نعم ....آن الأوان للاعتذار قبل فوات الاوان
خالد عزيز الجاف برلين
(قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) ) المائدة .
يعيش الشعب العراق في ظلام دامس مليْ بخفافيش الليل ومصاصي دماء الأبرياء ، في كل ظلام لابد وان تنتشر حشرات الليل التي تنتظر فريستها لمص دماءها . الظلام لايدم لابد وان ينجلي ويأتي شعاء نور الصبح ويبسطه على الظلمة ، فكل شيْ في الوجود له نقيض يقابله . اكاذيب الظلاميين التي تنتشر في الظلام نقيضها نور شمس الحقيقة فلولا الظلمة لما استطعنا أن نعرف معنىً للنور . وان الاغبياء الذين جاءوا متسترين في حلكة الظلام من خلف الحدود الشرقية ليستلموا حكم العقلاء المغدور ويقلبون الاكاذيب إلى حقائق حسب مفهومهم الطائفي القذر .
فهل يمكن أن يكون القذر نظيفا ، والظلام هو الاحسن والنور هو الاسوْ ، والعميل يصبح وطنيا ، والوطني يصبح ارهابيا قاتلا ، واللطاميين والتعذيب في الحسينيات احسن من مصلي الجوامع ، والسلطة المافوية الحالية احسن من النظام الوطني السابق ، وجلب جيوش الأعداء لنصرتهم على إخوانهم في الدين باسم للتحرير احسن بكثير من القيام بأنقلاب عسكري على النظام السابق ،وان التحرير الأمريكي المقدس جاء مكملا للانتفاضة الشعبانية الثورية الخالدة .
من عليه واجب الاعتذار للشعب العراقي المظلوم ، البعثيين الذين لم يسرقوا ولم ينهبوا ولم يدمروا البلاد ولم يبنوا قصورا في الخارج ، أم هؤلاء الظلاميون الطائفيون الذين يسرقون نفط البلاد لشراء القصور لعوائلهم في لندن ؟ . يجب أن يعتذر المهديون والغدريون والدعويون والبرزانيون والطلبانيون للشعب العراقي ، وبعدها يجب أن يُعلقوا على المشانق فوالله انها قليلة بحقهم على ما فعلوا من امور ليس فقط ضد الدين انما ضد الانسانية ، نعم يجب أن يعتذروا من عائلة الشهيد باذن الله صدام الحسين يجب أن يعتذروا من الأطفال الرضع الذين رأينا جثامينهم في المقابر الجماعية التي شيدوها في مقبرتهم الكبرى في كربلاء والتي يطلقون عليها مقبرة السلام ، والتي قيل أنها تضم رفات المجهولين الهوية الملقات في شوارع العراق المحرر ، هؤلاء الشعوبيون الطائفيون الذين كانوا يعذبون الاسرى العراقين في معتقلات ايران المجوسية يجب أن يعتذروا عن ثمان سنين عجاف من الحرب فرضها الخميني على العراق وكان يرفض ايقافها لولا تجرعه كأس السم الزعاف في النهاية، ، يجب أن يعتذروا للأمهات العراقيات الثواكل اللائي انحنت ظهورهن على أبنائهن الذين ذهبوا ضحية حرب فرضها أرعن دجال يطلق عليه أية الله الخميني واتباعه من المرتزقة خريجي حسينيات القم . يجب أن تعترفوا أن ايران هي في الحقيقة التي القت الغازات الكيمياوية السامة على اكراد العراق في حلبجة وليس الجيش العراقي الوطني السابق ، وانا مواطن عراقي كردي اعترف بهذه الحقيقة ، واقول أن الطالباني وميليشياته كانت تقاتل إلى جانب الايرانيين ، واهالي حلبجة يعلمون علم اليقين من ألقى عليهم الغاز المميت .
انا المواطن العراقي الكردي افتخر بأنتمائي إلى وطني الحبيب العراق والى قاوميتي الكردية ، بينما انتم مواطنون عراقيون من اصول فارسية تفتخرون بأنتمائكم العجمي اكثر من انتمائكم للعراق فمنذ احتلال العراق ظهر الوحوش والافاعي من اوكارها لتلتهم الاخضر واليابس وكانوا هم اول من طعن العراق من الخلف بتعاونهم مع الامريكان والصهاينة والسبب هو فقدان الغيرة والشهامة وعدم الانتماء لهذا البلد واول من سرق العراق هو انتم والدليل منذ دخول الامريكان واعلن سقوط بغداد تم سرقة الوزارات والمستشفيات وغيره وحتى المتاحف هل تنكرون ؟ ، الم يكن شعاركم انتم ومن قبل الاوغاد والخونه والمنافقين ، أن العراق في عهد صدام المسمي بالديكتاتوري ، والان بالله عليكم ماذا نسمية ، ويحكمه العجم وعباد الصليب من الامريكان والصهاينة وحتى البوذة ؟ .
أن صدام حسين كان يعلم جيد بان الخونه من الاكراد والرافضة يريدون تخريب العراق وبالفعل لقد حصل ما كان يتوقع منهم ، والدليل ان الاكراد الان علمهم علم غير العلم العراقي واذا أي عراقي يريد أن يدخل للشمال العراق يدخل بفيزا تخيلوا وبكفيل الله اكبر ولايقولون بانهم من العراق بل يقولون نحن من كردستان ، اما الرافضة وفرق الموت العجم الاصل وعبيد الاوثان فهم الان مسيطرين على الدولة ويذبحون ابناء الشعب ويعذبونهم بطرق بشعة لاحد يفعلها ابدا وارادوا ان يغيروا العلم العراقي ولم يستطيوا ولكن لا استبعد ابدا ان يتغير الان او في المستقبل القريب ، فلقد طلعوا الجرذان من جحورهم وعملوا كل شي وكان الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله يتوقعه منهم ، عندما كان العراق بخير وكان الرافضة وغيرهم يرقصون له ويهتفون له بالروح بالدم نفديك ويفدونه باولادهم فكان حريصا كل الحرص على وحدة العراق العظيم والان من هو الذي يستحق الاعدام ولكن نقول الحمدلله والشكر على كل حال فهو شئ مقدر منذ الازل والحمدلله مات ونطق بالشهادتين بكل طلاقة وهذا دليل على انه مؤمنا بالله اشد الايمان وهذا يكفي .
.
نعم يجب أن يعتذروا للعراقيين الذين كانوا يرابطون في الجبهات ليحموا العراق من ايادي القتلة والمجرمين أصحاب العمائم السوداء في قم مقر الجيف والحثالة والمجرمين ابناء الصفويين من سلالة ابن العلقمي . هؤلاء الذين جاءوا يهرولون خلف جنازير الدبابات الامريكية فرحين مستبشرين بالتحرير الأمريكي كما فرح ابن العلقمي في دخول التتار الى بغداد ، وهم اجبن من أن يقفوا على اقدامهم في محاربة الرجال في ساحات القتال وخاصة اذا كان يتواجد به ابطال البعث ورجاله الصناديد . مع الاسف الشديد أن الشعب العراقي يدفع ألان ثمن خيانة هؤلاء الجبناء الذين سيدخلون التاريخ بالخزي والعار كما دخله اجدادهم الصفويين الخونة السابقين ، لانهم فعلوا مالم يفعله هولاكو في بغداد . نعم يجب أن يعتذروا لعائلة صدام حسين ، و للجيش العراقي البطل الذين قاموا على عاتقهم بتمزيقه والغائه من الوجود ، وجعلوا اسرائيل تتنفس الصعداء بعد أن انتصرت وكسرت شوكة هذا الجيش عن طريق هؤلاء الحثالات من المجتمع العراقي ، ثم جاءوا بجيش قزمي مهلهل من العصابات واللصوص أصحاب الطائفية والشعوبية والمرتزقة .
فمن هو إذن عليه واجب الاعتذار للشعب العراقي ؟ البعثيين الصداميين العراقيين الاصيلين أم جيش المهدي وفيلق غدر الايراني الكذاب الذي حفر ووسع للشعب العراقي المقابر الجماعية في مقبرة السلام في كربلاء ؟ ، يجب على هؤلاء القتلة والمجرمين أن يعتذروا للشعب العراقي المظلوم قبل فوات الأوان على سنين الحصار العجاف ومشاركتهم في نشر اكاذيهم وحقارتهم التي كانوا يرسلونها إلى أسيادهم ( أهل البيت ) الأبيض الأمريكي في واشنطن بعد بيت الشرالاسواد في قم إيران حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل. وهل هذه هي المراجل في مفهومكم الطائفي ؟ . انه نفس الدور الذي لعبه ابن العلقمي في زمانة واليوم يلعبه أحفاده بنفس الميزة من الخيانة والغدر ويبدو أنها وراثة ؟ ، اني اسئل ، هل هذا هو مفهوم الاسلام وهل هذا هو ما تعلمتم من مدرسة علي او الحسين او ابنة رسول الله فاطمة ؟. نعم كان العراق يهرب النفط لشراء الغذاء وتوزيعه على المواطنين العراقيين حسب البطاقات التموينية ، بينما ألان نشاهد العكس هؤلاء الظلاميون يهربون النفط في البصرة من خلال مافياتهم الحزبية والطائفية ، ثم يقومون بتهريب الاموال إلى بنوك طهران عاصمتهم الخالدة المقدسة ، هل تنكرون هذا ؟. في زمن الحصار كان الطعام متوفرا وبكثرة في السوق ، بينما ألان الغلاء فاحشا والظلاميون والمفسدون يستوردون الطعام من ايران وهو منتهي الصلاحية لتسميم الشعب وقتله جوعا .
نعم عليهم أن يعتذروا للشعب المسكين لانهم سرقوا القصور التي بناها رئيسهم صدام حسين ابن العراق لهم ، وكانوا يعيرون الشهيد صدام و البعثيين بها بينما نراهم ألان ، هم بالذات الذين استولوا على هذه القصور الرئاسية ، وسكنوا فيها ، والقصر الجمهوري اصبح من ملك السفارة الامريكية اليس هذا هو الحاصل اليوم وهل تنكرون .
نعم عليهم أن يعتذروا للشعب العراقي ولعائلة صدام لان الشهيد باذن الله بنى الجوامع في كل مكان وبنى مدارس حفظ القران ، بينما هم ألان يطاردون المصلين ويهدمون الجوامع ويقتلون المصلين فيه ويمزقون المصاحف الكريمة ، وحولوا المساجد إلى مقرات حسينية يمارس فيها التعذيب والقتل والاختطاف بعد اللطم والنحيب ، ومقرات للتجسس على المواطنين ، وهتك الحرمات ، وإركاع عباد الله للصنم الأكبر (هبل) القابع في النجف ، اليس هذا هو الصحيح ، هل تنكرون ؟ .
نعم عليهم أن يعتذروا لأنهم جعلوا الشعب العراقي يهرب إلى خارج البلاد وقد بلغت اعدادهم بالملايين وتشهد السيدة زينب في سورية هل تنكرون هذا ؟ ، بينما اللصوص من جيش المهدي والبدري يسرحون ويمرحون ،ويخطفون الرجال وطلب الفدية لاخلاء سبيلهم ، وبعد استلامهم المبلغ المتفق عليه يقتلون الرجال بكل خسة ونذالة ويلقون بأجسادهم خلف السدة . إنكم حققتم لعباد الصليب والنجمة أمريكا وإسرائيل من المنجزات في خمسة اعوام من عمر الاحتلال ما لم تستطع تحقيقه في الف وأربعمائة وسته وعشرون عام .
نعم عليكم أن تعترفوا وتعتذروا للشعب العراقي وللبعث وللشهيد صدام بأنكم دفعتم بالكوادر العلمية و الطاقات والقدرات العراقية للهجرة والهرب إلى الخارج خوفا من الغدر والقتل ، نعم يجب عليكم أن تعتذروا للشعب و للبعث لانكم بعتم اخواتكم وبناتكم وامهاتكم المجادات للجنود الأمريكان هل تنكرون هذا ؟، وان تعتذروا أيضا لانكم حققتم منجزكم الأكبر في صنع جيل من اللصوص والقتلة وقطاع الطرق والفاشلين في الجامعات العراقية ، وجعلتم من وزارة الصحة مصيدة لاصطياد المرضى من أهل السنة وقتلهم بدم بارد ، و بأنكم أنجزتم ما عليكم من تفكيك العوائل العراقية ، وتحطيم أواصرها خدمة للامريكان والصهاينة وايران ، نعم عليكم أن تعترفوا بأنكم زرعتم ( الفتنة الطائفية ) وغذيتموها بأفكاركم النيرة ، ثم هرب قائدكم المغوار الملا مقتدى الصدر كالفأر من العراق الى معقل راسة في قم .
نعم اعتذروا للشعب ولعائلة صدام بأنكم سلمتم العراق إلى المحتلين على طبق من ذهب ، وسلطتموه على رقاب المؤمنين ، اعترفوا بأنكم أول من استطاع أن يصدر بضاعة الحشيشة والمخدرات والزينبيات وزاج المتعة في النجف وكربلاء والبصرة والعمارة بعد أن كانت من الممنوعات في عهد صدام ، والتقارير الصحية تؤكد أن مرض الايدز انتشر بصورة فضيعة في جنوب العراق هل تنكرون هذا ؟. . نعم اعتذروا للشعب والبعث بأنكم استطعتم بجهودكم الطائفية الشعوبية أن تحولوا الشعب أن يعيش في ظلام دامس طوال الليل والنهار ، وهمومه مشغولة دوما بهاجس الخوف من الظلام والظلاميين ، ومشغولة أيضا بانقطاع الماء والكهرباء والغذاء والدواء والامان ، بعد أن كان هذا متوفرا في عهد صدام ، الكهرباء تم ارجاعه في خلال فترة زمنية قصيرة ( 6 اشهر) بينما انتم ألان منذ خمسة اعوام على التحرير الأمريكي الصهيوني في نظركم ومازال الكهرباء مفقودا في العاصمة هل تنكرون هذا ؟.
وعلى كل حال ، ما زال هناك الكثير من منجزاتكم في المقابر الجماعية التي لم تكتشف بعد منها في جامع براثا ومقبرة السلام ، وخلف الحسينيات خاصة في مدينة صدر ، وسجلات جرائمكم وقوائم اسماء القتلة من جيشكم وفرق الموت التابعة لكم ومن غدركم محفوظة في سجل المقاومة العراقية ومحمية من العث والأرضة ، وعندما تأتي ساعة الصفر ستذهبون هاربين إلى خلف الحدود التي جئتم منها اول مرة ، ولن تعودون إلى ارض العراق الطاهر بثياب جديدة لا ابدا . اللص والقاتل والمجرم يبقى على طبعه ولن يغير اسلوبه ، وسوف تطاردكم ارواح المظلومين و المغدورين الذين قتلتموهم غدرأ . سوف تطاردكم لعنات الشعب العراقي لاْخذ الثأر منكم لان الله سبحانه وتعالى قال وبشر القاتل بالقتل ، وان الله لا يخلف الميعاد . ونقول لكم مثلما يقول المثل (العين بالعين والسن بالسن والباديْ اظلم ( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ) . سيبقى في الضمير العراقي الناصع متسع للأمل في صنع غد جميل لا تلوثه أيديكم القذرة .
لن اطيل الكلام عليك ياسيد المستشار الثقافي والاعلامي لمكتب الصدر ، رغم أن لدي المزيد المزيد ..ولكن خير الكلام ما قل ودل ...وإن الحليم تكفيه الاشارة ، اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر . لعلك تفهم وتستوعب هذا المثل ، أن صدام حسين لم يسرق ولم يخون شعبة ووطنة لا بل قاوم العدو وهذا من شيمة الرجال الابطال ، ولكن المالكي عندما ركب مركب العمالة والجاسوسية وباع ولاءه الوطني والديني للاجنبي وانتهج منهجاً طائفياً حظي بدعم ومساعدة اسياده واولياء نعمته من الامريكان والايرانيين الفرس المجوس فأصبح على راس قائمة العملاء والخونة القادمين مع المحتل الامريكي ، وحضي بدعم ايران باعتبار ان حزبه من الاحزاب الايرانية المتواجدة في العراق وليس حزباً عراقياً يتمتع بطروحات وطنية صرفة كما حظي بمباركة المرجعيات الدينية ذات الاصول الفارسية في العراق وايران حتى اصبح قائداً عاماً للطابور الخامس من العملاء والخونة والجواسيس .
واخيرا اقول ان صدام حسين مجرد اسم ولكنه في قلوبنا هو الاب والاخ والمعلم الكبير لنا ، غدا سيكون هناك 25 مليون صدام يدفعون الأمريكيين والصهاينة ومن تعاون معهم إلى الجحيم وبئس المصير باذن الله تعالى ، ولكن الظلاميون لايفهمون عن هذه الامور لانهم عميان وصم وبكم . ومن عاش في الظلام عيونه لاتتحمل اشعة النور الساطع .
اللهم احفظ وطني العراق وشعبة امين يا الله