قتل وغدر وخوف وخطر
أشدّ من دمعة مظلوم تنهمر
وأقسى من شوق ووداع سفر
عاد ألينا ألقتل بغدر
عصابة في بغداد تقتل بطبر
عادت خفافيش تحوم وقت ألفجر
كأسراب ألذباب تنشر
ألموت بحماية ألشرطة والهمر
يقودهم أحفاد ابن العلقمي
لتمسح من أيامنا ألشمس والقمر
ليسودنا ألظلام قهراً وننسى
أن شهور الله أثنا عشر
حائرون مهمومون مرتبكون
كأننا في يوم ألحشر
يقود ألموت أشباه رجال
جاؤوا من ألشرق قبل ألسحر
ضباع وخنازير وغربان
تسللت بحماية ألمحتل ألاشر
حاقدين على ألعراق طامعين
بكل وادي وجبل ونهر
كوليرا بل سرطان بل حقداً
وطاعون بين أهلنا أنتشر
قوّات غدر وميليشيا قذر
تمحق ألاحرار لا تبقي ولا تذر
أرضنا تمزقت وأشلائنا
تبعثرت وقبل دفنها تندثر
أخترعوا للموت أشكالاً قلع
ألأعين بمثقاب وسحق ألرؤوس بحجر
ألخوف والرعب فينا أنتشر
نرى مدننا وكأن ألعراق أنتحر
جاء ألموت من ألشرق والغرب
والقتل مقابل أثمان وأجر
خطط أمنيّة بقيادة ألمجوس
والمحتل لقتل كلّ عراقي حر
وخلط أوراق سوداء وصفراء
لجر ألمقاومة ألى ألقعر
أغتالوا صقوراً لنشر غربانهم
خاب فعلهم لدينا مليون صقر
ألنصر قريب على ألمحتل وضباعهم
وغربانهم لن تصمد شهر
بطرد الاحتلال لن يبقى لاغدر
ولا قذر لأن بركان ألعراق أنفجر
من ألشمال للجنوب عراقنا
موّحد بعون الله أنتصر
الشاعر حامد الرعد