السجن لرجال دين مسلمين فى الصين لتنظيمهم رحلة حج
بكين ـ العرب اونلاين ـ وكالات ـ قالت منظمة "مؤتمر اليوغور العالمي" الثلاثاء إن محكمة فى إقليم سينكيانج الواقع فى أقصى غرب الصين قضت بالسجن مدة تصل إلى سبع سنوات بحق خمسة من رجال الدين المسلمين لإدانتهم بأنهم نظموا بشكل غير قانونى رحلة للحج إلى مكة.
وذكر ديلشات راشيت المتحدث باسم المنظم، المقيم فى مدينة ميونيخ الألمانية، فى بيان أن السلطات الصينية اتهمت رجال الدين الخمسة الذين ينتمون لقومية اليوغور، أيضا بأنهم وزعوا نسخا من القرآن بشكل غير قانونى فى تجمع جرى مؤخرا بالقرب من مدينة أكسو الواقعة بإقليم سينكيانج.
وأشار راشيت إلى أن نحو 300 شخص شاركوا فى التجمع الذى لم يضف مزيدا من التفاصيل حول الموعد الذى جرى فيه.
ولم يتسن على الفور التحقق من مصداقية بيان المنظمة.
ويتحكم الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين فى كافة الأنشطة الدينية التى تجرى فى البلاد، ويتعين على المساجد هناك تسجيل نفسها لدى الرابطة الإسلامية التى تديرها الدولة، وحيازة نسخ من القرآن مصرح بها من قبل الحكومة.
كما توجب السلطات الصينية على المسلمين تنظيم رحلات الحج من خلال المؤسسات الدينية المصرح بها من جانب الحكومة.
وفى تقرير منفصل صدرالاثنين، ذكرت المنظمة نفسها أن السلطات فى إقليم سينكيانج دمرت مسجدا فى كالبين بمدينة أكسو، وذلك لرفضه تعليق شعارات تروج للدورة الأوليمبية المقبلة المزمع إقامتها فى العاصمة الصينية بكين.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن نحو 100 ألف صينى أدوا فريضة الحج إلى مكة فى الفترة ما بين عامى 1985 و2006.
وبحسب الأرقام الرسمية يبلغ عدد المسلمين فى الصين 21 مليون نسمة، نصفهم على الأقل ينتمون إلى قومية هوى التى تشكل غالبية السكان فى المناطق الشمالية الغربية الفقيرة، ولكن المنتمين إلى هذه القومية ينتشرون فى أنحاء أخرى من الصين أيضا.
ويشكل اليوغور، البالغ عددهم نحو 7.5 مليون نسمة ويدين غالبيتهم بالإسلام، أكبر الأقليات فى سينكيانج.
وتتهم منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية الحكومة الصين بأنها أطلقت "حملات إعادة تعليم سياسية" للأئمة المسئولين عن المساجد فى سينكيانج عقب وقوع هجمات الحادى عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.