بعد ذبح عراقي ابنته لغرامها بأحد الجنود..ضابط بريطاني :علاقاتنا مع العراقيات لا تتعدى الصداقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رنا عبدالقادر في صورة نشرتها صحيفة أوبزرفر
كبر الخط - صغر الخط - الإفتراضي
غزة-دنيا الوطن
أعلنت القوات البريطانية في البصرة أنها لم تتوصل إلى معلومات كافية عن الجندي البريطاني الذي كشفت تقارير صحفية بريطانية أنه "صاحب" فتاة عراقية في البصرة فأقدم والدها على ذبحها، مؤكدة وجود علاقات كثيرة بين الجنود وعراقيات لكن دون أن تتعدى حدود الصداقة، وذلك وفق تصريح خاص أدلى به الناطق باسم القوات لـ"العربية.نت".
وكانت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية نشرت في عددها الأحد الماضي 27-4-2008 ، عن إقدام عراقي على ذبح ابنته في مدينة البصرة، بعد أن تلقى معلومات من صديق له عن حديثها إلى جندي بريطاني في إحدى المشاريع الخيرية للاجئين في المدينة. وأحدث التقرير اهتماما واسعا من قبل الصحافة البريطانية في أعدادها المتلاحقة حتى أن بعضها تساءل عن "حقيقة التدريب الذي يتلقاه الجنود بخصوص احترام عادات وتقاليد البصرة".
ذبح الفتاة العاشقة
ووفق الصحف البريطانية، قام الوالد العراقي بقتل ابنته بجريمة شرف في مارس الماضي، وذلك بعد وقوعها بغرام الجندي البريطاني.
وكانت الفتاة، واسمها رنا عبد القادر (17 سنة)، أخبرت صديقة مقربة إليها كيف وقعت بغرام بول، البالغ من العمر 22 عاماً، بعد التقت به في مؤسسة خيرية كانت تعمل فيها كمتطوعة.
وحين علم والدها بالأمر، أقدم على ذبحها بعد طعنات عديدة، ومحاولة شنقها وهو يصرخ "أنا أنظف شرفي". ليتوارى بعدها عن الأنظار.
ورغم عدم وجود أي دليل على إقامة الجندي علاقة جنسية مع الفتاة العراقية، إلا أن القضية طرحت تساؤلات حول التدريب الذي أعطي للقوات البريطانية لفهم العادات والتقاليد، في مدينة ماتت فيها 47 امرأة العام الماضي في جرائم قتل، وفق التقرير الصحفي البريطاني.
"مصاحبة" الجنود للعراقيات
وفي تصريح خاص لـ"العربية.نت"، قال الناطق باسم القوات البريطانية في البصرة الكابتن كريس فورد إن قوات بلاده أجرت تحقيقا، ولكن لم يتوصلوا لمعلومات عن الجندي البريطاني الذي لم تنشر الصحيفة معلومات عن هويته، مؤكدا أن جنودا كثيرين "يصاحبون الفتيات هنا، لكنها علاقات لا تتعدى حدود الصداقة".
وأضاف فورد "عندما نأتي بالجنود إلى العراق نخضعهم لتدريب حول احترام ثقافة وعادات وتقاليد البصرة، ولدينا تدريب ثقافي مستمر لهم، ولا نمنعهم من إقامة علاقات صداقة ولكن نحذرهم من عواقب ونتائج هذه العلاقات وندعوهم لاحترام العادات والثقافة المحلية".
وتابع "الجنود حقيقة لا يقابلون الفتيات خلال عملهم، وهذه من المشاكل التي نواجهها، ووفق تقرير الصحيفة، لم يقدم الجندي على أي فعل سيء إذ قام بمصادقة فتاة، ولم نفهم المشكلة في ذلك خاصة أنه كان يراها في معسكر للاجئين".
وقال فورد "لا أعرف من أين أتى الصحفي بقصته ومع ذلك لا أنفي القصة فقد تكون حصلت، وليس لدينا معلومات كافية لندين الجريمة التي تم الحديث عنها".
رنا افتخرت بـ"عذريتها" قبل قتلها
يشار إلى الصحف البريطانية نقلت عن الناطق باسم وزارة الدفاع إن الجنود تلقوا تدريبات حول مدى حساسية الحديث إلى نساء مسلمات ولكن كان التركيز على موضوع التفتيش الجسدي وليس إقامة صداقات، وشدد قائلا "لم نقل لهم لا تذهبوا وتقعوا بالحب".
وفي سياق قصة العاشقة العراقية، تقول الصحف البريطانية إن رنا أخبرت صديقتها زينب عن وقوعها في حب الجندي من لحظة رؤيتها له، وحلمت بمستقبل معه. خاصة وأنها كانت تدرس الانكليزية في جامعة البصرة، وتتحدث بلغته بحيث لا يفهمها الأخرون.
وقالت زينب، التي تبلغ من العمر 19 عاماً: كانت رنا تحب أن تتحدث عن شعره الاشقر وعينيه العسليتين وبشرته البيضاء وطريقته العذبة في الكلام، وكان مختلفا عن الناس القساة والأميين في البصرة.
وقالت "كنت أذكرها دائما أنها مسلمة وأن عائلتها لن تقبل زواجها من مسيحي ولكنها لم تستمع لي"، مشيرة إلى أن رنا كانت تفخر بأنها عذراء وتحلم أن تعطي نفسها لرجل تحبه، لكن بعد الزواج.
ووفق الصحف البريطانية، وفي 16 مارس/آذار الماضي علم والدها عبد القادر علي بالأمر من صديق له، فتوجه إلى البيت لقتلها، وأما والدتها ليلى حسين فطلبت مساعدة أخويها لردع الوالد وعندما عرفوا السبب ساعدوه عليها فوقف على رقبتها حتى خنقها ثم طعنها فيها.
وقالت الصحف "اعتقل الأب، وتم إطلاق سراحه بعد ساعتين، لصلاته بالحكومة". وأضافت "عائلته اعتبرت الفتاة عاراً، أقامت لها جنازة متواضعة، وبصق أعمامها عليها".