( حسينية الحزب الشيوعي العراقي ) لصاحبها الحاج حميد البياتى
في ليلة وضحاها بعد تحرير العراق عن طريق القوات الامريكية الاممية حاملين المبادىْ والافكار الرسمالية الثورية ، حدث تغير ثوري في افكار الحزب الكادح من اجل العمال والفلاحيين ، واصبح حزبا دينيا ركب موجة التشيع الصفوي في البكاء واللطمية . ففي مناسبة دينية محزنة رفع الحزب الديني الشيعي و الشيوعي لافته سوداء على مقره وهي عبارة عن حسينية شيوعية اسمها حسينية كربلاء ( فرع كومونة ) وقد خط عليها الرفاق المؤمنين المسلمين ( نعزى العالم الاسلامى ومراجعنا العظام بمناسبة أستشهاد الصديقه الطاهره المهظومه المكسور الضلع سيدة نساء العالمين البتول فاطمة الزهراء)
وقام الرفاق الحمر المتأسلمين وقد توشحوا بالأكفان ليلة العاشر من محرم وحملوا شعار ( كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ) ولم يحملوا هذه المرة المطرقه والمنجل، بل حملوا السيف والقامه والزناجيل بعد ان استغنوا عن المنجل والمطرقة ، وتركوا عقيدة الكفر والالحاد التي قالها المرحوم ماركس (الدين افيون الشعوب ) وتنكروا لمباديْ ثورة اكتوبر . وعندما بدات احتفالات فاطمة الزهرة كان الجمع الرفاقي الشيوعي المؤمن منسجما ومندمجا مع بانوراما الحدث الذى وصل ذروته حين سحب احد الرفاق المتشحين بكفن أبيض اللون وعلى صدره باج للعلم الأمريكى الصديق سيفه من قرابه وراح يضرب رأسه بالسيف فلم تسقط الدماء مطلقا تبين ان السيف غير حاد وبتار . فى لحظة انفعال قله نظيرها صاحت احدى الرفيقات الزينبيات (اللهم صلي على محمد وال محمد ) فقام احد الرفاق الحاج مطلق وهو يصيح بأعلا صوته ( جيب [color=red]السيف .. جيبه ورطتنا بهذه الجيفة [/color] ) وهتف الرفاق العمال والشغيله والفلاحين من خلفه بصوت عالي ( انطيه السيف بيده . والدم لا تزيده ) وعندما انتهت مراسيم العزاء رفع الرفاق برقيه عزاء للرفيق الحاج حميد البياتي يجددون العهد في الحفاظ على شعارهم الاحمر ومشاركتهم في انتهاج طريق الدم الذي سكبه الشهيد الاول في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في العراق . وبعد انتهاء العزاء اجتمع الرفاق في مقرهم لعقد اجتماع حزبي مهم ، تم نصب المزة والعرك المسيح ابو النخلة ، ثم دخلت الرفيقة الزينبية وفاء الوفية وراحت ترقص على انغام الموسيقى الغربية وخلفها يردد الرفاق الشعارات الثورية .
( هزى يا عمائم على الشعر الحرير ... خلى الجنس الناعم بليالى الغدير )