[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بابا نؤيل في بغدادlمغامرات
طبعا الكل يعلم ان (بابا نؤيل) رجل طيب القلب ويحب مساعدة الاطفال الغربيين بتقديم الهدايا لهم بمناسبة بداية كل سنة جديدة . وفي مثل هذه السنة قرر ان يساعد اطفال المسلمين ، فقرر ان ينظر الى خارطة العالم ويبحث عن دولة يساعد الاطفال المساكين فيها . واول نظرة وقعت عينية على العراق . وكان يعلم الحالة البائسة والمزرية التي يعيشها الشعب العراقي وخاصة الاطفال ، فقرر الذهاب فورا الى هذالبلد المنكوب ، فجهز عربته التي تجرها الغزلان ، وطار في السماء ووصل بغداد في منتصف الليل ، فوجدها تعيش في ظلام دامس وقال مع نفسه سيفرح اطفال العراق عندما يشاهدون الهدايا في الصباح عند فتحات المداخن التابعة لبيوتهم . بقى المسكين ثلاث ساعات وفي عز البرد يبحث على بيت فيه شجرة عيد الميلاد المسيح ( إكرسمس ) فلم يجد ، وبعد مشوار وتعب وهو يتجول في عرض السماء توقف ونظر الى تحت وقال اخيرا وجدتها وجدتها ، ويقصد البيت المطلوب .
نزل على سطح البيت وراح يفتش على فتحة المدخنة حتى يستطيع ان ينفذ منها الى الداخل فلم يجد وفتش عن باب فوجده مغلق بقفل قديم مصنوع في العصر العثماني . واخيرا وجد نافذة صغيرة مفتوحة على مصراعيها فنفذ عن طريقها الى الداخل .
المهم.. فات من الفتحة وحطْ الهدايا داخل الغرفة ، وعندما حاول الخروج مرة اخرى من النافذة ، سمع صوت احد افراد البيت وهو يصرخ حرامي حرامي ، حاول بابا نؤيل الهروب الى السطح فلم يسمع الا وصوت الطلقات والكلاشنكوف ، وحاول الهروب من بيت الى بيت ومن سطح الى اخر وهو لايعرف ماهو السبب في اطلاق النار عليه ، وفي هذه اللحظات جاءت الهمرات الامريكية والحرس الوطني العراقي وشرطة المغاوير الشيعية ، واستفسروا عن سبب اطلاق الهاونات ، فقال احد المواطنين شاهدت ارهابي وهابي فوق السطح وهو متلثم ، فأجاب مواطن اخر رأيته مرتدي حزام ناسف احمر اللون فيه بياض ، وقال الاخر له لحية بيضاء وعلى رأسة غطاء احمر ، انه ربما من السلفيين جماعة ابن لادن ، وقال شخص اخر من الجيران لقد شاهدت عربته فوق السطح مفخخة بالمتفجرات ، وبعد مطاردة من مغاوير الشرطة والحرس الوطني تم القاء القبض علية واخذوه الى مركز التحقيق في وزارة الداخلية ، وراحوا يحققون معه فقال لهم انا بابا نؤئيل ولست حرامي ولاارهابي ، الا ان رجال الشرطة العراقية لم يصدقوه لانهم كلهم من جماعة اللطامة في مواكب عاشوراء والحسينيات ، ولم يسمعوا في حياتهم بأسم بابا نؤيل . هذا المسكين لايعرف كيف يقنعهم بأن غرضه كان شريفا ، فقط يريد مساعدة الاطفال العراقيين بتقديم الهدايا المجانية لهم بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة ( 2008 )واعادة البهجة والسعادة والسرور الى نفوسهم المحطمة . كل ذلك لم يفيده بشيْ . اخذوا كل امواله وصادروا الموبايل وحتى الملابس التنكرية واللحية البيضاء لم تسلم من المصادرة ، وبعد ساعات من التحقيق معه طلب الذهاب الى التواليت ومن هناك استطاع الهروب من النافذة وركض نحو الشارع بسرعة وهو لايعرف الى اين يتجه وينفذ بجلده ، وهو في الطريق وجد دورية تابعة لجيش المهدي ، وتم توقيفه من قبلهم وطلبوا هويته فقال لهم صادروها مني في وزارة الداخليه . وسأله مسؤول الدورية وماذا تفعل انت في مثل هذا الوقت من منتصف الليل وانت تعلم انه ممنوع التجوال ؟ هل انت شيعي ام سني ؟ فقال لهم انا بابا نؤئيل فقال له القائد الظاهر انت تريد ان تستهزء بنا . واخذوه معهم الى مقرهم السري خلف السدة في مدينة الصدر للذبح هناك ، وثم القاء جثته في الشارع ليصبح من الجثث المجهولة الهوية ، ويدفن في القابر الجماعية في مقبرة السلام في النجف . وفي هذه اللحظة وهو يسير معهم بكل هدوء شاهد الغزلان تأتي من بعيد وهم يجرون العربة بعد ان هربوا من اسطبل الحيوانات وركض نحوهم وركب العربانة وبسرعة خاطفة ارتفع الى السماء . وهو يقول مع نفسه الحمد الله استطعت النجاة بجلدي وراح يلعن تلك الخارطة التي القى اول نظرة عليها ، وفي هذه اللحظة التي كان يعتقد انه استطاع الهروب من العراقيين اصابه صاروخ امريكي محمول على الكتف وحطم العربانة ، الا ان المسكين بابا نؤيل عنده حظ مرة اخرى حيث استطاع ان يمتطي احد الغزلان الشاردة والافلات من الصواريخ العراقية والامريكية ورجع الى القطب الشمالي ، وفي اليوم التالي قدم استقالته من هذه الشغلة واصبح يكره الهدايا والاطفال ، واشترى رشاشة كلاشنكوف وقنابل يدوية ولبس ملابس الكابوي وهو يردد عبارات شرطة المغاوير التي سمعها من افواههم وهو في سجن وزارة الداخلية ( ويــــن يـــروح المطلــوب إلنــــة )
اياد حسين