أيها الأحبة الأكارم في الآونة الأخيرة نلاحظ أن كثيرا من شبابنا وأقاربنا بدأ يتساقط بين أيدينا ويترك طريق الإستقامة وكثير منا لا يحرك ساكنا فتجده يتأفف ويتألم ولا يقدم لأخيه أي شئ
فهذه الرسالة جاهزة(( نموذج)) ما عليك سوى نسخها للوورد واستبدال كلمة فلان بأسم الشخص الذي تريد كتابتها له عن طريق البحث في الوورد واستبدال وكذلك كلمة أبو فلان بنفس الطريقة وسوف يقوم باستبدالها كلها مباشرة
والرسالة قابله للتغيير والزيادة والنقصان فعبد كتابتها وطباعتها ضعها في ظرف وحبذا ان ترفق معها شريط مثل شريط يارفيق الرب للشيخ خالد الراشد مناسب جدا وضعها على سيارة الشخص أو تحت باب منزله أو أيطريقة أخرى ترىأنها مناسبة
بـسـم الله الـرحـمـن الرحـيـم
* نقر مسمعي خبر أنكرت نفسي لما سمعته !! واستغربت لما علمته !! وطاش الجنان! وتلعثم اللسان ! ... وأغلق النوم دوني بابه !! وكيف أنام وقد عظني بنابه.. !!
* إلى أخي العزيز:- فلان سلمه الله
نعم إليك ياحفيد العزة .. وصاحب ميدان الإباء والطموح ... بعم إليك أخي فلان يامن كان يضرب بك المثل بين الشباب نعم إليك ياأبافلان يا من كنتُ أضرب به المثل بين الشباب نعم إليك يا من ابتليت في ذات الله ..
هكذا عرفتك يا :- فلان!!
وها أنا أهمس في أذنك كي لا يسمع أحد !! فأقول :-
- خلق كماء المزن منك عهدته
ويعز عندي أن يقال تغيرا...
- كتبت هذه الرسالة.. وهذه الكلمات لك يا أبا فلان .. بدموع المحبة .. ومداد الإخاء.. كلمات هي قطرات دم.. وآهات نفس... وزفرات قلب ... ...!!
* فليس بتزويق اللسان وصوغه ولكن قد خالط اللحم الدما ...
نعم والله خالط اللحم الدما .. فإن قلبي كله شفقة مليئة بالحب لك .. وفي صدري حرقة .. يدفعها النصح لك .. فأنت يا فلان.. أخي .. وصديقي .. وزميلي .. وأن لم تكن لي أخا في النسب.. فليس ذلك يهمني .. ألست يا فلان أخي في الدين .. ؟؟ بلى والله وأنا بذلك أدين.. وما أظنك عن قولي هنا تحيد وتبين !!
* أريد يا فلان أن أجلس معك في هذه الرسالة على انفراد.. بقلبك الطيب .. وفطرتك النقية .. فاطرد عن مجلسنا هذا داعي الهوى والمجاملة .. نعم أريد أن ألتقي معك لقاء... لقاء الأخ الشفيق على أخيه .
أسمعها من يا أباهريرة كلمة وادعة! ومشاعر نابعة ! من القلب .. فأرجوا أن يكون هذا لقاء القلب بالقلب فأدعو الله- جل وعلا- أن تصل كلماتي هذه إلى شغاف قلبك .. وأن نغوص في أعماق روحك :- فهو حديث الروح إلى الروح...
* أخي فلان ...
لا تحسبن كلامي نثرا من الأدب ولا شعرا من الطرب... لكنه خفقان الجنان الذي يسبق اللسان ويحبس البيان .... والله العظيم لو كنت املك الهداية والسعادة لوهبتها لك... ولكني أستطيع كغيري فعل السبب من كلمة طيبة ونصح صادق... فهاك هذه الرسالة من قلب المحب فهل يا ترى قلب المحب يسمع ؟!؟ ... أرجو ذلك
من فضلك يا "فلان" أعد قراءتها مرة أخرى.. لكي تنتقل إلى الرسالة الثانية ... !! إلى اللقاء
وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.....................
(1) ... : وأعلم أني يا فلان.. في هذه الرسالة لا أدعوك إلى تنفيذ كل حرف فيها .. ولا أدعوك إلى أن توافقني فيما أقوله
نعم .. فلست أدعوك إلى شيء من ذلك أبدا ...
بل كل ما أدعوك إليه ... هو : أن تقف لتفكر فقط ... !!
لتراجع نفسك ... لترخي أعصابك .. وتعمل حاسة العقل
عندك... هذا كل ما أريده من .... !!..
•أخي ورفيقي فلان أود منك أن لا تقرأ الرسالة التالية إلا إذا كان لديك متسع من الوقت فتتمعن في قرائتها وتنتبه لكلماتها...
•أما إذا كنت مشغول فأتمنى أن تؤجل قرائتها لوقت يكون فيه الذهن صافي والوقت فاضي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة ... وبعد:-
- إليك أخي فلان..أكتب هذه الكلمات بعد أن ملأك الشباب حيوية وفتوة أكتبها وقد تفتحت مدارك عقلك.. وتطور تفكيرك.. وأصبحت تواجه الحياة مواجهة الداعي العارف بما تؤول إليه عواقب الأمور.. فلم يعد الطيب والخبيث لديك سواء .. ولم يلتبس عليك الخطأ من الصواب ... لقد راودني القلم مرارا لما أردت كتابة هذه الرسالة في كل مرة أجدني غير قادر على التعبير بما في الفؤاد... وفي كل يوم اخذ ورقة وقلم ... فإذا شرعت في الكتابة تعثر القلم وسقط ... واضطربت الحروف في فؤادي ولم أعد أحسن أن اكتب بضعة أسطر.. فضلا عن أكتب رسالة..!!
لمن؟ .. لصديق عزيز .. وأخ حبيب....!! واستمريت على هذه الحالة مدة طويلة؟
والآن أجدني قادر عن التعبير فميا في الفوائد إليك يا أبا فلان....
وإني أخاطبك في هذه الكلمات خطابا يحمل بين طياته الصراحة التي لا تعرف المجاملات هذه الصراحة التي لا نحب من يهاجمنا بها ... ولا نحب أن نصغي بآذاننا لسماعها... فهي مرة ..., وثقيلة على النفوس .. ولكن هي كالدواء المر ... فأنا لا أستطيع أن أترك أخي يسقط وذلك على حساب المجاملات ..
ثم يا فلان إن القلب يأبى إلا أن يبوح بما فيه …
ووالله الذي لا إله غيره .. لولا المحبة والإشفاق لم أكن اكتب هذه الكلمات …
فلست أنا إلا أخ لك في الدين.. ولا تشك أنت في مقاصده .. ولا تتردد في نيته .. أخذ يصيح بك ليوقظك.. وقد يكون صوته مزعجاً .. وإيقاظه لك غير مناسب.. ..لكن علك تلتمس له العذر.. فإن شدة قلقه عليك وعمق حرصه قد يدفعه إلى شيء من القسوة فاحتملها فهي قسوة المحب…
فيا أخي:- أرجو منك ألا تضجر من جفوة الأسلوب.. وأن تتلقاها
بصدر رحب وقلب فسيح …
والآن يا فلان أتركك على متن هذه السفينة – عفواً أعني الرسالة – لتجري بك في بحور النصائح الغزيرة... وتمخر أمواج المواعظ المتلاطمة ... لترسوا بك على جزيرة الاستقامة الحق فتجمع كنوز الهداية المستحقة... فتستنشق عبير الطاعة فتتزود من البضاعة - أعني بها الحسنات- وما أروعها من بضاعة...
فحي هلا إن كنت ذا همة فقد
حدابك حادي الشوق المراحل.......
* يـــــا فلان:-
- إن القضية التي أريد أن أحدثك فيها بصراحة.. وأريد .. أن تقف تتفكر فيها بجدية ... وهي وقتك أعظم مبدأ يشغل حياتك.. وأهم فكرة أنت تحيى لأجلها.. أنها..
الإسلام... هي الديانة التي اخترتها لتكون منهجاودستوراً نسير بمحتوياتها في الحياة.... إن السؤال الصريح الذي أريد منك الإجابة على نفسك به.:
*هل أنت مؤمن حقا ؟!
هل تعلم يا فلان أنك عبدا لله فعلا ؟! ما مدى الرابطة بينك وبين هذا الدين؟! يا أخي ... كيف لعاقل أن يقول أنه عبدا لله ثم لا يطيعه.. ولا ينفذ أوامره ..!! بل وكيف لعاقل يدعي انه تحرر من عبادة غير الله ثم تجده خاضعا متذللا لهواه... وما تشتهي نفسه.. إن هذه المخادعة لا يمكن بحال أن تخفى على عاقل..! فما بالك بعلام الغيوب سبحانه وتعالى !!... فيا أخي .... .. إن حقيقة العبودية هي الطاعة .. ولقد أخبر الله عن أقوام عبدو إله غير الله.. فلم يقل- سبحانه – أنهم عبدوا صنما..
ولا حجرا.. وإنما أخبرنا أنهم عبدوا "الهوى" أفلا تخشى على نفسك أن تكون منهم.. وقد أطعت هواك .. كثيرا... وكثيرا !!! {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23) سورة الجاثية
وهنا أعود ... فأقول : هل أنت مؤمن حقا يافلان !!
* يا أبا فلان.. قف !! وتفكر في أي الطريقين تجري.. وإلى أي الغايتين تمضي !؟.. يقول رب العالمين - عز وجل- {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ{وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} (9) سورة البلد والنجدان هما طريقي الخير والشر ... فأيهما تختار .. وأيهما تسلك .. إسأل نفسك ...هل أنت من أي الطريقين يا نفس...السعداء... أم من الأشقياء... كرر عليها السؤال فأن هي أجابتك فاسمع إلى مصير الفريقين !! }يوم لاتكلم نفس إلا بأذنه فمنهم شقي وسعيد** ليس هناك حل ثالث يافلان...
الذي لا يكون سعيد فهو شقي.. والذي لا يكون شقي فهو سعيدا.. ثم أنظر إلى مصير هؤلاء وهؤلاء .. واختر لنفسك.. } فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشفيق*خادين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد * وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ** هود (105-108)
فحكم عقلك .. وانتبه من قدرتك ... واستجب ما دمت في زمن والمكان..
ولا يغرنك أمهال الله لك ... فأجب...أجب ....!!
ها أنت يا فلان تتدفق حيوية ونشاطا وتملاء ما حولك فتوة وقوة.. ولكن أترجو أن تكون هكذا دوما
هيهات ..هيهات.. لقد غرتك نفسك يا فلان...
...نعم غرتك ..؟!!
- الم تبصر عيناك يوما من الأيام رجلا طاعنا في السن أصبحت العصا له قدما ثالثة قد احدودب ظهره ورق عظمه وتركت السنون الطويلة أثارها على وجهه فلم يعد قادرا على ما تقدر عليه .. أو مطيقا لما تطيق ..... أتظن أن هذا الرجل ولد كذلك؟!
- امن انه كان يوما من الأيام رجلا في سنك ويحمل طموحك وفتوتك ؟!! إذا فهو مصيرك يا فلان لابد أن تصير إليه..!! إلا أن تموت !! عجبا لك يا فلان......
*ترجو البقاء بدار لا قرار لها وهل سمعت بظل غير منتقلي..؟!!
فما دام هذا مصير محتوم.. ألم تفكر في تغيير المسار .. ألم تفكر .. ألم تفكر ...!! يا فلان لا شك انك تحفظ قوله صلى الله عليه وسلم (( لا تزول قدما ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه.. وعن شبابه فيما أبلاه وماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم )) وحين تفكر يا فلان مليا في واقعك فهل ستجد فيه الاجابه المقنعة عن هذه الفقرة "وعن شبابه فيما أبلاه" أمام من لا تخفى عليه خافية ؟ وهل حالك الآن تؤهل لاجتياز هذا الامتحان يوم العرض الأكبر ... فيا فلان ... احسر عن رأسك قناع الغافلين... وانتبه من رقدة الجاهلين..!!
وشمرالساق .. فإن الدنيا ميدان سباق .. فالغاية الجنة أو النار , فالبدار البدار.........
ودع عنك ما فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك وأبكها يا مذنب
وأخش مناقشة الحساب فأنه لا بد يحصى ما جنيت ويحسب
ولقد نصحتك أن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
يا أبا فلان:-
احذر مؤاخاة الدني فأنه يعدي كما يعد الصحيح الأجرب
واختر صديق واصطفيه تفاخرا إن القرين إلى القارن ينسب
ما أعظم المصيبة يا فلان.. أعد تستجيب لصديق يأمرك بمعصية الله
والخروج عن طاعته فأرجوك... أرجوك... اعد النظر في صداقاتك..
وانظر إلى من هم عن يمينك وشمالك .. وسل نفسك وبصدق .. هل
هل يرضى الله عنهم عن أفعالهم .. عن تصرفاتهم .. هل ترضى
يا فلان ... أن تحشر معهم يوم القيامة فقد قال حبيبك محمد عليه الصلاة السلام (( يحشر المرء مع من أحب )) فكر جيدا يا فلان.. ثم هل ينفع الندم يوم القيامة .. وهل تأملت هذه الآية من القران .. هل قرأت في يوم من الأيام
} ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم اتخذ مع فلانا خليلا ** الفرقان
لماذا ... هذا الندم... وهو صاحب المرح والمزاح والجلسات والضحكات...
لماذا هذا التبرئ.. هنا تأتي الإجابة ... } لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للإنسان خذولا ** الفرقان
نعم لأنه ما أعانني على ذكر الله بل كل ما انتبهت وتذكرت ضحك مني..
واستهزأ بي ... أعد النظر ولا تغرك المظاهر والشكليات .. نعم لا تغرك
... فأني :-
أعيدها نظرة منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
فكن عاقلا يا فلان... وارجع إلى الأخيار ... وخاطب نفسك .. لماذا رفضوا
يتبع