هـمسـه
عدد الرسائل : 2936 العمر : 38 الدوله : تاريخ التسجيل : 20/04/2008
| موضوع: الرئيس اللبناني الجديد دخل القصر الجمهوري بعد فراغ استمر ستة اشهر الإثنين 26 مايو - 9:15:51 | |
| الرئيس اللبناني الجديد دخل القصر الجمهوري بعد فراغ استمر ستة اشهر بيروت - تسلم الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان مقاليد الحكم ظهر الاثنين بدخوله القصر الرئاسي بعد فراغ استمر ستة اشهر فيما اجمعت الغالبية والمعارضة على ان خطاب القسم الذي القاه بعيد انتخابه اتسم ب"الواقعية والتوازن".
ووصل سليمان الى القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت) تمام الساعة الثانية عشرة (9,00 تغ) ليتولى مهماته لولاية من ست سنوات تنتهي في 24 ايار/مايو 2014.
وسار سليمان على بساط احمر امتد على الطريق الفرعية المؤدية الى القصر مستعرضا الحرس الجمهوري الذي عزف النشيد الوطني ولحن التعظيم. واطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة ايذانا بتسلم الرئيس مهماته فيما كان العلم اللبناني يرتفع مجددا على السارية بعد غياب نحو ستة اشهر.
واستقبل موظفو القصر وعدد كبير من الاعلاميين الرئيس الذي دخل الصالون وجلس على كرسي الرئاسة. ولم يشهد القصر الجمهوري تسليما وتسلما بين السلف والخلف جراء شغور سدة الرئاسة الاولى منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.
وكان سليمان قام باول نشاط رئاسي له قبل وصوله الى بعبدا وذلك عبر مشاركته في مراسم وداع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي حضر جلسة انتخابه والقى كلمة فيها.
وانتخب سليمان بعد ظهر الاحد بغالبية 118 صوتا من اصل 127 وسط حضور عربي ودولي غير مسبوق جمع ممثلين للدول التي تولت وساطات لحل الازمة اللبنانية.
وجاء انتخابه تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقعته الاسبوع الفائت الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران برعاية الجامعة العربية والذي وضع حدا لازمة سياسية حادة استمرت اكثر من 18 شهرا.
وركز سليمان في خطاب القسم على عناوين خلافية بين الافرقاء اللبنانيين فشدد على تحديد استراتيجية دفاعية للبنان مع اشادته بانجازات حزب الله الشيعي ودعا الى علاقات دبلوماسية مع سوريا. واثار هذا الخطاب ارتياح الاكثرية والمعارضة اللتين وصفتاه بانه "واقعي ومتوازن".
وقال النائب في الاكثرية انطوان زهرة لوكالة فرانس برس ان الخطاب "اتسم بالشمولية والواقعية والتوازن وهو يؤسس لبناء الدولة التي نطمح اليها جميعا". واضاف زهرة الذي ينتمي الى كتلة حزب القوات اللبنانية المسيحي ان الرئيس سليمان "تطرق في خطابه الى موضوعات لم يتجرأ احد على التطرق اليها وفي طليعتها موضوع الاستراتيجية الدفاعية للدولة وعدم استخدام السلاح في الداخل واقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا".
وخلال الحوار الذي جمع الاكثرية والمعارضة قبل حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله دعت الغالبية الى اقرار استراتيجية دفاعية يصبح فيها قرار الحرب والسلم في يد الدولة على ان توضع صيغة يفيد بموجبها الجيش اللبناني من امكانات التنظيم الشيعي العسكرية.
وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.
وقال النائب المعارض سليم عون لفرانس برس "لفتني تطابق خطاب الرئيس سليمان في جزء كبير من نقاطه مع برنامج التيار الوطني الحر" الذي يترأسه الزعيم المسيحي ميشال عون.
ومن ضمن هذه النقاط ركز عون على "الاستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع سوريا وارساء التوافق الوطني". واكد "اننا في كتلتنا النيابية سنكون الى جانب الرئيس سليمان مئة في المئة وسندعمه بكل الوسائل لان تطلعاته تنسجم مع تطلعاتنا".
بدوره اعتبر النائب المعارض حسن يعقوب ان "التوازن الذي كان بارزا في خطاب الرئيس الجديد يعكس التوازن الذي تميز به سلوك العماد سليمان في العامين الاخيرين كقائد للجيش". واضاف لفرانس برس "لقد تحدث الرئيس سليمان عن امور اساسية (...) وهذا يؤكد ان المشكلة وتوصيفها واضحان في ذهنه ونتمنى ان يصار الى التعامل معه بحكمة وباسلوب يوصل الى افضل ما نتمنى".
ورأى النائب في الاكثرية مصباح الاحدب في حديث متلفز ان "الخطاب مريح جدا كونه اخذ هواجس اللبنانيين في الاعتبار" مضيفا انه "يبعث على التفاؤل بسبب الجرأة التي اظهرها".
وفي السياق نفسه وصفت الصحف اللبنانية خطاب القسم بانه "خارطة طريق" متوازنة ترضي جميع الاطراف.
وكتبت صحيفة "النهار" القريبة من الموالاة "اطل الرئيس سليمان في صورته السياسية الاولى عبر خطاب القسم ليثبت تكرارا ان التوازن هي الكلمة التي ستختصر توجهاته وعهده".
ورأت صحيفة "السفير" المعارضة ان الخطاب "تضمن من كل شيء يريده كل طرف حتى كاد كل واحد يعتقد انه هو من كتبه بخط يده".
واوردت صحيفة "الانوار" المستقلة انه "خريطة طريق للمرحلة المقبلة" مضيفة ان الرئيس طرح في خطابه "المشاكل الكبرى ودعا الى برنامج وطني للانقاذ".
ويتزامن تسلم سليمان لمهماته الرئاسية مع احياء حزب الله "عيد المقاومة والتحرير" اي الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في 25 ايار/مايو 2005.
وفي المناسبة يقيم الحزب في الساعة 15,00 تغ احتفالا مركزيا في الضاحية الجنوبية لبيروت يتحدث فيه امينه العام حسن نصرالله. وسيتطرق نصرالله في كلمته الى التطورات الاخيرة التي شهدها لبنان وذلك في اول اطلالة له منذ توقيع اتفاق الدوحة بين الغالبية والمعارضة قبل خمسة ايام. | |
|