نصر الله ضل طريقه نحو تل ابيب
لقد ضل نصر طريقه إلى تل ابيب التي يريد تحريرها من الصهاينة بخطبه الرنانة ، بعد أن اشرت له البوصلة أن تحرير مزارع شبعة وفلسطين يمر أولا عن طريق بيروت ، كما كان قبله ولي نعمته الخميني المقبور عندما كان يصرح من خلال حربه مع العراق أن تحرير القدس يمر عبر بغداد . فأن خادمه المطيع نصر الله يحاول نزع سلاح باقي المنظمات والاحزاب والانفراد بالساحة اللبنانية ، فكيف سيصدق الشعب اللبناني أن سلاح حزب الله سيحميهم من اعتداءات اسرائيل المتكررة .
في لبنان لاتوجد مقاومة حقيقية بل مجرد عرض العضلات من قبل حزب الله على الشعب اللبناني بأنه حامي الحمى والمدافع الاول والاخير عن الشعب الفلسطيني المسكين . فهل هذه المقاومة ملتهبة ومستمرة مثل المقاومة العراقية التي لايعترف بها هذا المخدوع بأوهامه الفنتازية ؟ كلا والف كلا وهذه حقيقة يعرفها نصر الله قبل غيره أن مايحدث في لبنان صراع بين اطراف وميليشيات حزبية وعائلية وحتى مذهبية لاشعال الفتنة بين السنة والشيعة . ميليشيات قامت بعد مقتل الحريري لاخذ الثأر من القتلة كما يدعون ودول عربية تساعدهم وتمدهم بالمال ، وبالمقابل مليشيات جنوبية يقول صاحبها بأنه يؤمن بفكرة ولاية الفقيه الفارسية الأصل ، وهو بعيد كل البعد عن الفكر القومي العربي الوحدوي . إذن أن ماحدث في لبنان هو صراع من اجل بسط النفوذ والهيمنة على الساحة اللبنانية بخطط مدروسة في طهران وقم على حساب العرب ، ونصر الله يطبق هذه الخطط المبرمجة بعد أن تلقى كل هذه المساعدات المالية والاسلحة المتنوعة عن طريق مطار بيروت الدولي الذي هو واقع تحت سيطرة ونفوذ حزب الله . تتراكم الاسلحة والصواريخ من ايران وتخزن لليوم الموعود ونحن لم نسمع اطلاقات رصاصه على العدو المحتل لمزارع شبعا بل سمعنا فجأة وبدون سابق انذار اصوات اتباعه وهم يصرخون اللهم صلي على محمد وال محمد في بيروت وصواريخهم تهدم البيوت والعمارات وتقتل المواطنين ، كأنهم دخلوا القدس محررين . حزب الله لم يقاوم اسرائيل المحتلة إلا في مناسبات قليلة تحركها اصابع أهل العمائم في قم من اجل الحفاظ على مكاسبهم التآمرية في العراق المحتل ، بينما نرى المقاومة العراقية الجهادية على العكس من ذلك لاتجد الدعم المعنوي والمادي من الخارج من اموال وسلاح وخاصة من دول الانبطاح العربي ، وحتى الإعلام العربي لاينطق بحرف واحد مساندا هذه المقاومة الباسلة التي رفعت رأس العرب عاليا