا علاقة لها بداء ألزهايمر. فعندما يشعر المرء بسهوات الذاكرة، وتحديدًا المتعلقة منها بأمور حدثت أخيرًا، وعندما يتكرّر ذلك على نحو مطرد، ينبغي رؤية الطبيب لتقييم معرفي لأن الكثير من علامات الانحدار المعرفي الظاهرة ليست نتيجة لداء ألزهايمر إطلاقاً، ويمكن معالجتها بسهولة ما إن يشخَّص السبب الحقيقي الكامن وراء ذلك! أما إذا تمّ التشخيص بأنها ناشئة عن داء ألزهايمر، فهناك علاجات يمكن أن تبطئ تقدم المرض على رغم من عدم وجود علاج مطلق حتى الآن.
يقع الالتباس أحيانًا في العلاقة بين الاكتئاب وداء ألزهايمر لأنّ الاكتئاب شائع بين المصابين بهذا الداء. فبعض من أكثر أعراض الاكتئاب شيوعًا يحدث أيضًا في داء ألزهايمر مثل الغفلة أو عدم الانتباه، والتهاون، والنسيان، والبلادة الفكرية. لكن هذه الأعراض التي تصيب الكثير من الناس عندما يتقاعدون ويفقدون الدافع لتشغيل أدمغتهم يعوَّض عنها بالتحديات المعرفية للاهتمامات الفاعلة الأخرى والتفاعلات الاجتماعية.
الفصل الرابع:قد تتمثل ضريبة التقاعد المسترخي بضعضعة المكتسبات المعرفية السابقة، والحاجة ملحّة الى تشغيل دماغنا من خلال تمارين التذكر والاستنتاج والربط، وعلاوةً على ذلك فهناك تقدم سريع في تطوير عقاقير من شأنها المساعدة على موازنة أنظمة الرسل الكيماوية المتورّطة في عملية الاكتئاب.
أظهر بعض التجارب أن الجسم يسحب تدريجًا بروتينات الدماغ الداعمة والمغذية المعروفة باسم «عوامل النموّ»، وهي تقوّي عادةً خلايا الدماغ وتغذيها. ونتيجةً لهذا فإنّ الخلايا المذكورة تنتج بدورها بروتينات قاتلة تتسبّب في موتها انتحارًا. ويمكن تأخير هذا الانتحار بزيادة مخزون الدماغ من عوامل النموّ الطبيعية عن طريق التمرينات العقلية والجسدية وعمليات الزرع الجراحية. ويذكر في هذا المجال أن الفيتامينين C وE هما مضادان طبيعيان للتأكسد ويساعدان على إمداد الأوكسيجين الى الدماغ.
يدحض الفصل الرابع من الكتاب المعتقدات الباطلة بشأن الدماغ، فقد شاع أن الممرات العصبية في دماغ الإنسان الراشد ثابتة وغير قابلة للتغير، فكل شيء قد يموت ولا يمكن تجديد أي شيء. وهذه النظرية ثبّطت الاهتمام بتطوير عقاقير وعلاجات للأمراض والإصابات المتلفة للدماغ بالإضافة الى الانحدار المعرفي الشائع المرتبط بالعمر. وأتت الأبحاث الحديثة لتسقط هذه النظرية وتظهر أن لدى خلايا الدماغ آليات تجديد ودعماً ذاتياً تحفَّز فعليًا من خلال الاستعمال.
في خاتمة الكتاب تندرج ستة تمارين عقلية مهيّأة وموجهة لوظائف دماغية خاصة معرضة للخطر مع التقدّم في السنّ، وهي تحفّز أنظمة الدماغ أثناء محاولة حلّ كلّ منها، وهذا يؤكّد مقولة: «نشّطه ... أو اخسره». | |
|
