القذافي وخلله العقلي ... دليل تخلفنا كعرب

لقد ضحكنا فيما مضى ملايين المرات .... على بلاوينا ... نحن العرب ... وعلى حيرتنا ... وتخلفنا ...
وعلى عدم وجود شخص راشد فينا .... يخلصنا مما أصابنا من مصائب .....!!

لقد ضحكنا كثيرا كثيرا وسيادته .... يدعم الإرهاب العالمي في جميع أصقاع العالم .... وفي لكوربي وفي جميع أنحاء العالم ....

وضحكنا بمرارة ... وهو يطرد الفلسطينين من بلده ...
وضحكنا بدمعة وهو يقتل ويخفي زعامات عربية ... خدعهم بإعطائهم الأمان ........

وضحكنا كثيرا بإشمئزاز على تحليلاته وتفسيراته التررللي .... لما يدور من حولنا ...

وضحكنا للثمالة بعد أن قرأتا كتابه الأخضر ... ...!

وضحكنا لدرجة البكاء وهو يسلم بيديه الكريمتين تعويضات الطائرة المنكوبة .... من خيرات بلده لينجو ....!

ومتنا من الضحك ... وهو يسلم بقايا مشروعه النووي المزعوم للأمريكان طوعا ... ورجله على رقبته ....!

وضحنا قهقهة ... عندما قام بتلاوة القرأن بتلعثم ولحن وأخطاء لغوية ومعنوية بالكوم .... وهو يصلي بالزعماء الأفارقة المغرر بهم .... في عواصم بلدانهم الفقيرة ....

وضحنا من الهم وهو يسكن كالمهابيل.... في خيمته الهارون رشيدية ... الممتلئة بالنساء حراسا له ... بعد أن عجز عن إيجاد رجل في طول البلاد وعرضها ....
!
وضحكنا تنبلة ... وهو يتلو خطابا يتكلم فيه عن حرية الأديان .... وعن المفاهيم الإنسانية ....!!

وضحكنا بتشنج وهو يتبختر كالطاووس المختل في قاعة قمة سوريا .... محددا الخلل ومرددا الحلول ......! وكنا كمشاهدين متشوقين للكوميديا .... ننتظر أن يقوم بأي عمل شاذ كعادته .... وكنا نرشح أنه على الأرجح .... سيتمشي عاريا .... أو يرمي بجزمته على الكاميرا ....!!

وضحكنا وضحكنا .... ونحن نعلم أننا كعرب متخلفون .... طالما كان هذا... المختل ... حاكما يجثم على أنفاس شعب عربي مجيد عريق ... لما يزيد على سبعة وثلاثون عاما ....!

وطالما أنه الوحيد القادر على التحليل والتنظير ... وعلى قلب القناعات والمفاهيم .... وعلى القفز من كرسي إلى كرسي .... ومن مبدأ إلى مبدأ ... ومن مفهوم إلى مفهوم مضاد ..... بحثا عن ثبات لجمجمته الخاوية .... فوق رقبته .....!!

أنه أكبر وأوضح دليل حي قائم على تخلفنا .... وذلنا ... وهواننا ..... وتشرذمنا ...

ومن يراه فلا بد أن تهون عليه بلواه في بلده مهما بلغت ............

فلا حول ولا قوة إلا بالله