قصة المعمم والاسير العراقي
هذه قصة حقيقية عن احد المتعممين يرويها رجل شيعي كان اسيرا عند ايران و كانت في نفسه غصّة من كل معمم ويحمل شعور مقيت لهؤلاء لما رأى وسمع من زيف وكذب لهؤلاء تحت مسمى الدين.. في احدى المرات طلبت منه زوجته الذهاب لزيارة الائمة في كربلاء، كونها قد نذرت بذلك ، لكنه كان يمانع لأنه سيرى أمثال هؤلاء المنافقين وهم يتكسبون من المواطن المنكوب باسم الدين وهم لا يمتون له بصلة، وذات يوم حار من ايام الصيف و نزولا عند رغبتها اصطحبها والاطفال الى ( كراج العلاوي ) للذهاب الى كربلاء .ركبوا في سيارة باص نوع ( كوستر ) وبعد مضي فترة من الوقت لم يتبق من مقاعد السيارة الا ذلك المقعد الصغير الذي يطبق على الجانب لمرور الركاب إلى المقاعد الخلفية ، حضر أحد المعممين وهمّ بركوب السيارة ، واذا بالركاب : اهلا مولانا تفضل الا انه تراجع..!
المعمم: لا .. انه ماأكدر أكعد هنا .. لان هذا الكشن مو مريح ..
الركاب : مولانا هي المسافه ماتاخذ وكت .. كلها ساعه .
المعمم : اني عندي وجع بظهري .
ودراءاً للاطالة والأخذ والرد قرر هذا الرجل الشيعي أن ينهي السجال.. وعقب: تفضل مولانا .. اكعد بمكاني .. وانا اكعد هنا. وما أن تحركت السيارة حتى ردد الركاب .. وكعادة العراقيين .. اللهم صلي على محمد وال محمد, فأنبرى المعمم بروزخونياته المعروفة الخالية من الفعل وبدأها بالصلاة على نبينا الكريم والسلام على آله الاطهار ، والركاب يرددون خلفه .. امين .. حتى قال :
*اللهم احشرنا مع آل بيتك..
* اللهم ياليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما..
* ارواحنا فداك يا ابا عبد الله ..
* ناتيك زحفا يا ابا عبد الله..!
وهنا انفجر غضب الأسير البطل مما يسمعه من كذب مكشوف وضحك على عقول السذج.. وقال بصوت عالي غاضب: اسكت كافي تكذبون على الناس .. انت كشن صغير ماكعدت عليه وتكول ظهري تريد تروح زحف ..!! والله الا تنزل هنا .. سايقنا هذا نزله واني ادفع الاجرة مالته.!واذا بالسائق يرصف السيارة جانبا ويتشجع.. ويقول: اني ما اتحرك اذا ماهذا ينزل.. هذا كل مرة يصعد ويبدأ بهذه السالفه مالته إلى أن نصل كربلاء ثم ينزل ولا يدفع الاجرة..!ما أن سمع المعمم هذا الكلام .. حتى درج عباءته ونزل من السيارة بخفي حنين..!يا ترى هل لازالت هذه أساليب المعممين في استغفال الناس تحت ذريعة حب آل البيت الاطهار ، أم انهم استحدثوا اساليب جديدة لاثارة عواطف الناس البسطاء والاستحواذ على اموالهم.! أم لم تعد هنالك حاجة لكل هذه الاساليب كونهم الآن أصحاب الحل والعقد حاليا وبايديهم اموال الدولة كلها.!