هـمسـه
عدد الرسائل : 2936 العمر : 38 الدوله : تاريخ التسجيل : 20/04/2008
| موضوع: ايران توجه انتقادات لامريكا وكلينتون ترى انه تحقق تقدم في العراق السبت 25 أبريل - 4:00:02 | |
|
ايران توجه انتقادات لامريكا وكلينتون ترى انه تحقق تقدم في العراق
بغداد (رويترز) - ألقت ايران باللوم على الولايات المتحدة يوم السبت في التفجيرات التي استهدفت مزارات شيعية في العراق لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت إنها لا ترى مؤشرات على الانزلاق نحو حرب طائفية. وقالت كلينتون وهي تؤكد خلال زيارة لبغداد ان الدعم الامريكي لن يتراجع فيما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من البلد الذي غزته في عام 2003 إنها لا تعتقد ان التفجيرات التي قتلت 150 شخصا في يومين ستؤدي الى عودة القتال على نطاق واسع.
واستهدفت الهجمات التي وقعت في بغداد ومحافظة ديالى الشمالية الشرقية في معظمها مسلمين شيعة كثيرون منهم زوار من ايران مما اثار مخاوف من أن عمليات انتقامية ضد الاقلية السنية التي كانت تهيمن على الساحة في وقت من الاوقات يمكن ان تفجر موجة جديدة من اعمال القتل.
وقالت كلينتون للصحفيين في الكويت في وقت متأخر من مساء الجمعة قبل السفر الى بغداد يوم السبت "أعتقد أن التفجيرات الانتحارية... هي مؤشر وللاسف بطريقة مأساوية على أن الرافضين يخشون أن يكون العراق يسير في الطريق الصحيح."
وأشار الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي بأصبع الاتهام الى اعداء طهران القدامي وهم الولايات المتحدة واسرائيل.
وقال خامنئي في بيان أذيع في الراديو الايراني "المشتبه بهم الرئيسيون في هذه الجريمة وجرائم مشابهة لها هم قوات الامن الامريكية والجنود الامريكيون."
وقال خامنئي إن القوات الامريكية احتلت دولة اسلامية بحجة مكافحة الارهاب "وقتلت عشرات الالاف من الاشخاص هناك وهي تزيد انعدام الامن هناك يوما بعد يوم."
وانتشر جو من الفزع في انحاء بغداد بعد الهجمات مما قوض بدرجة اكبر مشاعر التفاؤل والاستقرار التي سادت المدينة في وقت سابق من هذا العام.
وبينما تراجعت وتيرة العنف الا ان القضايا السياسية الاساسية بقيت دون حل مثل تسوية مسألة السيطرة على مدينة كركوك المتنازع عليها وتمرير تشريع بشأن النفط وتحديد القوة النسبية للسلطات المركزية والاقليمية.
وتسعى المجموعات السياسية والمسلحة المتنافسة الى النفوذ ومازالت المصالحة بين السنة والشيعة بعيدة المنال وهو اتجاه مثير للقلق فيما تستعد القوات القتالية الامريكية للانسحاب من المدن في يونيو حزيران وسحب كل القوات الامريكية بحلول نهاية عام 2011 .
ويقول محللون ان العنف قد يتصاعد قبل الانتخابات العامة المقرر ان تجري في نهاية العام.
وتدهورت علاقات بغداد مع الاكراد في اقليمهم الشمالي فيما يسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تعزيز قوته المركزية ويستعيد السيطرة على مناطق متنازع عليها وهو تهديد اخر للاستقرار.
وألقى مسؤولون عراقيون باللوم في الهجمات على تنظيم القاعدة السني الذي رغم اصابته بالضعف الا انه مازال يقوم بتفجيرات باستمرار وخاصة في المناطق التي يوجد بها مزيج من الاعراق في الشمال.
وقال عبد الكريم السامرائي وهو نائب من الحزب الاسلامي العراقي السني انه لا يخشى من عمليات انتقامية ضد السنة من جانب شيعة غاضبين. واضاف ان اراقة الدماء دليل على ان قوات الشرطة والجيش العراقيين تحتاج الى ان تصبح أفضل.
وقال إن العراق لن يعود ابدا الى موجة العنف مرة اخرى.
وقال جلال الدين الصغير رئيس كتلة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو حزب شيعي قوي ضمن حكومة المالكي إن الشيعة لن يستدرجوا الى الصراع الاوسع مرة اخرى.
وقال إنهم لن يردوا على ما حدث بنفس الطريقة وإن خيارهم هو الرد على مثل هذه الفظائع من خلال الاستمرار في العملية السياسية ودعم قوات الامن.
وتثير هذه الهجمات الشكوك بشأن قدرة القوات العراقية التي اعيد بناؤها بعد حلها بمعرفة مسؤولين امريكيين في اعقاب الغزو.
وبعد تفجير يوم الجمعة أمر المالكي باعتقال اثنين من القادة المسؤولين عن مزار شيعي وقع عنده الهجوم.
وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي اجتمع مع سفير ايران في بغداد يوم السبت إن المتشددين لن ينجحوا في العودة وانهم اصبحوا الان جماعات يائسة لا يمكنها عمل شيء لعرقلة مسيرة الشعب الى الامام.
وتزامنت اعمال القتل الاخيرة مع القاء القبض على رجل يعتقد انه زعيم مقاتلين سنة.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم عمليات الامن في بغداد إن المسؤولين العراقيين لن يعرفوا قبل يومين ما اذا كان الرجل الذي اعتقل هو أبو عمر البغدادي الذي قيل انه أمير ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وهو تنظيم متصل بالقاعدة. | |
|