مقابلة مع المستشار الامن القومي العراقي طبا طبا ئي موفق الربيعي
خالد عزيز الجاف
اجرى مندوب وكالة رويتر مقابلة مع احد المسؤولين المستعراقين في الحكومة العراقية الشرعية المنتخبة من الشعب العراقي المحرر من قبل قوات التحالف الشريفة والنظيفة وهو الايراني الدوكتور موفق طبا طبا ئي . واليكم مادار في هذا الحوار الممتع مع الدكتور النزيه .
الصحفي أولا وقبل كل شيْ سيادة الدكتور هناك اشاعة أن شهادتك تم شراءها من ايران بالعملة الصعبة فهل هذا الاتهام صحيح أم مجرد اشاعة ؟ .
المسؤول لماذا تركز علي فقط فهل انا الوحيد الذي املك هذه الشهادة كل رجال الدولة يملكون الشهادات العالية ، وثم أن الصدر يحضر للدراسة في ايران على يد الملالي وسوف يحصل على شهادة أية الله وحجة الله ، وهي اعلى من شهادة الدكتور التي احملها .
الصحفي : سمعت تصريحا لك تقول فيه أن الحرب في العراق مبررة رغم كثرة القتلى من العراقيين الذي وصل إلى مليون عراقي في خمسة سنوات بينما في زمن النظام السابق مع حربه مع النظام الايراني لم يصل إلى هذا الرقم المخيف ، ماهي المبررات التي تقدمها حول مقتل هذا العدد الضخم من العراقيين ؟
المستشار القومي : لقد قلت في تصريح لشبكة "سى ان ان" الاميركية ان الحرب فى العراق مبررة رغم كلفتها البشرية المرتفعة، فى الجانبين الاميركى والعراقي. وانني اعتبر ان "الحرب تستحق الثمن المدفوع"، وذلك فى وقت ناهز فيه عدد القتلى من الجنود الاميركيين اربعة الاف بعد خمسة اعوام من دخول الوحدات الاميركية الاراضى العراقية. واقول واكرر مرة اخرى "اذا لم ننتصر، اذا لم نربح هذه الحرب ستكون نهايتنا محتومة"، انني اتعاطف مع الولايات المتحدة "للاموال والدماء التى اغدقتموها" فى العراق.
الصحفي :- اود ان اسال سيادتكم عن موضوع نشر مؤخرا في احد المواقع ويذكر فيه ، الحالة الصحية للمصالحة الوطنية ، والمرض المستعصي فيها ، وهل هناك خطورة في حالتها الصحة والى اين يتجه مسارها ؟
المسؤول : حقيقةً ولا اخفي عليك سرا ان المصالحة الوطنية تشكو من حالة مرضية صعبة ومعقدة للغاية وهي حبلى بالمفاجأت ، وربما تحتاج إلى عملية قيصرية (حالها حال العملية السياسية ) وقد ادخلناها العناية المشددة ومنعنا الاقتراب منها حتى نجد لها الدواء الشافي ، لان مرضها معدي وخطر على الصحة وعلى هذا الاساس لم يكن امامنا سوى الدعوة لعقد مؤتمر لكل الدكاترة الذين يحملون الشهادات العليا عند جميع الاطراف من اجل المشاركة في ادخال المصالحة الوطنية الى غرفة الانعاش العناية المركزة لانها ولدت ناقصة ! وحالتها لايعلم بها الا الله ودول الجوار .
الصحفي :- سيادة المسؤول هنا ك دراسات تؤكد ارتفاع نسبة البطالة الى اكثر من 80%من ابناء الشعب العراقي ؟ وهذه هي احد الاسباب التي تدفع بالشباب إلى ممارسة الارهاب في الخطف والسيارات المفخخة . برأيكم ما هي الحلول المنطقية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة على حكومتكم في المنطقة الخضراء ؟
المسؤول :- نعم لقد اجتمعت الحكومة بقيادة المالكي في المنطقة الخضراء في قصر الملا الحكيم ، بادرنا بطرح الموضوع على الاحزاب المشاركة في الحكم لايجاد حل علمي ، فقررت احزابنا المناضلة من اجل اسعاد الشعب العراقي المحرر من توظيف جميع اعضاء هذه الاحزاب في الوزارات ودوائر الدولة ، لكي اعطيك مثلا بسيطا فأن العاطلين عن العمل من جماعة بدر وحزب الدعوة قد خصصت لهم وزارة الداخلية ، ناهيك عن وزارة الدفاع . أما وزارة الخارجية فقد اصبحت من نصيب اخواننا الاكراد وتم تعيين جميع الاكراد الذين كانوا لاجئين في الخارج دبلوماسيين في السفارات العراقية . أما باقي الوزراء فقد قاموا بتعيين كل ابناء عشيرتهم العاطلين عن العمل في مؤسسات الدولة ، وحتى في مراكز مهمة وحساسة بغض النظر عن تحصيلهم الدراسي المشكوك فيه أو المزورة احيانا ! وهذا كل مانستطيع تقديمه لشعبنا في القضاء على البطالة المنتشرة في صفوفه ، وهذا الحمل ورثناه من عهد النظام السابق فماذا نفعل اكثر من هذا ؟ فلقد قمت انا شخصياً بتعين (ابن اختي ) مدير عام في مديرية حفر المجاري في بغداد مع العلم انه كان فراشا في مؤسسة المشاريع الزراعية في العهد البائد لأنه لم يحصل على شهادة المتوسطة لرسوبه المتكرر في الامتحانات النهائية . يقولون الرجل المناسب في المكان المناسب ولهذا السبب وضعته في المكان الذي يستحقه !!
الصحفي :- يقال أن السجون مكتضة بالمعتقلين من أهل السنة وجماعة الصدر فقط ، ولايوجد مكان لاستيعابهم ، لماذا لم تتم محاكمتهم واطلاق سراح البريء منهم ؟ ولماذا لم يكن العفو العام (عاماً ) وليس محدود وخاص ؟
المسؤول :- انت تعلم أن الحياة اصبحت خطرة خارج السجون السيارات المفخخة منتشرة في كل مكان ، وعمليات الخطف مستمرة من جماعة الصدر جيش المهدي ، والقتل على الهوية منتشرة في الشوارع ، وبما اننا جئنا للحكم من اجل خدمة شعبنا المظلوم الذي اكتوى بنار الديكتاتورية فنحن نعطف على ابناء شعبنا ونخاف عليهم ونعمل على حمايتهم ! ولو سالتني كيف ؟ ساجيبك اننا نسعى لبقائهم في السجون من اجل حمايتهم من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ! هل سمعت يوماً ان سيارة مفخخة انفجرت في السجن او عبوة ناسفة ؟ وعلى هذا الاساس فالسجن ائمن مكان لهم !!
الصحفي :- لقد علمنا أن رواتب النواب في البرلمان العراقي خيالية وليس لها مثيل في دول العالم ، وهم لايحلون ولايربطون كل ايامهم سفرات في الخارج وعطل رسمية ، وهذا تبذير لاموال الشعب العراقي ؟
المسؤول :- انا معك ولكن ماذا نفعل اذ أن الارهابيين في كل مكان يحاولون قتل هؤلاء الأبرياء المساكين الذين اختارهم الشعب ، أنت تسمع كل يوم صوت الانفجارات التي تحدث في المنطقة الخضراء من جراء صواريخ الارهابيين ، أنهم يريدون قتل هؤلاء النواب فقط وليس الأمريكان ، ولهذه الاسباب كلها اصبح كل فرد من النواب 100 حارسا امنينا أو اكثر وهؤلاء جميعا يحتاجون إلى مئة سيارة حماية تسير خلف النائب ، إذن اصبح هو مسؤولا عن رواتبهم وتسليحهم ومأكلهم ومشربهم ومنامهم . ثم أن حماية الشارع الذي يقع فيه بيت النائب يحتاج إلى وضع الستائر والحواجز الكنكريتية لحماية عائلته من هجوم الارهابين
الصحفي : لقد علمنا أن جماعة الصدر سيقومون بالاعتصام المدني في بغداد في المطالبة بوقف الاعتقالات بحق قياداتهم ، ماهو موقف الحكومة من هذا الاعمال؟
المسؤول : في الحقيقة نحن في الحكومة نعتبر أن كل عمل معارض لاجراءات الحكومة هو بحد ذاته عمل ارهابي . أن العصيان المدني سيؤدي إلى توقف الحياة والمتاجر في بغداد ، حيث تنعدم حركة السير في الشوارع نظرا لاغلاق المحلات التجارية ابوابها ، وهذا ممايؤدي إلى صعوبة وصول الموظفين إلى دوائرهم ، ومكث الطلاب في بيوتهم . وقد اصدرت قيادة عمليات بغداد بيانا شديد اللهجة يتهم "مجموعات في بعض مناطق بغداد بتهديد المواطنين واصحاب المحلات التجارية ومواقف النقل وطلاب المدارس والمعاهد والكليات والموظفين العامين بعدم الدوام في دوائرهم".
وقالت هذه القيادة أن "مثل هذه الافعال تضع مرتكبيها تحت طائلة قانون مكافحة الارهاب وسيتم التعامل مع مرتكبيها من قبل قواتنا الامنية بحزم وقوة حتى نقضي على العصيان المدني ". أن القيام بالاعتصامات والعصيان المدني السلمي من قبل المعارضة للضغط على الحكومة المنتخبة هي عملية غير ديمقراطية لانها تهدد الامن والاستقرار في العراق ، وهي أيضا غير دستورية ومخالفة لبنوده ، والحكومة ستضرب بيد من حديد وليس من حرير كل من يمارس اعمال المعارضة في العصيان المدني . المعارضة لها حق ممارسة عصيانها داخل جدران البرلمان من خلال رفضهم القاء خطبهم أو المشاركة في مناقشة الامور السياسية أو عدم الذهاب ومقاطعة اكلات المطعم المخصصة للنواب ، ولهم مطلق الحرية في شرب الشاي والتدخين أو لعب الطاولة والدمينو والورق . وهذا هو التعبير السلمي للمعارضة الحقيقية ، وهو حق دستوري وفره لهم النظام الحالي بموافقة قوات التحالف الدولية بقيادة امريكا .
الصحفي : متعهدو دفن الموتى يشكون تراجع دخل المقابر خاصة مقبرة السلام في كربلاء، وقد خرجوا في اكبر مظاهرة طالبين الاسراع بأرسال الجثث الجديدة لان حياتهم المعيشية والاقتصادية قد توقفت وذهب عنهم ذلك الازدهار الاقتصادي ، لقد كان كل متعهد من متعهدي دفن الموتى يحصل بسهولة على دخل قدره مليون دينار عراقي في اليوم الواحد ، إلا أن عدد حثث القتلى انخفض كثيرا وهذا مما ادى إلى تراجع الدخل . ماهي المشاريع التي ستقدمها وزارة الداخلية لرفع المستوى المعيشي لهؤلاء المقاولين ؟
الوزير : نعم لقد وصلنا خبر هؤلاء المساكين ، أن كل مقاول منهم اعتاد الاعتماد على ثلاثة عمال في اليوم العادي ، وهو ألان بدأ بتوظيف 15 عاملا لتجهيز القبور . وبما أن الازدهار الاقتصادي في المقبرة قد توقف وهو واحد من 80 مقاولا في هذه المقبرة فأصبح من الصعوبة أن يدفع رواتب واجور كل هؤلاء العمال . اريد هنا أن اطمئن الإخوة المقاولين واقول لهم أن الازدهار المعيشي سيعود لهم عما قريب ، وتنتعش الحالة الاقتصادية بوفرة الجثث القادمة في الطريق .
الصحفي: اين وصل التحقيق في ملف الفساد بيان جبر صولاغ ، والتحقيق الذي فتحته هيئة النزاهة معه بعد ما نشرت بعض الصحف والمواقع عنه، ويقال ان الملف أقلق الدوائر الايرانية ودفعها الى التحرك السريع لإحتوائه وغلقه قبل توسعه وحرق صولاغ الذي يعد من أهم الشخصيات التي تعتمد عليها ايران في العراق ؟
الوزير: نعم فقد تحرك مشكورا السيد السفير الايراني سريعا واجتمع مع رئيس الوزراء المالكي وطلب منه غلق التحقيق الذي تقوم به هيئة النزاهة فورا وبدون تأخير ، وحتى ان السفير الايراني صرخ بوجه رئيس الوزراء المالكي قائلا : ان صولاغ هو أحد ابطال ايران المهمين لدينا ولانسمح بمحاكمته ابدا ً، فما كان من المالكي ألا ان أجابه بغضب : لاتنسى انا أكثر اخلاصا الى ايران من صولاغ !حتى لو كان السفير الايراني الذي هو أحد عناصر فيلق القدس الارهابي تربطه صلة قرابة بوزير المالية صولاغ فهو ابن خالته ! ورد علية السفير وقال نعم اعرف هذا يا مالكي ولا تنس ان عائلتك تقييم حاليا في العاصمة الايرانية طهران وحيث أسكنت في أحد قصور شاه ايران ، وانت تعرف يا مالكي ان سكن عائلتك في طهران يكلف خزينة الدولة العراقية مبلغ 20 الآف دولار شهريا ما بين رواتب العمال والخدم وتكاليف الطعام الذي يتم جلب بعضه من مطاعم باريس !وهذا من فضل اعمامك في قم عليك ، ويجب عليك ان تحترم واللي نعمتك .
الصحفي :ماذا عن ملف فساد احمد الجلبي وخاصة العلاقة بينة وبين بريمر وسر ولاءه لاحمد الجلبي وحده ؟
يتبع