الجوز يكافح أورام البروستاتا وأمراض القلب
واشنطن-العرب اونلاين-وكالات:أكدت دراسة أمريكية على الدور الوقائى لتناول الجوز، فى مجال خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما أبرزت تأثيره الإيجابي، فى التقليل من احتمالية معاناة الفرد من سرطان البروستاتا.
وطبقاً لفريق البحث، أشارت دراسات وبائية إلى دور محتمل لفيتامين E، الذى يمتلك خواص مضادة للتأكسد، وبالتحديد مادة "جاما- توكوفيرول"، فى خفض مخاطر الإصابة بكل من سرطان البروستاتا، وأمراض القلب والشرايين، فهى تعمل على تثبيط تزايد أعداد خلايا النسيج العضلي.
وأجرى فريق جمع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا، وجامعة روتجيرز، وبمعاونة علماء من جامعة "ولاية إيست تينيسي"، فى الولايات المتحدة الأمريكية، دراسة تهدف إلى تقييم تأثير تناول 75غم من الجوز يومياً، التى تتوافر فيها مادة التوكوفيرول، على العلامات الحيوية المرتبطة بسرطان البروستاتا، وأمراض القلب والشرايين.
وتألفت عينة الدراسة من مجموعة من الرجال الأصحاء غير المدخنين، تراوحت أعمارهم ما بين 45 -75 عاماً، بحيث لم يقل تركيز بروتين PSA عند أى منهم عن 2 مايكروغرام لكل لتر، كما لم يسبق أن تم تشخيص أى منهم كمصاب بسرطان البروستاتا.
ومن المعلوم لدى المختصين، بأن بروتين PSA ، يفرز من قبل خلايا غدة البروستاتا، ويقترن ارتفاع مستوياته بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وتضمنت الدراسة الطلب إلى بعض المشاركين تناول مقداراً يعادل 75 غم من الجوز، غير المقشر أو المحمص، مع الحرص على احتساب الحريرات التى تمنحها هذه الكمية من الجوز، لتحل مكان مقدار مساوٍ من الحريرات، التى توفرها مادة دهنية أخرى، ضمن النظام الغذائى للفرد.
وتفيد نتائج الدراسة التى نشرتها "دورية التغذية"، بأن تناول هذا المقدار من الجوز كل يوم، أدى إلى ارتفاع مستويات مادة "جاماتوكوفيرول" فى المصل، وزيادة مستوى الدهون غير المشبعة المتعددة والأحادية.
كما تبين، وفقاً للنتائج، أن الجوز أدى إلى انخفاض نسبة ألفا- توكوفيرول/ جاما - توكوفيرول، والتى أظهرت بحوث سابقة أنها ترتفع عند مرضى القلب مقارنة مع الأصحاء.
من جانب آخر، أظهرت النتائج ارتفاع نسبة بروتين PSA الحر /المجموع الكلى لبروتين PSA , نتيجة تناول الجوز بضعة أسابيع، وهو ما يرجح وجود أورام حميدة، غير خبيثة، فى غدة البروستاتا.