صراع ثراء وهجرة الى باريس بين قطبي الائتلاف الشيعي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يشتد صراع الثراء بين اقطاب الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم بالتوازي مع السباق المحموم بينهم لخطف منصب رئاسة الوزراء في بغداد لا سيما بين القطبين عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وابراهيم الاشيقر الملقب بالاسم الحركي (جعفري) زعيم الجناح المنشق عن نوري المالكي في حزب الدعوة الشيعي اللذين يخوضان صراعا شديدا لصناعة تكتلات تقودانهما الى المنصب .

وحسب معلومات من مصادر فرنسية تجارية فان عبدالمهدي طلب تعيين طاقم جديد من موظفين ومهندسين زراعيين فرنسيين لادارة مزرعته الجديدة التي سبق ان اشتراها في جنوب فرنسا بمقاطعة سان اتين على مقربة من السكن الشخصي له حيث تقيم اسرته .

وتضم المزرعة التي اقتناها عبدالمهدي بمبلغ اعتبرته الاوساط التجارية زهيدا في العام الماضي وهو مليونان ونصف مليون يورو قصرا فخما مبنيا على طراز الحقبة النابليونية يعتمد الزخرفات الخشبية ,فضلا عن مساحات واسعة مقسمة على نحو منظم لتربية عجول الهولندية الاصل المعروفة المتحدرة من مقاطعة فريزلاند الى جانب تربية الخيول وعدد من الحيوانات النادرة التي مصدرها الشمال الافريقي .

وقالت المصادر التجارية الفرنسية ان عبد المهدي أبلغها في احدى زياراته الاخيرة السرية الى باريس انه ينوي شراء مزرعة أكبر في منطقة شمال باريس تكون بعيدة عن الاضواء الاعلامية وانه ينوي نقل اسرته اليها تحسبا من ردود افعال غاضبة من عراقيين يرون ان هذه الاموال التي يتصرف بها نائب الرئيس العراقي انما هي جزء من ثروة الشعب الذي يعاني ازمات العوز في الداخل ولم تستبعد المصادر التجارية ان تكون اجهزة الأمن الفرنسية هي التي نصحت عبدالمهدي بالانتقال الى منطقة جديدة اقل تعرضا للاضواء وأكثر أمنا .

لا سيما ان الفرنسيين يرون ان حصتهم الوحيدة في داخل العراق متمثلة بشخص عبدالمهدي الوطيد الصلة بالمخابرات الفرنسية منذ عهد الرئيس جاك شيراك ويعولون على استثمارات نفطية مستقبلية عبر باب عبدالمهدي اذا ما تسلم رئاسة الوزارة حيث سيكون حصان طروادة الفرنسي في العراق ذي الهيمنة الامريكية حسب المراقبين

وتتحدث مصادر عراقية مطلعة عن ان ثروة عبدالمهدي الاساسية تكونت من صفقة سرية لتهريب محركات الطائرات الروسية المتطورة والدبابات ومحركات صواريخ ذات دفع آلي لمسافة مائة وخمسين كيلو مترا التابعة للجيش العراقي السابق الى ايران في الاشهر الثلاثة الاولى من احتلال العراق. لاسيما انه رجع من فرنسا الى بغداد في نيسان 2003 وهو مثقل بديون مطبعته الخاسرة التي يملكها بالشراكة مع تجار رفعوا عليه قضية اختلاس ما زالت غير محسومة في المحاكم الفرنسية حتى الأن .

على الجانب الآخر يستغل ابراهيم الاشيقر رئيس الحكومة العراقية المؤقتة السابقة ابتعاده عن الاضواء بعد خسارته المنصب لتعزيز وضعه المالي والتجاري فقام بشراء مزرعة كبيرة مطلع شباط 2008 في ريف لندن بمبلغ ثلاثة عشر مليون جنيه استرليني تضم قصرا فكتوري الطراز وقسما لتربية الخيول النادرة . وقالت مصادر عقارية بريطانية في لندن ان الجعفري لم يظهر في الصورة حتى توقيع العقد وكان هناك مفاوضون عنه في الصفقة عرف منهم حيدر العبادي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة التابع لجناح الجعفري . وكان الجعفري يتلقى مساعدات الرعاية الاجتماعية حتى تموز 2005 في لندن كاي عاطل عن العمل ومستحق للدعم الحكومي البريطاني .


المصدر : (فاتحون)