هزات ارتدادية تضرب الصين وعدد القتلى يصل الى 32477 قتيلا
جيانغيو (الصين) - ضربت هزة ارتدادية قوية جنوب غرب الصين في وقت مبكر من الاحد مما اعاق جهود الاغاثة المتسارعة للعثور على ناجين من الزلزال في الوقت الذي اعلنت السلطات ان عدد القتلى وصل الى 32477 قتيلا.
وضربت الهزة البالغة قوتها ست درجات على مقياس ريشتر مقاطعة سيشوان الاكثر تضررا بالزلزال الذي ضرب البلاد قبل ستة ايام ليكون اسوأ كارثة طبيعية تشهدها الصين منذ نحو 30 عاما وخلفت حتى الان 32477 قتيلا حسب الاحصاءات الرسمية.
وصرح داي يونغ الذي يعمل في مدينة جيانغيو الاكثر تضررا بالهزة الارتدادية لوكالة فرانس برس "عندما ضربت الهزة الارتدادية احتضنت الامهاء اطفالهن الذين كانوا يبكون وحاولن التخفيف عنهم".
وشهدت المنطقة 24 هزة ارتدادية على الاقل تبلغ قوة كل منها خمس درجات او اكثر على مقياس ريشتر منذ الزلزال الذي بلغت قوته 6,9 درجة على مقياس ريشتر الاثنين الماضي وذلك وسط الجهود لانقاذ اكثر من عشرة الاف شخص من تحت الانقاض.
وتم اخراج احد الناجين الذي لم يصب سوى برضوض طفيفة الاحد بعد 139 ساعة من احتجازه تحت انقاض مستشفى مدمر في بلدة بيشوان حسب الاعلام.
وتم انقاذ 63 شخصا على الاقل احياء السبت حسب وكالة انباء الصين الجديدة رغم تحذيرات الخبراء من ان فرص العثور على احياء تضاءلت بعد ثلاثة ايام من الزلزال.
وفي محاولة لمساعدة الناجين من الزلزال هبطت طائرتان عسكريتان امريكيتان تحملان الاغذية والمولدات الكهربائية وغيرها من المواد الضرورية في مقاطعة سيشوان لتكون اول مساعدات تقبلها الصين من قوات مسلحة اجنبية.
وقدم الرئيس هو جينتاو اثناء زيارة لسيشوان الشكر السبت للمساعدات الاجنبية التي تلقتها بلاده بعد الزلزال رغم وجود توترات بين الصين ودول غربية بشان القمع الذي مارسته بكين ضد الاحتجاجات في التيبت.
وسمحت السلطات الصينية لفرق من اليابان وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية اضافة الى تايوان وهونغ كونغ بالمساعدة في الجهود الا انها رفضت عروض مساعدة من بلدان اخرى.
وذكر التلفزيون الرسمي ان فرق الانقاذ من مناطق ضربها الزلزال اعلنت حالة التاهب القصوى عقب الهزة الارتدادية التي ضربت البلاد الليلة الماضية خشية ان تتضرر الفرق من وقوع مزيد من الهزات القوية.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة انه لم تقع وفيات نتيجة الهزة الارتدادية.
وزاد هطول الامطار من معاناة الكثير من المشردين المقدر عددهم بنحو 4,8 مليون نسمة.
ويعيش عشرات الاف المشردين في ظروف معيشية بائسة في مدينة ماوكسيان ويعانون من نقص الاغذية والادوية والمأوى الملائم حسب موقع سيشوان على الانترنت.
وجرى اجلاء الالاف من مقاطعة سيشوان السبت بسبب مخاوف من احتمال حدوث فيضانات بعد ان سدت الانزلاقات الترابية مجرى النهر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية السبت من ان يؤدي نقص مياه الشرب والافتقار الى وسائل الصرف الصحي اضافة الى اكتظاظ بعض المخيمات الى انتشار الامراض.
واكدت وكالة الصين الجديدة سلامة المنشات النووية في المنطقة.
وتمكنت فرق الاغاثة من فتح الطرق بين مقاطعة بيشوان ومقاطعة وينشوان مما كشف عن حجم الكارثة.
وحثت صحيفة "بيبول" الرسمية على شن "حرب" ضد الكارثة وسط تدافع الصينيين للتطوع.
وقالت الصحيفة "اليوم اكثر من اي وقت مضى اصبح الناس يدركون ان كسب هذه المعركة ضد الزلزال المدمر تتطلب مساهمة البلاد باكملها".