لحم الخنزير يأكله جلال الصغير
من يستمع إلى خطب هذا الصغير من الذين وصفهم رب العزة في محكم كتابه المجيد القران (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) من خلال الظرف الذي يمر به العراق حالياً عبر صلاة الجمعة الذي تحول على يد الشيخ جلال الصغير في جامع براثا الى وسيلة دعائية لمشروع الاحتلال والطائفية المقيتة . فهو من الذين لا يحسنون الا الشتم وانتقاص الاخرين وافراغ ما في نفوسهم المريضة بعد ان افلس الرجل وظهرت حقيقته وسقط القناع الزائف عن الوجوه الصفراء الملفعة بالحقد والكراهية على كل من لا يسير بركابهم ويخالف اسيادهم كما افلس موقعه الالكتروني (وكالة براثا للانباء) حيث لم يعد ما ينشر فيه وما يصدر عنه يلقى اهمية او تأثيراً فالرجل لا يخاطب الا نفسه ولا يكتب الا لنفسه وظني انه يكتب حتى التعليقات في محاولة منه للايحاء بان لمواقعه رواده . ان الشيخ وهو المستقوي بالمحتل والملتحف لعباءته والسائر في ركابه حتى اخر الخط يعد نفسه وطنياً ومجاهداً وشريفاً في الوقت الذي يلصق فيه التهمة بمن هو غصة في فم امريكا واسرائيل .
الشعب العراقي يعرف عنه الكثير ويعرف لمن يكتب ولماذا ومن هي الجهة التي تموله وربما سيضطر الشرفاء من العراقيين الذين انخدعوا بمقالات وخطب هذا المشعوذ الى كشف الكثير من حقائقه معززةً بالصورة والصوت كي لا تنطلي اكاذيبه وخزعبلاته على البسطاء من عامة الناس وحتى لا يسمح لغيره من المضللين وعبيد المحتل ان يتحولوا الى نمور من ورق او ان يسعوا في تقزيم العمالقة من ابطال الأمة العربية والقومية العربية .
اليكم قصة هذا الانسان المعمم في برلمان قوات الاحتلال في بغداد . بعد أن أقدم المقاومون على قصف المنطقة الخضراء هرب كل الطباخين الذين يشتغلون في بناية البرلمان خوفا من القصف ، وحفاظا على حياتهم ، فخيَّر أعضاء البرلمان الامريكين بين عدم الحضور وتأخير العملية السياسية أو إحضار طباخين ، فوصلت المفاوضات الى طريق مسدود ، الامريكيون بحاجة الى البرلمان ليقولوا للعالم أن العملية السياسية بخير ، والذي دخل على الخط وحل المشكل السفير الامريكي ، وقال لهم لو أطبخ أنا بنفسي لا ادع جلال الصغير خارج المنطقة الخضراء لانني لا اثق به ، واريده أمام عيني .الحل الذي طرحه السفير كروكر وكان مرضيا هو أن يلحق البرلمان بالاعاشة التابعة للجيش الامريكي ، لانهم ايضا يتعرضون للقصف ولايمكن الاتيان بطباخين جدد ، ويأملون عودة الطباخين الهاربين ، استحسن كل أعضاء البرلمان هذه الفكرة ، لكنهم لم يعرفوا أن الاكل الخاص بالامريكين هو علب داخل صناديق مغلفة ، وعندما يوزع عريف الاعاشة الامريكي على البرلمان أو الجنود الامريكين ، يلعب الحظ دورا في هذا المجال ، لان كل علبة تختلف عن الاخرى ، فمثلا واحدة فيها دجاج ، والاخرى لحم ، والثالثة لحم الخنزير ، أكل كل اعضاء البرلمان وهم يقولون الله كم هو لذيذ الاكل الامريكي ، ومعه المرطبات ، لكن الجندي الامريكي المشرف على الاعاشة قال لهم إحذروا لان بعضها لحم خنزير ، فقالوا له إفرز لحم الخنزير هناك ، ووزع لحم الدجاج واللحوم الاخرى علينا ، واستمر الحال اسبوع الى أن قال لهم جندي أمريكي من أصل عراقي ، هذا اللحم حرام وغير مذبوح على الطريقة الاسلامية ، وأنا لم أكل منه ، فكيف بكم وانتم مسلمون وبعضكم معممون تاكلون منه ؟.صارت الضجة وتدخل المشهداني وقال لهم هذا ما جنت أيديكم ، أنتم طلبتم الاكل الامريكي ، فتخاصم معه جلال الصغير وعدنان الديليمي همام حمودي، وقالوا له هذا واجبك أولا لانك تقرأ انكليزي ، وثانيا انت رئيس البرلمان ، وعليك أن توفر لنا الاكل الحلال .فقال لهم المشهداني أنا لست بطباخ ولا طبيب معالج لكم ، علي أن أدفع مصاريف العلاج اذا تسمم أحدكم ، وعلي كفنه اذا مات بعد أن أكل لحم الخنزير ، فقال لهم جلال الصغير ساتصل على المراجع الاربعة ونرى ما هو الحكم الشرعي ، فجاء الجواب ، لابأس اذا كان في الامر حرج أمام الامريكين حتى لايشوه الاسلام ، واذا كان في صالح العملية السياسية فهو من اعظم الواجبات بل أكثر وجوبا من الانتخبات ، فقال جلال فزنا وشرفي وشرف مرجعيتنا وداموا على أكل لحم الخنزير لانه لذيذ .
هذا هو البرلمان قضى كل مدته يناقش مخصصات الاعضاء والاكل ، ومصاريف الترياك ، فهنيئا لك ياشعب العراق ، وهل ستنتخبونهم مرة أخرى ، وهم تحولوا من الاسلام الى العلمانية ليضحكوا عليكم مرة أخرى .