الجريح
عدد الرسائل : 509 الدوله : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: منتظر الزيدي وصل الى اليونان للعلاج الإثنين 21 سبتمبر - 6:24:49 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اكدت مصادر مطلعة وصول الصحفي العراقي العربي منتظر الزيدي الى اليونان لتلقي العلاج وقالت تقارير إخبارية إن الزيدي الذي سجن لإلقائه فردتي حذائه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وصل إلى اليونان لتلقي العلاج من آثار الحقن والصدمات الكهربائية التي أصيب بها في السجن ونقلت وسائل إعلام يونانية عن ابن عم الزيدي القول إن الزيدي اعتزم زيارة اليونان لتلقي العلاج. وأفادت التقارير الإخبارية اليونانية بأنه وصل لأثينا من جهة اخرى وبعد أيام من إطلاق سراحه، نشر الصحافي العراقي منتظر الزيدي مقالا في صحيفة "الغادريان" البريطانية أول من أمس الجمعة الموافق 18 ايلول (سبتمبر) كشف خلاله أدق التفاصيل حول واقعة رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء. وفي المقال الذي جاء بعنوان "لماذا قذفت الحذاء؟"، قدم الزيدي نفسه قائلا: "أنا لست بطلا، لقد تصرفت فقط كعراقي شهد الألم وإراقة دماء الكثير من الأبرياء". وأضاف أنه صار حرا، لكن بلاده ما تزال أسيرة الحرب، قائلا:"كان هناك حديث كثير حول الفعل والشخص الذي قام به وحول البطل والفعل البطولي وحول الرمز والفعل الرمزي، لكنني أجيب ببساطة: إن ما اضطرني للتصرف (بهذا الشكل) هو الظلم الواقع على أهلي، وكيف يرغب الاحتلال في أن يذل وطني بوضعه تحت حذائه". ويستطرد في تبرير تصرفه، قائلا: "خلال السنوات الماضية سقط أكثر من مليون شهيد برصاص الاحتلال، وفي العراق الآن أكثر من خمسة ملايين يتيم ومليون أرملة ومئات آلاف المعوقين، وعدة ملايين مشردين داخل البلاد وخارجها". ويقارن الواقع الأليم الحالي بماضي العراق، قائلا :"لقد كنا أمة يتقاسم فيها العربي مع التركماني والكردي والأشوري والصابئي واليزيدي خبزه اليومي وكان الشيعة يصلون مع السنة في صف واحد ويحتفل المسلمون بميلاد المسيح مع المسيحيين، هذا بصرف النظر عن أننا تقاسمنا الجوع تحت العقوبات لأكثر من عقد من الزمان، لكن الغزو فرق الأخ عن أخيه والجار عن جاره". ويضيف "أنا لست بطلا، لكن لدي وجهة نظر، لدي موقف، لقد أذلني أن أرى بلادي ذليلة وأن أرى بغدادي تحترق وأهلي يقتلون، لقد علقت آلاف الصور المأساوية في عقلي تدفعني نحو طريق المواجهة، بعض هذه الصور: فضيحة أبو غريب، مذبحة الفلوجة، النجف، حديثة، مدينة الصدر، وكل شبر من أرضنا الجريحة، شعور بالخجل لازمني لأنه لا حول لي، ما أن أنهي واجباتي المهنية في نقل أخبار المآسي اليومية، أقدم عهدا لضحايانا، عهدا بالثأر". ويصل الكاتب إلى يوم قذف بوش بالحذاء، قائلا: "لقد حانت الفرصة واقتنصتها، اقتنصتها وفاء لكل قطرة من الدماء البريئة التي سالت بسبب الاحتلال". ويسأل الزيدي من يلومونه على فعلته "هل تعلمون كم منزلا مهدما دخلها هذا الحذاء الذي قذفته؟ كم مرة داس هذا الحذاء على دماء ضحايا أبرياء؟ ربما كان هذا الحذاء الرد المناسب عندما انتهكت كل القيم".
| |
|